ایکنا

IQNA

أسباب استهداف تنظيم «داعش» لمساجد الشيعة

15:35 - January 31, 2016
رمز الخبر: 3459175
عواصم ـ إكنا: أثار وقوع انفجار في أحد مساجد مدينة "الإحساء" بالسعودية، تخوفات من مستقبل ضربات تنظيم داعش الإرهابي لمساجد الشيعة، خصوصا أن هذا التفجير يعد الثالث من نوعه.

أسباب استهداف تنظيم «داعش» لمساجد الشيعة

و أفادت وكالة الأنباء القرآنية الدولية(إكنا) أنه يرى بعض الخبراء أن التفجير الهدف منه هو ترويع الشيعة نظراً لتكفير التنظيم لهم، بينما رأى آخرون، أن الهدف هو تفتيت المنطقة العربية، والقضاء على الدول التي لا تزال متماسكة، بعد سقوط سوريا والعراق وليبيا في مستنقع الاقتتال الأهلي.

وقال الباحث في شؤون التنظيمات الجهادية، "عمرو عبد المنعم"، إن تنظيم داعش الإرهابي أصدر فتوى تجيز تفجير مساجد الشيعة في أي بلد في العالم، ونشر ما اعتبره أدلة لإثبات صحة الفتوى، منها أن تلك المساجد تعد مساجد "ضرار"، أي يتم فيها الضرر للإسلام والمسلمين ولا تمت لصحيح الإسلام بصلة، بالإضافة إلى أن المذهب الشيعي مذهب "شركي"، وأن طائفة الشيعة طائفة ردة ممتنعة، حسب الفتوى.

وأضاف عبد المنعم، أن داعش يسير بتراتبية ومنهجية في عمليات قتاله للآخر فهو يقدم قتال المرتد من الذين ينشقون عنهم أو من لم يبايع الخليفة المزعوم وقتال أهل البدع والأهواء وخصوصا من أهل الشيعة.

وتابع: ومع عجز المجموعات القتالية الداعشية من استنفار أعداد كبيرة من مذهب السنة بدأت يحاول استنفار الشيعة بحادثة الإحساء والقديح وقتل رجال أمن بعسير ومسجد العنود ومسجد الامام الصادق(ع) بالكويت، ويقوم تنظيم داعش الإرهابي بحملة هستيرية الآن على وسائل التواصل الاجتماعي تحديداً على تويتر ومواقعه الرسمية عبر إصدارات مرئية وصلت إلى حدود 5 و 6 إصدارات يومية موجهة بالخصوص لبلدان المغرب العربي.

وأشار الباحث إلى أن ذلك تزامن مع الاحتجاجات الشعبية التي شهدتها تونس ويطالب التنظيم أنصاره في المغرب وتونس والجزائر وليبيا، بضرورة استغلال الوضع الأمني والاقتصادي المتردي في تونس لضرب الاستقرار ومناطق توغل الشيعة في المناطق المعروفة بوجود حسينيات شيعية كبيرة.

من جانبه أكد الجهادي المنشق، الباحث في شئون الحركات الجهادية، صبرة القاسمي، أن تنظيم داعش الإرهابي يهدف إلى بث الفتنة بين السنة والشيعة في المنطقة العربية، ومن ورائه دول كبرى، تأتي مصالحها في تفتيت المنطقة من خلال إشعال الفتن في أبناء الديانة الواحدة.

وتابع القاسمي، أن أكثر الدول المرشحة في وصول التفجيرات إليها هي البحرين واليمن، نظراً لكثافة التواجد الشيعي هناك، وحرص تنظيم داعش الإرهابي، على الظهور بمظهر حامي السنة في المنطقة، وكذلك وجود عدد محدود لعناصر التنظيم في تلك الدول، خاصة أن تفجير المساجد لا يحتاج لقوة عددية.

ولفت القاسمي إلى أنه على الدول العربية أن تتكاتف الآن وفوراً، لمواجهة هذا الخطر الداهم، الذي يهدد أمن المنطقة أكثر حتى من الاستعمار الأجنبي الذي مر بها طيلة العقود الماضية.

المصدر: اليوم الجديد

captcha