وأفادت وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة (إکنا) أن الخطاطة الإیرانیة المقیمة فی مانیلا "تندیس تقوی" أهدت فی الآونة الأخیرة 8 لوحات الی بابا الفاتیکان من خلال سفیر الفاتیکان لدی مانیلا.
وتعتبر تندیس تقوی هذه اللوحات الفنیة رمزاً للحوار الإسلامي – المسیحی واصفة إیاها بالعمل المعنوي الخالد.
وقالت فی حدیث لها مع وکالة "إکنا" ان ذلك کان توفیقاً من عند الله عز و جل ان یتم إهداء 8 لوحات تحمل رسالة من الدین الإسلامی الی العالم المسیحي تؤکد المشترکات بین الدیانتین وتصحّح صورة الدیانة الإسلامیة لدی المسیحیین.
وأضافت أن هجوم داعش علی جنوب الفلبین سبب قلقاً شعبیاً من نمو داعش بالإضافة الی أن الشعب الفلبینی کان لدیه قلق من نمو الشیعة، الأمر الذي جعلني أعمل من خلال عملی الفنی علی تعریف الدین الإسلامي والمذهب الشیعی علی أنهما تعالیم سلام وتعایش.
ووجهت تندیس تقوی رسالة الی بابا الفاتیکان حول اللوحات التی أهدتها إلیه من خلال سفیر دولة الفاتیکان لدی مانیلا أکدت فیها أهمیة الفن کـ لغة عالمیة یضع بعض المسئولیات علی عاتق أصحابه.
وأشارت فی مقدمة الرسالة الی الآیة 13 من سورة الحجرات "يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ".
وأکدت أنها عندما کانت تعمل علی خطّ المصحف الشریف وصلت الی سورة مریم (س) السورة الوحیدة التی سمیت بإسم سیدة وهو الإسم الذی یطلقه الکثیر من الإیرانیین علی صبیاتهم مؤکدة أن ذلك الأمر شوقها لکتابة سورة مریم علی هیئة لوحات فنیة وإهداءها الی إخوانها وأخواتها المسیحیین.
وأکدت قائلة إن نحن المسلمون نعتبر القرآن والتوراة والإنجیل نوراً لأن هذه الكتب السماوية الثلاثة جمیعاً من مصدر واحد وأنزلها الله عز وجل لیمنح البشر السعادة فی الدنیا والآخرة.