ایکنا

IQNA

إتلاف النصوص المقدسة القدیمة من منظور الأدیان

9:41 - January 11, 2017
رمز الخبر: 3463081
طهران ـ إکنا: ان النصوص والکتب المقدسة تتلف مع مرور الوقت أو علی إثر أحداث کـ السیول أو الحریق وربما تصبح قراءتها أمراً غیرممکن.
إتلاف النصوص المقدسة القدیمة من منظور الأدیان

وأفادت وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة (إکنا) أن هناك مناهج مختلفة لإتلاف الکتب المقدسة بعد أن تصبح غیر قابلة للقراءة.

المنهج المسیحی:

الکاثولیکیة


لدی الکاثولیکیة یتم حرق الکتب المقدسة التی تصبح غیر قابلة للقراءة وثم یتم دفن رمادها، لكنه لیس هناك أي منهج في هذا الأمر لدی البروتستانیین لأنهم لا یرون أي قدسیة في الورق والخط.

المنهج الأرثوذکسی:

ویقوم المسیحیون الأرثوذکس بحرق الکتب المقدسة أو دفنها دون حرق وهم یعتقدون أن هذا الفعل یجب أن یتم علی ید قس دون مساعدة الآخرین ولیس هناك أي تعالیم دینیة خاصة فی هذا الصدد.

المنهج الیهودی:

ویعتقد الیهود أن أي نص فیه إسم من أسماء الله جل جلاله وثم یخترب النص یجب دفنه أو وضعه في غرفه فارغة وعادة ما هناك غرف خاصة لهذا الأمر في دور العبادة.

المنهج الهندوسی:

وفي الدیانة الهندوسیة عادة یتخذ الناس أحد مناهج الحرق أو الوضع في میاه الأنهار للتخلص من الکتب الدینیة التالفة ولکن لیس هناک منهج خاص لدی البوذیین لهذا الغرض.

المنهج الإسلامی:

وفق التعالیم الإسلامیة لا یجوز حرق المصاحف التی فیها خطأ بالطباعة أو تالفة الی حد ما ویجب وضعها فی قماش وثم دفنها أو إلقاءها فی نهر جاری أو وضعها في بئر حتی تتلف بالکامل.

وفي الدول الإسلامیة عادة ما هناك دوائر تعمل علی التخلص من النصوص والکتب المقدسة التالفة.

وفی مختلف الدول الإسلامیة هناك مناهج وسبل مختلفة تتخذ من قبل الدوائر المسئولة للتخلص من المصاحف في مالیزیا تعمل مؤسسة التنمیة الإسلامیة (جاکیم) علی ذلك و فی باکستان تعمل دوائر علی دفن المصاحف التالفة.

أنفاق جبلية لتخزين نسخ تالفة للقرآن في باكستان


وتعمد منظمة خيرية في بلوشستان باكستان على تخزين نسخ تالفة من القرآن الكريم في أنفاق جبلية ليتم ترميمها.. على أن يتم توزيع المصاحف المرممة على فقراء المسلمين والمناطق البعيدة، إذ يزور الباكستانيون الجبل لمشاهدة نسخ القرآن والصلاة عندها.

وجبل نور القرآن، جبل في منطقة بلوشستان غرب باكستان، على مقربة من الحدود مع أفغانستان، وهو الأسم نفسه الذي تحمله المنظمة الخيرية التي ترعى مشروع إعادة تأهيل المصاحف القديمة.

نگاه ادیان مختلف به امحاء متون مقدس فرسوده

واكتسب الجبل اسمه هذا لتخزين ملايين النسخ التالفة من القرآن الكريم بعد ترميمها داخل أنفاق صخرية يصل طولها إلى نحو خمسة كيلومترات عكف متطوعون مسلمون على حفرها وتوسيعها لهذا الغرض.

ويقول المسؤول عن مشروع جبل نور القرآن الحاج مظفر علي «لقد دفن خمسة ملايين من الأكياس المليئة بالمصاحف القديمة على الأقل في هذه الأنفاق، لكن هناك المئات من الأكياس تعرض على التلال بينما يكافح المسؤولون لإيجاد مكان لها».

ويعمل المتطوعون أغلب ساعات النهار لترميم تلك المصاحف، وإعادة تجليد بعضها.. وقد يضطرهم العمل أحياناً إلى التخلص من صفحات بعينها ليتم استبدالها بصفحات أفضل حالاً.. وفي هذه الحال يتعين عليهم تخزين الأوراق غير المرغوب فيها بالإستعانة بأكياس كبيرة الحجم توضع داخل النفق، وذلك إحتراماً منهم للنص القرآني الذي تحتويه تلك الأوراق.

وتم جمع هذه المصاحف من جميع أرجاء باكستان.. وبعضها تم جمعه من إيران وسوريا وتركيا.. وبعد ترميمها يقوم عاملوا المنظمة بتقديمها إلى المسلمين من دون مقابل مادي.

ويتم التوزيع أحياناً في الجبل نفسه الذي يزوره المسلمون للوقوف على هذه الخدمة الجليلة.. وقد ترسل المصاحف إلى مدارس المنطقة أو المناطق الجبلية البعيدة.

نگاه ادیان مختلف به امحاء متون مقدس فرسوده

ودفعت صعوبة الأمر والتكلفة المادية الكبيرة لهذا العمل السيد عبد الصمد يهري أحد مسؤولي جبل نور القرآن إلى تبني فكرة مصنع لتدوير المصاحف.

ويقول عبد الصمد يهري «لقد سألت بعض الأصدقاء ممن حالتهم المادية ممتازة، للمساعدة في تمويل مصنع لإعادة تدوير المصاحف، واتفقوا في البداية على ذلك. ولكنهم الآن لا يستجيبون».

وأصبح جبل نور القرآن مزاراً يتدفق إليه الحجاج ليشاهدوا نسخاً من القرآن الكريم قد تعود بعضها إلى ستمائة عام مضت، تاركين بعض الرسائل على الجدران، فيما دعا بعضهم بحاجاتهم متضرعين إلى الله لتحقيقها.

 
المنهج المتبع في ایران للتخلص من المصاحف التالفة

وأطلقت الدوائر الرسمیة في ایران منهجاً جدیداً للتخلص من المصاحف القدیمة والتالفة حیث بدأته منتصف العام الإیرانی الجاری في المعرض الدولي الرابع والعشرين للقرآن الکریم و وفق هذا المنهج یتم إستبدال المصاحف القدیمة والتالفة بمصاحف جدیدة.

نگاه ادیان مختلف به امحاء متون مقدس فرسوده

وفی إستفتاء من المراجع الشیعة حول الحکم الشرعی لإتلاف المصاحف یتفق المراجع العظام آیة الله الخامنئي، وآیة الله العظمی مکارم الشیرازی والسید علی السیستانی علی أن التخلص من المصاحف التالفة یجوز بأي طریقة شرط ان لا یکون فیها إساءه للمصحف الشریف.د

http://iqna.ir/fa/news/3560738
captcha