ایکنا

IQNA

القارئ أحمد نعينع: لست محسوباً على أنظمة ورؤساء

9:31 - June 20, 2016
رمز الخبر: 3460768
القاهرة ـ إکنا: من أجمل الأصوات في قراءة القرآن، تجوّل في بلدان العالم العربي والإسلامي، ذاع صيته منذ أكثر من 30 عاماً لقبوه بقارئ الملوك، لتمتعه بحنجرة ذهبية، لا تجده سوى في المحافل الدولية.. إنه القارئ الدكتور أحمد نعينع.
القارئ

وأفادت وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة (إکنا) أنه يقول القارئ الطبيب أحمد نعينع إنه محسوب على كتاب الله وليس محسوباً على أنظمة ورؤساء، لأن كتاب الله هو الدائم إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها، مضيفاً أنه قرأ أمام عدد كبير من رؤساء العالم العربي والإسلامي.

ويضيف نعينع خلال حوار له مع بوابة "الفجر" الالكترونية، أنه يسافر في شهر رمضان من كل عام إلى عدد من دول العالم العربي والإسلامي ويؤم المصلين في مسجد عمر بن الخطاب في دبي، لكنه اعتذر هذا العام عن زيارة تركيا بسبب تعدي الإخوان عليه العام الماضي.. إلى نص الحوار.

بداية .. فضيلة القارئ حدثني عن يومك مع كتاب الله؟

لا يمر عليّ يوم إلا وأن أقرأ  فيه ما لا يقل عن 5 أجزاء يومياً من الذاكرة، وفي رمضان تزيد عدد الأجزاء التي أقرأها مع الحفلات وإمامة المصلين، وأضيف بعد صلاة التراويح أيضاً بجانب القراءات المرتلة.

وهناك عدد من الجولات في البلدان العربية والإسلامية في شهر رمضان المقبل إن شاء الله، وسأشارك في الدروس الحسينية، والدروس المحمدية في الجزائر التي يترأسها الشيخ عبداللطيف بلقادر وذلك يوم 7 رمضان من كل عام، بعدها سيكون زيارة إلى دولة الجزائر لمدة  5 أيام، ثم إلى دولة المغرب 3 أيام.

في أي المساجد ستؤدي صلاة التراويح هذا العام؟

دُعيت هذا العام لإمامة المُصلين في مسجد "عمر بن الخطاب" في إمارة دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة، وكنت أذهب إلى دولة تركيا كل عام، لكن بعض الإخوان حاولوا التعدي عليّ العام الماضي في إحياء ليلة القدر في بلدة  تطل على البحر الأسود بسبب أني قرأت في الرئاسة مع الرئيس السيسي، وتم دعوتي هذا العام لكن اعتذرت لأن هذه المواقف التى ليس لها أي معنى لا تلزمني وأنا بعيد عنها فلست محسوباً على أنظمة أو على شخص، ولكني محسوب على كتاب الله تعالى،  لأن القرآن هو الدائم، وكل بشر زائل، فكلام الله تعالى موجود إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها وسأكتفي بالبلاد العربية مثل المغرب ودبي والإمارات لمدة 10 أيام وباقي الأيام ستكون هنا في القاهرة في التجمع الخامس.

القارئ أحمد نعينع: لست محسوباً على أنظمة ورؤساء

هل كانت كلية الطب عائقاً أمامك في حفظك للقرآن الكريم؟

انا ذهبت إلى كلية الطب وأنا قارئ وحافظ للقرآن، بل وأنا مجود لكتاب الله تعالى، وقارئ نافع، وكملت وأنا في الكلية على يد الشيخة أم السعد في الإسكندرية (أشهر سيدة كفيفة علمت قراءات القرآن)،  وكملت القراءات العشر على يدها وأنا في كلية الطب.

هل تراجع دور الإذاعة عما كان من قبل؟

الإذاعة لم تتراجع وهذا الوقت أكثر وقت فيه قراء  للقرآن عن أيام زمان، كان أيامي 7 أعلام فقط يقرأون القرآن على رأسهم الشيخ الحصري والشيخ عبدالباسط عبدالصمد والشيخ صديق المنشاوي، لكن الإذاعة الآن فيها العديد وهناك ما لا يقل عن 1000 قارئ متميز.

الكثير من الشباب لم يعد لديه أي إدراك بالأمور الدينية البسيطة  في حياته.. فهل تعتقد أن السبب في ذلك اختفاء الكتاتيب؟

والكتاتيب استبدلت بحلقات القرآن في المساجد لتحفيظ القرآن الكريم،  وأصبحت بديلاً عن الكتاتيب وشيء جيد، يزيد الإقبال على حلقات القرآن في المساجد كثيراً هذه الأيام، والكتاتيب لازالت موجودة أيضاً وهذه الفترة هناك إقبال شديد على حفظ القرآن، وأخصص شيخ لأحفادي في المنزل لتحفيظهم القرآن.

