حقوق الإنسان" تتجلی في آراء وأفکار الإمام الخمیني (رض)
وأفادت وكالة الأنباء القرآنية الدولية(إکنا) أنه قال نائب مؤسسة طباعة ونشر مؤلفات الإمام الخمیني(رض) في الشؤون البحثية، "الشيخ حسن بویا": کان الإمام الخمیني(رض) یعتقد أن الناس أحرار في سلوکهم وأعمالهم، والإنسان یحظی بالکرامة بما أنه إنسان، وینبغي الحفاظ علی مکانته؛ إلا أن تکون حریته مخلة بحریة الآخرین أو لا تکون حریته منسجمة مع هوية المجتمع الإسلامي. وکانت هذه الرؤیة حاضرة بقوة في علاقات الإمام الخمیني (ره) الشخصیة والعائلية.
وأضاف أن الله سبحانه وتعالى وضع حقوقاً للإنسان وسخّر له ما في الأرض جمیعاً. وعلی هذا الأساس کان الإمام الخمیني(رض) یهتم بحقوق الإنسان اهتماماً بالغاً حیث یقول: "الحرية من الحقوق الأولی التي منحت للإنسان، والمرأة حرة في تقریر مصیرها واختیار نوع ملابسها شرط أن تکون ملابسها منسجمة مع حدود الشریعة".
وأضاف الشيخ حسن بویا: کان الإمام الخمیني(رض) یعطي الأقلیات الدینیة کامل حقوقهم ویقول: «الأقلیات لهم کامل حقوقهم تماماً کسائر أبناء الشعب الإیراني، ویحظون بالرخاء والراحة والحریة في ظل النظام الإسلامي». کما کان یحترم «حرية الصحافة» ویؤکد: "الصحف حرة في التعبیر عن الحقائق کلها، کما أن الناس أحرار في تنظیم أية مظاهرات أو اعتصامات شرط أن لا تعرض مصالح الناس للخطر".
وقال الشيخ حسن بویا حول الفرق بین حقوق الإنسان الغربية وبین حقوق الإنسان الإسلامية: هناك عدة آراء حول حقوق الإنسان لدی علماء الدین، منهم من یرفض حقوق الإنسان الغربیة جملة وتفصیلاً، ومنهم من یؤمن بها إیماناً کاملاً، لکنني أعتقد أن جل ما ورد في میثاق حقوق الإنسان ینسجم مع ما ورد في الإسلام، منها المساواة بین الرجل والمرأة، واحترام الحریة والکرامة الإنسانية، واحترام الأقلیات الدینیة.
وأشار إلی إحدی خطب الإمام الخمیني(رض) الذي یقول فیها: "نحن نقبل إعلان حقوق الإنسان، بشرط أن لا تعبث الحکومات به. نحن نرید أن نعمل وفق حقوق الإنسان. نرید أن نکون أحراراً وأن نحظی بالاستقلال والحریة في بلادنا".
وأکد بویا: کان الإمام الخمیني(رض) یعتقد أن حقوق الإنسان التي یتکلم الغرب عنها مشوبة بالتمییز، ویتم استخدام إعلان حقوق الإنسان استخداماً ذرائعیاً، وأصبح الإعلان ألعوبة بید البعض.
وفي الختام، أشار إلی إحدی کلمات الإمام الخمیني(رض) الذي یقول فیها: "کل ما نعاني منه هو الحکومات التي وقعت علی إعلان حقوق الإنسان بینما حکامها أول من یسلبون الناس حریتهم".
وفي الختام، أشار إلی إحدی کلمات الإمام الخمیني(رض) الذي یقول فیها: "کل ما نعاني منه هو الحکومات التي وقعت علی إعلان حقوق الإنسان بینما حکامها أول من یسلبون الناس حریتهم".
