ایکنا

IQNA

أكبر نقابة عمالية بتونس: "صفقة القرن" مؤامرة لإزاحة فلسطين

16:01 - June 25, 2019
رمز الخبر: 3472892
تونس ـ إکنا: انتقد الاتحاد العام التونسي للشغل"، أمس الإثنين، مضي بعض الدول العربية في قبول ما يسمى بـ"صفقة القرن"، معتبراً أن الأخيرة عار وخيانة ومؤامرة لإزاحة دولة فلسطين من الخارطة.

وأفادت وكالة الأنباء القرآنية الدولية(إکنا)، جاء ذلك في كلمة ألقاها نور الدين الطبوبي، الأمين العام للاتحاد (أكبر نقابة عمالية بالبلاد)، خلال ندوة عقدتها "التنسيقية الإعلامية الفلسطينية التونسية” (غير حكومية)، بمقر النقابة العمالية بالعاصمة، حول “ورشة المنامة”.

وحضر الندوة المنعقدة تحت عنوان: “فلسطين ليست للبيع”، السفير الفلسطيني بتونس هائل الفهوم.

ورفعت خلال الندوة لافتات مناصرة للقضية الفسطينية، ومنددة بـ “صفقة القرن”، بينها “تسقط صفقة القرن وورشة البحرين”.

وفي كلمته، وصف الطبوبي الصفقة بـ “العار والخيانة”، معتبرا أنها "مؤامرة لإزاحة دولة فلسطين من الخارطة".

وعبّر عن رفضه للصفقة و”ورشة المنامة”، بالقول: “الخزي والعار لكل الأنظمة العربية الخانعة والخائنة والمتواطئة والمفضوح أمرها”، مبدياً “أسفه من احتضان دولة عربية وهي البحرين، ورشة اقتصادية لسلب فلسطين حقها”.

ولفت الطبوبي إلى أن “الولايات المتحدة تؤكد أن هذه الورشة الاقتصادية ستكون خدمة للشعب الفلسطيني، عبر جلب الاستثمارات، إلا أنها لا تعرف أن الشعب الفلسطيني يطالب بالشرعية الدولية، والعودة إلى حدود 1967، وإعادة القدس عاصمة لدولة فلسطين”.

من جهته، قال السفير الفلسطيني بتونس، هائل الفهوم، إن “إسرائيل وواشنطن تريدان استغلال ورشة المنامة حتى تتبخر الهوية الفلسطينية من الوجود الديمغرافي والجغرافي”.

وأكد أن “الصمت الأمريكي المتعالي يحاول أن يستخدم وسيلتي الترغيب والترهيب، من أجل إزاحة فلسطين من الخارطة العالمية”، وتابع: “للأسف، بعض الأشقاء العرب يساعدون في ذلك، دون أن يعلموا أن ما يجري حاليا هو تدمير لذاتهم قبل تدمير فلسطين”.

وشدد الفاهوم على أن “الشعب الفلسطيني مازال -رغم الجرائم التي ترتكب ضده-قادرا على الصمود والتمسك بوحدة بلاده”، وأكد أن “صفقة القرن وورشة البحرين تشيران إلى أن إسرائيل وواشنطن دخلتا مرحلة التهاوي من الداخل، وتلعبان أوراقهما الأخيرة التي ستكون خاسرة في نهاية المطاف”.
 
وينعقد “مؤتمر البحرين” بالمنامة اليوم الثلاثاء وغداً الأربعاء تحت عنوان “ورشة الازدهار من أجل السلام”، وذلك في أول إجراء عملي لخطة السلام الأمريكية في الشرق الأوسط، المعروفة إعلاميا بـ “صفقة القرن”.

وأعلنت السلطة والفصائل الفلسطينية عن رفضها للمؤتمر، ودعت إلى مقاطعته. ‎

و”صفقة القرن”، خطة سلام أعدتها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ويتردد أنها تقوم على إجبار الفلسطينيين على تقديم تنازلات مجحفة لمصلحة إسرائيل، بما فيها وضع مدينة القدس الشرقية المحتلة، وحق عودة اللاجئين.

captcha