وأفادت وكالة الأنباء القرآنية الدولية(إکنا)، وجهت محامية المجلس، مها سيد، رسالة إلى إدارة المدرسة ذكرت فيها أنه "خلال أول شهرين من السنة الدراسية، كان التلميذ المسلم عرضة للمضايقات والتحرش من قبل زملائه ومدرسته. وعلى سبيل المثال، كانت المدرسة تستهدف الطالب عن باقي زملائه وتطلب منه حمل حقيبة ظهر ثقيلة طيلة اليوم، وهو ما تسبب للطالب في آلام متطورة بالظهر.

كما أن المدرسة كانت تتعامل مع مالك بجفاء وتصفه دائماً "بالولد المسلم السيء" في مرات عديدة".

وتابعت "وفي منتصف شهر نوفمبر الجاري، اقتربت المدرسة من الطالب، حملته من رقبته وبدأت في رج جسده بشكل عنيف. وتدخلت مدرسة أخرى لوقف الحادثة وحاولت تهدئة الولد الذي كان يبكي من شدة الصدمة والتأثر".

وأشار مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية إلى أن الفصل الأول والثاني من الحريات المدينة لعام 1964 ومادة الحماية بالمساواة في التعديل الرابع قد أوجدا كليهما واجبا قانونيا لضمان مناخ تعليمي آمن وغير عنصري للطلاب.

وطالب المجلس بتحقيق شامل في الحوادث المشار إليها في الرسالة، واتخاذ إجراءات تدبيرية ضد الأفراد المتورطين ونقل الطالب إلى فصل آمن خال من العنصرية وأعمال التعصب وإجبار هيئة تدريس المدرسة على متابعة تدريب عن التعددية الدينية.

كما أرفق المجلس نسخة من دليل مختص تحت عنوان "دليل المدرس عن الممارسات الدينية الإسلامية"، الذي نشر من أجل مساعدة العاملين بمجال التدريس على توفير مناخ تعليمي آمن للطلاب المسلمين، إلى جانب "دليل حقوق الطلاب المسلمين في المدارس" الذي يوعي الشباب المسلم بطرق التصدي للتحرش والمضايقات.

وعلى المستوى الوطني، بدأت المدارس الأمريكية في توسيع نطاق جهودها لمساعدة أفراد الجالية المسلمة بعد تزايد ارتفاع ظاهرة التحرش ووصف الطلاب المسلمين بالإرهابيين ونزع حجاب الطالبات المسلمات بالعنف.

وباشرت العديد من المنظمات المدنية وكذا مجموعة من الناشطين الحقوقيين، العمل بشكل وثيق مع المدارس الأمريكية بعد الاعتداءات الإرهابية في باريس وسان بيرناردينو بجنوب كاليفورنيا التي تسببت في ارتفاع ظاهرة التحرش السنة الماضية، ما دفع  أيضا بوزارتي العدل والتعليم في الولايات المتحدة الأمريكية إلى التحذير من تزايد التحرش بطلاب الجالية المسلمة.

المصدر: إينا