وأفادت وكالة الأنباء القرآنية الدولية(إکنا)، اعتبر غوتيريس خلال حديثه أمام فعالية رفيعة المستوى نظمت بشأن مكافحة التمييز ضد المسلمين وكراهيتهم جرائم الكراهية ضد المسلمين وغيرها من أشكال التعصب خطيرة وآخذة في الازدياد.. ونوه إلى أن الشيء نفسه ينطبق على كراهية الأجانب والعنصرية وغيرها من أشكال الكراهية.

وأشار إلى أن التعصب والشبهات التي قد لا تظهر في الإحصاءات تهين كرامة الناس والإنسانية المشتركة.. داعياً إلى ضرورة مقاومة الجهود الخسيسة الرامية إلى تقسيم المجتمعات وتصوير الجيران على أنهم "الغير".

وقال إنه "في أوقات انعدام الأمن تصبح المجتمعات التي تبدو مختلفة كبش فداء مريحا حيث التمييز ينتقص منا جميعا ويمنع الناس والمجتمعات من تحقيق كامل طاقاتهم".

وشدد الأمين العام للأمم المتحدة على أهمية أن تستمد المجتمعات القوة من قيم الاندماج والتسامح والتفاهم المتبادل التي هي في صميم جميع الأديان الكبرى وفي صميم ميثاق الأمم المتحدة كما جاء في القرآن الكريم: "وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا".

وأكد غوتيريس أن الناس في كل مكان يجب أن يشعروا بأن هويتهم الثقافية تحظى بالتقدير وفي الوقت نفسه أن يكون لديهم شعور قوي بالانتماء إلى المجتمع ككل.

وأبدى قلقه إزاء تزايد فجوة الاتساع بين تعدد الأعراق والأديان أكثر من أي وقت مضى مشدداً على الحاجة للاستثمارات السياسية والثقافية والاقتصادية في التماسك بحيث ينظر إلى التنوع على أنه إثراء لا تهديد.

وتعهد غوتيريس بأن تواصل الأمم المتحدة جهودها الرامية إلى تعزيز الاحترام والأمان والكرامة للجميع ضمن حملة "كلنا معا".. وحث جميع المجتمعات على تشييد الجسور والعمل معا من أجل تحويل الخوف إلى أمل.

المصدر: وكالة أنباء الامارات