ایکنا

IQNA

محلّل سیاسي عراقي في حدیث لـ"إکنا"؛

حقّ الطفل الیمني راح ضحیة البترودولارات السعودیة

13:01 - August 05, 2019
رمز الخبر: 3473289
لندن ـ إکنا: أشار المحلل السیاسي العراقي، الدكتور "علاء الخطیب"، الی إنتهاك حقّ الطفل الیمني وصمت المجتمع الدولي إزاء ذلك، قائلاً: إن أمریکا والدول الغربية تتجاهل القیم الإنسانیة وحقوق الإنسان عندما یکون هناك مصالح إقتصادیة.

وقال الأمين العام للأمم المتحدة، "أنطونيو غوتيريش"، في تقرير لمجلس الأمن الدولي، 27 يوليو 2019 للميلاد، إن التحالف السعودي الإماراتي في اليمن قتل أو أصاب 729 طفلاً خلال 2018، فيما يمثل نحو نصف إجمالي عدد الضحايا من الأطفال.
 

وذكر غوتيريش أيضا في التقرير، الذي أدرج التحالف ضمن قائمة سوداء للعام الثالث، أن عدد الأطفال الفلسطينيين الذين قُتلوا أو جُرحوا العام الماضي على يد القوات الإسرائيلية بشكل أساسي كان الأعلى منذ 2014، على الرغم من عدم إدراج أي طرف في القائمة السوداء في ملحق التقرير السنوي الخاص بالأطفال في الصراعات المسلحة.
 

ولا يفرض التقرير إجراءات ضد الأطراف التي يتم إدراجها في القائمة السوداء، لكنه يفضح أطراف الصراع، على أمل دفعها إلى تنفيذ إجراءات لحماية الأطفال.
 

ويعد التقرير محل جدال منذ فترة طويلة؛ حيث يقول دبلوماسيون إن كلا من السعودية وإسرائيل مارست ضغوطاً في السنوات الأخيرة، في محاولة لعدم إدراجها في القائمة السوداء. ولم تردّ بعثة إسرائيل في الأمم المتحدة على طلب للتعليق على أحدث تقرير.
حقّ الطفل الیمني راح ضحیة البترودولارات السعودیة

وفي عام 2015، استبعدت الأمم المتحدة إسرائيل وحركة "حماس" الفلسطينية من القائمة السوداء، بعد ضمهما في مسودة أعدت في وقت سابق، ولكن انتقدت إسرائيل بسبب عملياتها العسكرية في 2014. ونفت إسرائيل الضغط على بان كي مون، الأمين العام للأمم المتحدة في ذلك الوقت، بشأن هذه القضية.
 

وقال عبد الله المعلمي، سفير السعودية لدى الأمم المتحدة، إن التقرير يعترف بالخطوات التي اتخذها التحالف لحماية الأطفال، مشيراً إلى أن "حياة جميع الأطفال غالية"، ووصف الأعداد بأنها "مبالغ فيها".


وأضيف التحالف السعودي الإماراتي للقائمة السوداء لفترة وجيزة في 2016 ثم استبعده بان كي مون لحين إجراء مراجعة. واتهم مون في ذلك الوقت السعودية بممارسة ضغوط "غير مقبولة" ولا مبرر لها، بعد أن قالت مصادر لـ"رويترز" إن الرياض هددت بقطع بعض تمويل الأمم المتحدة، وهو ما نفته السلطات السعودية.
 

وفي هذا الاطار، أجرت وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة (إکنا) مقابلة مع المحلل السیاسی العراقي المقيم في لندن، والناشط الإعلامی "علاء الخطیب"، إلیکم تفاصیل الحوار:

 

وقال علاء الخطيب إن إحصائیات الأطفال الضحایا في الیمن جرس إنذار لجمیع دول العالم، مبيناً أن تقریر الأمم المتحدة حول إجرام الإئتلاف السعودی في الیمن تمت قراءته في العلن علی ممثلي جمیع الدول لدی الأمم المتحدة ولم نری أي رد فعل إزاء ذلك وهم یتجاهلون ذلك.


وأضاف أن أمریکا والدول الغربیة ترجح مصالحها الإقتصادیة علی حقوق الإنسان وعندما یکون الأمر یرتبط بالإقتصاد یتم تناسی القیم البشریة.

 

وأشار الى أن هذا التقرير يوافق ما جاءت به كل المنظمات الانسانية مبنياً أن الوضع في اليمن هو بمثابة جرس إنذار لكل دول العالم لأن السعودية تنتهك مواثيق حقوق الإنسان في اليمن وهي ترتكب المجازر بحق الأطفال والنساء، وهذا التقرير جاء ليؤكد حقيقة ما يعاني منه اليمن جراء العدوان الذي تقوده السعودية ضد هذا البلد الفقير.
حقّ الطفل الیمني راح ضحیة البترودولارات السعودیة
وأوضح أن هذا التقرير تمّ نشره في أروقة الأمم المتحدة واطلعت عليه الدول، لكن نرى أن هناك صمتاً مطبقاً وعدم اهتمام أو تغاضي عن أفعال السعودية وذلك لأسباب معروفة أن العالم وبخصوص الدول الغربية وأمريكا  تفضل مصالحها على حقوق الإنسان، وحينما يرتبط الامر بالاقتصاد نرى أن كل الشعارات التي ترفعها هذه الدول تسقط، وتسقط معها كل القيم الانسانية، وهذا ما نراه بوضوح في عملية الوقوف مع الجاني ضد المجني عليه، فمادامت السعودية تضخ المليارات وتعقد الصفقات مع هذه الدول ستبقى هذه الدول مغمضة العيون عن كل الجرائم، فماذا فعلت أمريكا في جريمة الصحفي والاعلامي السعودي "جمال خاشقجي" الذي قطع في داخل القنصلية السعودية في تركيا،  وأغلقت الملف وقال ترامب إن مصالحنا أهم ولن نخسر المليارات من أجل صحفي قتل. 
 

وأضاف الدكتور علاء الخطيب أن أزمة اليمن هي الأخرى في ميزان الصفقات لا أحد ينظر اليها وهذا هو سبب السكوت والصمت عن الجرائم التي ترتكب هناك، مؤكداً أن لغة المصالح والصفقات التجارية تبقى هي العليا في عالم تتحكم به المافيات المالية، أمريكا لا يهمها من يقتل هنا وهناك ولا حتى الدول الغربية، ما يعم هذه الدول أن تبقى خزائنها عامرة بالأموال، ويبقى اقتصادها منتعشاً.
حقّ الطفل الیمني راح ضحیة البترودولارات السعودیة
وأكد أن التحالف السعودي ـ الاسرائيلي، فهو ضمن لعبة المصالح في هذه المنطقة، والسعودية اليوم تريد أن تحافظ على سلطتها بمل الطرق سواء بالتحالف مع إسرائيل أو التحالف مع الشيطان، وهي التي أعطت لترامب 450 مليار دولار من أجل بقائها وحماية عرشها لا تتوانى أن تتحالف مع الشر،  والولايات المتحدة تبيع المواقف فرفع السعودية عن القائمة السوداء والتغاضي عن تطبيق قانون ضحايا ١١ سبتمبر ضدها هو بثمن قد دفعته السعودية ومازالت تدفع وستدفع صاغرة وكل  هذا يدخل ضمن لعبة الصفقات.
حقّ الطفل الیمني راح ضحیة البترودولارات السعودیة

http://iqna.ir/fa/news/3831566/

captcha