ایکنا

IQNA

محكّم سوري للقرآن في حديث لـ"إکنا":

مسابقة القرآن للطلبة تفتح باب الأمل من جديد لعودة روح الاسلام

11:17 - November 13, 2016
رمز الخبر: 3462430
دمشق ـ إکنا: تأتي مسابقة القرآن الدولية للطلبة المسلمين لتفتح باب الأمل من جديد لعودة روح الاسلام الذي جاء به محمد(ص) بمعانيه السامية بعيداً عن التطرف والتكفير أمام الشباب خاصة والمسلمين عامة.
مسابقة القرآن للطلبة تفتح باب الأمل من جديد لعودة روح الاسلام

وأعلن عن ذلك، المحكّم السوري للمسابقات القرآنية والأستاذ للقراءات القرآنية وعلومها في معهد "الشام" العالي فرع مجمع "الفتح" الاسلامي، "الشيخ محمد احسان السيد حسن"، في حديث خاص له مع وكالة الأنباء القرآنية الدولية(إکنا)، في معرض حديثه عن تنظيم الدورة السادسة من مسابقة القرآن الدولية للطلبة المسلمين التي من المقرر أن تقام 30 يناير / كانون الثاني عام 2017 للميلاد لغاية 3 فبراير / شباط المقبل في مدينة "مشهد" شمال شرق ايران.

وقال: في ظلّ الأوقات الحرجة التي تمر بها أمتنا الاسلامية، وانشغال الناس وخصوصاً الأهل عن متابعة أبنائهم الشباب في هذه الأيام حيث التيارات الكثيرة التي تحاول ابعاد الجيل الناشئ عن قيمه الأخلاقية والتربوية وغرس ما من شأنه تفكيك الأسرة والمجتمع في نفوس أبناءنا بعيداً عن روح الاسلام والقرآن الذي جعله الله دستوراً لحياة المسلمين، تأتي مسابقة القرآن الدولية للطلبة المسلمين لتفتح باب الأمل من جديد لعودة روح الاسلام الذي جاء به محمد(ص) بمعانيه السامية بعيداً عن التطرف والتكفير أمام الشباب خاصة والمسلمين عامة.

وفي معرض حديثه عن تنظيم هذه المسابقة في اطار مشروع "مشهد عاصمة الثقافة الاسلامية عام 2017 للميلاد"، أوضح الشيخ محمد احسان السيد حسن: تأتي هذه المسابقات في هذه المدينة العريقة التي يؤمها المسلمون طلباً للبركة بآل بيت رسول الله(ص) وفي ظل هذا المشروع الميمون تأتي مسابقة القرآن الشبابية متوجة جميع هذه الفعاليات الثقافية.

وأشار الى أن كتاب الله يكون مشروع عمل لجميع هذه المسابقات والفعاليات الخيرة مرتبطة بأصولها التي نهضت بالعالم قديماً وتعود اليوم لتثبت بأن ثقافة القرآن والاسلام روحية ومادية بخلاف الثقافات السابقة والحديثة التي أخذت بجانب واحد من جناحي الثقافة.

وحول دور مسابقة القرآن الدولية للطلبة المسلمين في تعزيز الوحدة الاسلامية، أوضح هذا المحكم السوري للقرآن الكريم: نرجو الله سبحانه وتعالى أن يكون من أهم أهداف هذه المسابقة بعث روح الوعي الصحيح في قلوب الطلاب على مختلف مذاهبهم بأنه لا خيار أمامهم اذا أرادوا العزة والكرامة لبلادهم ومجتمعهم وأنفسهم الا بفهم مراد الله حين يخاطبهم "إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ"، وقوله "إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً"، وقول رسولنا الكريم "وَكُونُوا عِبَادَ اللَّهِ إِخْوَانًا".

وصرح أن الشبهات حول عدم اهتمام الشيعة بالقرآن الكريم ناتجة عن الجهل بالواقع وعن عصبية عمياء القصد من ورائها الطعن في ثوابت الأمة الاسلامية حيث لم يبق بين المسلمين ما يجتمعون عليه الا كتاب الله فذهبوا يلقون بشبهاتهم هذه وغيرها لتنفير المسلمين وتفريق كلمتهم وتكفير بعضهم وكما يفترون بهذه الفرية على الشيعة يفترون بأمثالها على أهل السنة وحتى بين مذاهب أهل السنة.

وأضاف: ما رأيت دولة بين الدول الاسلامية حقيقة لها مثل جمهورية ايران الاسلامية من الاهتمام بالقرآن وأهل القرآن وهذه المسابقات أكبر دليل على افترائهم بهذه الشبهات.

وبين: حضرت أكثر من مرة للمشاركة في المسابقات القرآنية الدولية في ايران فما رأيت دولة يشارك قادتها كمثل الجمهورية الاسلامية الايرانية وهذا أعظم دليل على حبهم للقرآن وأهله بارك الله فيهم.

وفي معرض رده على سؤال بأنه هل يمكن أن تقام هذه المسابقات في قسم الأناث أيضاً؟ قال الشيخ محمد احسان السيد حسن: "نعم أرى أن تقام أيضاً للاناث ولماذا نهمل هذا الجانب في مجتمعنا ونعتني بغيره وهن القائمات على التربية العلمية، والسلوكية، والأخلاقية في مجال الأولاد قبل الرجال" كما قال الشاعر:  الأم مدرسة إن أعدتها                          أعدت جيلاً طيب الأخلاق

وحول أهم البرامج والنشاطات التي من الأفضل أن تقام على هامش هذه المسابقات، قال: برأيي ان تكون نشاطات بما تتعلق بعلوم القرآن وخاصة الجوانب البلاغية التي تشير الى ما يفهم من الأدوات اللغوية مثل التعريف بـ"بلي ـ الا ـ كم ـ بل" مثل جوانب حذف الشرط وهو كثير لا يفهم الكلام بشكل صحيح الا به وقيمة التذليل في ختام الآيات والاهتمام بالجوانب الأخلاقية والاسلامية والقصص القرآنية في مختلف جوانبه.

وأشار الى أن اقامة الدورة السادسة من مسابقة القرآن الدولية للطلبة المسلمين في جوار المرقد الشريف يعطيه روحانية عالية تصل هذا الجيل القرآني باصوله لأن القرآن الكريم ما وصلنا الا من هذه الأصول وخاصة رواية حفص التي يقرأ بها العالم الاسلامي في الأغلب فهي واردة عن طريق أهل بيت رسوله(ص).

ويشار الى أن "الشيخ محمد احسان السيد حسن" هو عضو اللجنة العليا لشؤون القرآن الكريم في وزارة الأوقاف السورية، ورئيس لجنة تدقيق المصاحف ومراجعتها في وزارة الأوقاف السورية، ورئيس مشيخة القراء في الديار الشامية، وعضو لجنة تقييم الاجازات وتصديقها في وزارة الأوقاف السورية والخطيب والامام لدى وزارة الأوقاف السورية.

جدير بالذكر أن الدورة السادسة من مسابقة القرآن الدولية للطلبة المسلمين سوف تقام 30 يناير / كانون الثاني عام 2017 للميلاد لغاية 3 فبراير / شباط المقبل في مدينة "مشهد" شمال شرق ايران، وذلك برعاية منظمة النشاطات القرآنية للآكاديميين الايرانيين التابعة لمنظمة الجهاد الجامعي في ايران.
captcha