ایکنا

IQNA

مترجم القرآن الی البلغاریة:

بدأت بترجمة القرآن مسیحیاً وإنتهیت مسلماً

13:29 - May 23, 2016
رمز الخبر: 3460454
طهران ـ إکنا: قال مترجم المصحف الشریف الی اللغة البغاریة، "تسوتان تئوفائوف"، انه عندما بدأ بترجمة القرآن الکریم کان مسیحي الدیانة من أسرة مسیحیة یعیش في بلد مسیحی ولکنه بعد ترجمته لکتاب الله وفهمه لمعانیه تحوّل الی الإسلام.
بدأت بترجمة القرآن مسیحیاً وإنتهیت مسلماً

وأشار الی ذلك، مترجم المصحف الشریف الی اللغة البلغاریة، والعمید السابق لكلية الدراسات الشرقية واللغات الأجنبية بجامعة "صوفیا" البلغارية، "تسوتان تئوفائوف"، فی حدیث خاص له مع وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة (إکنا) انه إعتنق الإسلام بفضل ترجمته لکتاب الله.

وفیما یخصّ الدوافع التی جعلته یقوم بترجمة القرآن الی البلغاریة، قال: في البدایة بدأت أترجم القرآن الکریم کأنه کتاب عادي وذلك بطلب من أحد دور النشر البلغاریة وکان ذلك سنة 1987 للمیلاد.

وشرح السیرورة التأریخیة للمجتمع البلغاري، قائلاً: ان کانت هناك عملیة تغییر أسماء البلغاریین بدعم حکومی حیث غیّروا أسماءهم الترکیة أي الإسلامیة الی أسماء بلغاریة وکانت فکرة مؤسفة فمثلاً من کان إسمه "حسین" تحول إسمه الی "کریستو" وکان الغرض من هذه الخطوة الحکومیة کان إثبات أن الأتراک هم بلغاریون ومن خلال هذا المشروع هم أرداوا القول ان هناك مسلمين ولکن لیسوا أتراك بل هم بلغاریون.

وأضاف ان ذلك کان فی عهد الحکم الشیوعی، فکانت الکنائس تحت الرقابة المشددة وکانت الحکومة تراقب کل من یدخل الیها ویخرج منها والمساجد کانت مقفلة بالفعل ولم یذهب الیها أحد وفی مثل تلك الأجواء کان طلب ترجمة القرآن الکریم أمر غریب لأن الإنجیل لم یکن ینشر آنذاك.

وإوضح ان کان الهدف من إقتراح ترجمة القرآن الکریم هو إثبات ان هناك مسلمين بلغاریين ولیسوا أتراک ولدیهم مصحف مترجم بلغتهم وهي البلغاریة.

وأردف قائلاً: انی کنت مسیحیاً ومن عائلة مسیحیة عندما بدأت بترجمة القرآن الکریم حیث لم تتجاوز نسبة المسلمین فیها الـ10 بالمئة.

وإستطرد قائلاً: انی بدأت بترجمة القرآن الکریم علی أنه کتاب عادی وانتهیت من ترجمة القرآن الکریم بعد سنتین وبعد أن إنتهیت من الترجمة حدثت تغییرات فیما یخصّ تحویل السلطة من الإشتراکیة الی الدیموقراطیة فحدثت تغییرات أساسیة فکان إنقلاباً في المجتمع.

بدأت بترجمة القرآن مسیحیاً وإنتهیت مسلماً

وأردف انه عندما حصلت الثورة في بلغاریا وخرج الناس الی الشوارع فأنا بقیت في البیت وبدأت أفکر بالإسلام وبدأت بترجمة القرآن الکریم من جدید لأني فهمت اني لم أفهم شیئاً من القرآن حتی الآن وهکذا قمت بترجمة جدیدة وعرضها علی دار النشر.

ولکن دارالنشر کانت تواجه آنذاك أزمة مالیة جعلتها غیر قادرة علی نشر الترجمة التی قمت بها وبعد ذلك عینت دارالإفتاء للمسلمین في بلغاریا لجنة للرقابة علی ترجمة المصحف الشریف وقد إستمر عملي علی إنجاز هذه الترجمة 5 سنوات وبعد ذلك بدأت أعمل مع اللجنة وهناك بدأت أفهم القرآن بمساعدة من التفاسیر ومنها التفسیر الطبری وتفسیر سیدقطب وغیرها من التفاسیر وفی نفس الوقت کنت أستعمل بعض الترجمات أغلبها بالإنجلیزیة بما فیها ترجمة "یوسف علی".

وقال ان هناك ترجمات عن القرآن الکریم الی البلغاریة کانت موجودة ولکنها قلیلة جداً وأیضاً لم تکن مفهومة تماماً بالنسبة للناطقین بالبلغاریة حیث کانت ملیئة بالمصطلحات الترکیة والفارسیة ولم تتم أي منها مباشرة من النص العربی إنما تمت من الترجمات الأخری للمصحف الشریف.

کلمات دلیلیة: بلغاریا ، ترجمة ، القرآن ، ترکیا ، الکنائس
captcha