ما هي أهم المواقف التي أثرت في حياة الشيخ أحمد نعينع؟


كان لدي موقف جميل مع  القاريء الشيخ مصطفى إسماعيل، وتعرفت عليه، حيث قدمني أحد الأشخاص أقرأ أمامه، وأعجب بي وخلع عمامته تحية لي، وكان الشيخ مصطفى إسماعيل معجب بصوتي، وأيضاً الدكتور عبدالحليم محمود شيخ الأزهر الأسبق كان يلقي محاضرة عبر الإذاعة في مسجد "سيدي على السمان" في الإسكندرية، وأثنى عليّ، سمعني في إحدى حلقات القرآن ثم طلب أن أقرأ في الإذاعة وعلى الهواء وعلى مسئوليته الشخصية.

من لقبك بقارئ الملوك؟

الناس من لقبوني بذلك، ينادوني بالشيخ نعينع وبالدكتور نعينع، وبقارئ الملوك، لكن قارئ الملوك أطلقها الناس، وقرأت أمام الكثير من رؤساء وملوك الدول العربية والإسلامية، مثل الملك الحسين ملك الأردن السابق والأمير الحسن بن طلال والرئيس حسني مبارك والرئيس عدلى منصور والرئيس محمد مرسي والرئيس عبدالفتاح السيسي، وأمير البحرين والملك خالد بن عبدالعزيز، والرئيس الجزائري بوتفليقة والملك محمد السادس، والكثير من أمراء ورؤساء الدول العربية.

هل تحب لقب قارئ الملوك؟

أنا لم أطلقه على نفسي  لكن شيء كويس.

ما هي حقيقة خلافاتك مع نقابة القراء؟

ليس لي صلة بنقابة القراء نهائياً لكن القراء أصحابي والنقابة ليس لي صلة بأي شخص فيها نهائياً.

من أفضل من رأيت من القراء الجدد على ساحة الفضائيات؟

لازلت حتى الآن اسمع للقاريء الشيخ محمد رفعت وشعيشع وعبدالفتاح الشعشاعي والشيخ محمد صديق المنشاوي والشيخ البهتيمي والشيخ خليل الحصري وعبدالعظيم زاهر والشيخ الطبلاوي، ومصطفى غلوش، والشيخ أحمد عامر، والشيخ محمود عبدالحكم، وهؤلاء هم من شربت منهم القراءة.

لكن هذه الفترة.. هل تجد أعلاماً للقرآن؟

لا يوجد أعلام لكن كلهم مثل بعض ولا أفرق بين شخص وآخر إلا بمعرفة المذيع الذي يقدم القارئ وأنغامهم مثل بعضهم والنغمة موحدة بين كل الموجودين مفيش بصمة مختلفة والمفترض وضع لكل قارئ بصمة مختلفة له.

هناك بعض الفضائيات تتاجر بالقرآن؟

هناك بعض القنوات تتاجر نتيجة العجز في الماديات ولكل فضائية سياستها الخاصة في ذلك للصرف عليها، وهذا أمر لا دخل لي فيه وسياسة تعود للفضائيات نفسها.

من أفضل المطربين لقلبك؟
 
 
أحب أن أستمع للموسيقار محمد عبدالوهاب وسمعني في أول حياتي وكنت أزوره في بيته لمدة 10 سنوات أسبوعياً كل يوم خميس الساعة 9 ليلاً، وكان أيضاً عمار الشريعي ومحمد الموجي وكمال الطويل ومحمد الكحلاوي وشبانة عبدالحليم حافظ ، كانوا يحبوا سماعي.

وتربطني صداقات الآن بعمرو دياب وهاني شاكر والحجار يحبوني ويسلموا علي في المناسبات والحفلات ، وتربطني معهم علاقة جيدة.

الكثير يتحدث عن مصطلح الخطاب الديني؟ فما مفهومه عند الشيخ نعينع؟

الخطاب الديني يعني مفهوم الدين الصحيح وهناك معنيين بهذا الأمر والأوقاف بدأت توجه خطاب ديني صحيح للناس، والشيخ أسامة الأزهري لديه خطط ومعني أكثر بقضية المفهوم الديني الصحيح وتوضيحه للناس.

هل تعتبر سفيراً لمصر في المحافل الدولية التي تسافر لها؟

نعم سفيراً لمصر منذ 37 عام وأكون سفيراً على مستوى المسئولية وأكون قرآناً يمشي بين الناس، ولأن الدين انتشر عن طريق التجار وسلوكهم ودخلوا الناس الإسلام عن طريق الأدب والتحلي بأخلاق القرآن.

كيف تنصح الشباب الذي لم يدرك أقل المعلومات الدينية البسيطة في حياته؟

جاء لي شاب يريد حفظ القرآن ويعمل موظف في أحد البنوك، فطلبت منه أن يحفظ آية كل يوم، وكان يتلوها علي كل يوم عن طريق الهاتف، وحفظ القآن معي عن طريق الهاتف مدة 7 سنوات  وألقنه كل يوم آية حتى ختم القرآن فعلى كل الشباب أن يهتموا بحفظ كتاب الله ولمن لا يوجد لديه وقت يقرأ في المنزل ويحفظ عن طريق تسجيل.

المصدر : بوابة الفجر
captcha