ایکنا

IQNA

محلّل سياسي عراقي في حديث لـ"إکنا":

الثورة الاسلامية الايرانية هي إمتداد لثورة الامام الحسين(ع)

13:43 - February 10, 2017
رمز الخبر: 3463444
بغداد ـ إکنا: أكد مدير وكالة أنباء النخيل، "محمد علي الحكيم"، أن الثورة الإسلامية التي قادها الإمام الخميني (رض) هي الأعظم في التاريخ المعاصر وتعتبر انجازاً عظيماً وتحولاً تاريخياً كتحويل قبلة المسلمين في عهد رسول الله (صلى الله عليه وآله).
الثورة الاسلامية الايرانية هي امتداد لثورة الامام الحسين(ع)
وقال ذلك، المحلل السياسي العراقي ومدير وكالة أنباء النخيل، "محمد علي الحكيم" في حديث خاص له مع وكالة الأنباء القرآنية الدولية(إکنا)، مبيناً أن الإمام الخميني(رحمه الله) لم يفرط بقضية فلسطين بل طرد الصهاينة من إيران، وحوّل السفارة الصهيونية في طهران إلى سفارة فلسطين، وقدّم الدعم المستمر للقضية الفلسطينية،

واستطرد قائلاً: أن الإمام الخميني(رض) تجرأ علي ما لم يجرؤ عليه أي نظام عربي أو إسلامي آخر، وهو مواجهة الأميركيين، وقال لهم أنتم لستم فوق البشر، وإيران ليست مباحة لأطماعكم ولدخولكم وخروجكم.. نحن دولة محترمة لها سيادتها وتؤكد شخصيتها واحترامها وكرامتها.

وأضاف أنه ليس هناك من نظام ـ مهما كان كبيراً أو كان منحرفاً أو مستقوياً أو مستعيناً بالغرب والأميركيين - قادراً على أن يواجه الثورة الإسلامية بل إن الثورة تستطيع أن تقضي على كل هذا الانحراف مهما طال ومهما حظى بمساعدة خارجية.

وأشار الي القضية الفلسطينية، قائلاً: ان القضية الفلسطينية بعد انتصار الثورة الإسلامية الايرانية بقيادة مفجر الثورة الإسلامية الإمام الخميني(رض) عادت إلى مكانتها الحقيقية وتمكنت أن تسترجع هيبتها.

وأضاف: ان المقاومة الفلسطينية بفضل صمودها وايمانها لن تهزم أمام الاحتلال، بل ضربت نظرية الامن القومي الاسرائيلي بمقتل العشرات.

أكد مدير وكالة أنباء النخيل ان الثورة الإيرانية هي امتداد لثورة الإمام الحسين بن علي(عليهما السلام) في أرض كربلاء، لكن اليوم الشعوب العربية بغض النظر عن الحكام العرب بالتحديد ترى في الثورة الإسلامية آمالاً ومستقبلاً زاهراً بفضل الصمود والشهامة والوقوف أمام الأعداء والقوى الاستخبارية.
 
وبيّن أن القضية الفلسطينية أصبحت شبه منسية قبل انتصار الثورة الاسلامية في ايران، وكان هناك ما يسمى بعملية السلام والتطبيع خصوصاً بعد اتفاقية كمب ديفيد الاولى، لكن اليوم أصبحت القدس في عين الاعلام في كل مكان واستطاع محور المقاومة أن يواجه الاحتلال الاسرائيلي وذلك بفضل ايمان مجاهديه وتوكلهم على الله سبحانه وتعالى خاصة ان الاحتلال بدأ يطور سياساته للقضاء على القدس والمسجدالاقصى لكن هذا لن يحصل ما دام هناك وعي إسلامي ووعي حب الوطن والأرض.

وصرح محمدعلي الحكيم أنه اصبحت أدوات المقاومة الان تحتاج الى شعار جديد هو "كل يوم دعماً للمقاومة"، ليس فقط في فلسطين بل في انحاء العالم الاسلامي بالمال والسلاح والموقف السياسي والاعلامي حتى لا تضيع القدس لان ضياعها سيشكل عاراً على هذا الجيل الاسلامي بكل مكوناته.

واضاف: ان ثورة الإمام الخميني(رض) أعطتنا درس الشهامة والصمود لأنه لا يمكن الصمود أمام عدو همجي لا يعترف بأي مبادئ ولا يعترف بأي قيم أخلاقية مثل العدو الصهيوني.

وأكد المحلل السياسي العراقي هذا أن الصمت العربي والاسلامي الكبير أما التواطئ الغربي على القضية الفلسطينیة التي تعتبر أولى القبلتين وثاني الحرمين مخجل، وذلك في ظل وجود جهة فلسطينية تتعاون مع العدو الاسرائيلي الغاشم لتحقيق أهدافه امنياً وعسكرياً، لكن بفضل المقاومة لن تتحقق أي اماني صهيونية في المنطقة.

وقال: لولا برنامج المقاومة والصمود والشهادة الذي يؤلم الاحتلال الاسرائيلي ويعيد شيئاً من العزة للعرب والمسلمين لكانت القضية الفلسطينية قد انتهى في حين بعض الحكام العرب يسعون الى تطبيع العلاقات بشكل سري مع العدو الصهيوني الذي بعث في الأرض فساداً.

captcha