ایکنا

IQNA

الأستاذ نور الدين محمدي في حديث لـ"إکنا":

المسابقة القرآنية للآكاديميين ترسّخ ثقافة الاهتمام بالقرآن لدى الشباب

10:51 - December 05, 2016
رمز الخبر: 3462644
الجزائر ـ إکنا: تنظيم المسابقة القرآنية الدولية للطلبة المسلمين يرسّخ ثقافة الاهتمام بالقرآن لدى الشباب ترسيخاً معرفياً مبنياً على العلم واليقين بأن صلاح الأمة إنما هو بهذا القرآن.
المسابقة القرآنية للآكاديميين ترسّخ ثقافة الاهتمام بالقرآن لدى الشباب

وأعلن عن ذلك، القارئ، والمحكّم الجزائري للمسابقات القرآنية، "الأستاذ نور الدين محمدي"، في حديث خاص له مع وكالة الأنباء القرآنية الدولية(إکنا)، في معرض حديثه عن تنظيم الدورة السادسة من مسابقة القرآن الدولية للطلبة المسلمين التي من المقرر أن تقام 30 يناير / كانون الثاني عام 2017 للميلاد لغاية 3 فبراير / شباط المقبل في مدينة "مشهد" شمال شرق ايران.

وحول دور هذه المسابقات القرآنية في توعية الشباب والشريحة الطلابية بالنسبة الى خطر التيارات التكفيرية المنحرفة، أوضح الأستاذ نور الدين محمدي أن للمسابقات القرآنية أثراً كبيراً في نشر الوعي المسؤول لدى الشباب اليوم فهي تسمح بحصول الاحتكاك الإيجابي بين الشباب وتتفاعل لديهم عملية نقل الخبرات في مجال التعليم القرآني.

وأشار الى أن للقرآن الكريم فضلاً كبيراً في الرقي الروحي والتزكية النفسية فأهل القرآن هم أهل الله وخاصته كما أن حافظ القرآن موسوم بالنفع العام لأهل بيئته لقوله صلى الله عليه وآله وسلم: "خيركم من تعلم القرآن وعلمه" وتأتي المسابقة القرآنية للأكاديميين في إيران لتعزز لدى شباب القرآن هذا الفضل العظيم وترسّخ لديهم ثقافة الاهتمام بالقرآن ترسيخاً معرفياً مبنياً على العلم واليقين بأن صلاح الأمة إنما هو بهذا القرآن الكريم.

وأكد أنه لا حرج من دعم المنظمات الاسلامية الدولية كمنظمة الايسيسكو لهذه المنافسة القرآنية الفريدة، مبيناً أن نور القرآن ينبغي أن يطلّ ساطعاً لهداية الناس وبه يتحقق الأمن والسلام العالمي، قال الله سبحانه وتعالى: "وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين".
 
وبيّن أنه توجد في الجزائر العديد من المسابقات القرآنية مثل جائزة الجزائر الدولية لحفظ القرآن الكريم وتجويده وتفسيره، ومسابقة الأسبوع الوطني للقرآن الكريم بمناسبة الاحتفال بالمولد النبوي الشريف، ومسابقة "تاج القرآن" التي ينظمّها التلفزيون الجزائري في شهر رمضان الفضيل ويشارك في هذه المسابقات الكثير من الطلبة الجامعيين في كل التخصصات العلمية.

وفي معرض ردّه على سؤال حول ما هي حصلية تنظيم المسابقات القرآنية للآكاديميين نظراً لمكانتهم العلمية والاجتماعية؟ قال الأستاذ نور الدين محمدي: هناك أثر سيتحقق من مشاركة الأكاديميين في المسابقات القرآنية وأهم ذلك انتشار الوعي القرآني لدى النخبة المثقفة ومشاركتها في تنمية المجتمع بنشر المواطنة الصالحة.

وبالنسبة الى دور مسابقة القرآن الدولية للطلبة المسلمين في تعزيز الوحدة الاسلامية ونبذ الفتن الطائفية، أوضح هذا المحكم الجزائري للقرآن أن وحدة المسلمين واجب الأمة الإسلامية وهي لا تتحقق إلا بالرجوع لتعاليم القرآن الكريم الذي يقول الله فيه: "إن هذه أمتكم أمة واحدة".

واستطرد مبيناً: من الأفضل أن تقام على هامش هذه المسابقات القرآنية الطلابية نشاطات ثقافية لإبراز العادات والتقاليد التي درجت عليها الأمة في التعليم القرآني منها النشاطات المتعلقة بالخط العربي والزخرفة الاسلامية وكذا الإنشاد الديني الهادف.
 
وفي الختام، أكد  القارئ، والمحكّم الجزائري للمسابقات القرآنية، "الأستاذ نور الدين محمدي"، أن المسابقة القرآنية الدولية للأكاديميين فكرة ممتازة لتحقيق التنافس بينهم في حفظ القرآن وتجويده، وهي تتطلب جهوداً كبيرةً ولكن ينبغي أن تتواصل في الوجود لخيرها العميم وبركتها على الطلبة الجامعيين.

جدير بالذكر أن الدورة السادسة من مسابقة القرآن الدولية للطلبة المسلمين سوف تقام 30 يناير / كانون الثاني عام 2017 للميلاد لغاية 3 فبراير / شباط المقبل في مدينة "مشهد" شمال شرق ايران، وذلك برعاية منظمة النشاطات القرآنية للآكاديميين الايرانيين التابعة لمنظمة الجهاد الجامعي في ايران.
captcha