ایکنا

IQNA

رجل دین من جمهوریة أذربیجان؛

التکفیریون یحرّفون الإسلام متأثرین بثقافات أجنبیة

9:00 - February 14, 2017
رمز الخبر: 3463495
باکو ـ إکنا: أشار رجل دین من جمهوریة أذربیجان أن التیارات المتطرفة تحظى بدعم من بعض الجهات الأجنبیة مبیناً أن التکفیریین یقومون بتحریف الإسلام متأثرین بالثقافات الأجنبیة.
التکفیریون یحرفون الإسلام متأثرین بثقافات أجنبیة
وأشار الی ذلك، رجل الدین البارز في جمهوریة أذربیجان، "حاج شاهین حسنلي"، فی حدیث خاص له مع وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة (إکنا) قائلاً: ان تعالیم التکفیریین لا تبت بصلة لتعالیم المدرسة النبویة وتعالیم القرآن الکریم.

وقال ان القرآن الکریم وحي من عندالله سبحانه وتعالى، ویأمر بالوحدة والتقریب بین المذاهب الإسلامیة وعلی سبیل المثال عند نشوب خلاف بین المسلمین والیهود حول القبلة، أمر القرآن في الآیة 148 من سورة البقرة "وَلِكُلٍّ وِجْهَةٌ هُوَ مُوَلِّيهَا فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ أَيْنَ مَا تَكُونُوا يَأْتِ بِكُمُ اللَّهُ جَمِيعًا إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ" تجنباً لأي صدام رغم تفوق قوة المسلمین وقدراتهم.

وأضاف أن القرآن لم یأمر بحرب الا عند الضرورة وعندما یتعرض المسلمون الی غزوات من قبل المشرکین ووفقاً لمنطق القرآن الكريم يجب أن تطغي الحرب علی السلم، فإن القرآن الكريم هو کتاب یأمر بالسلام والمساواة.

وتطرق رجل الدین الأذربیجاني الی تعامل وسلوك التکفیریین والجماعات الإرهابیة مع الأسراء متسائلاً: ألم یعفو رسول الله (ص) عند فتح المسلمین لمکة المکرمة عن من کانوا یعذبون المسلمین لسنوات؟ ألم یأمر الرسول (ص) بعدم الإضرار بالشجر؟ هذا هو الإسلام الذی یأمر بأن لا نقطع الماء علی العدو.

وفیما یخصّ نشاط بعض الجماعات المتطرفة بما فیها الوهابیة في جمهوریة أذربیجان، قال: ان خطر الإرهاب یوجد في أي دولة لأن التوجه الدیني یزداد في العالم وفي هذا الإطار یسعی البعض لتفعیل تعالیم الدین وفق معاییرهم الشخصیة.

وإستطرد إمام جامع "مشهدي داداش" بالعاصمة الأذربيجانية "باکو" قائلاً: ان الشعب الأذربیجاني یتجنب القرب من التوجه التکفیری والتطرف بشکل عام مؤکداً انه من الضروری العمل علی مناهضة التیارات التکفیریة فی جمهوریة أذربیجان مبیناً ان التطرف لا لغة له ولا یعرف قانوناً.

وتطرق الی أسباب تغلغل الفکر الوهابي والتیارات التکفیریة في المجتمع الأذربیجاني، قائلاً: ان جمهوریة أذربیجان کانت محتلة من قبل الإتحاد السوفیتي ولذلك بعد تحررها کان هناك فراغ في الجانب الدینی وهذا هو سبب زیادة التوجه الدیني حالیاً.

وأکد حاج شاهین حسنلی أن التیارات المتطرفة لا تمتلك شبکات منسجمة مبیناً انها لیست کبیرة في الدولة ولکنها تحظی بدعم مالي وأردف ان الحکومة تواجه هذه التیارات والجماعات ولکن رغم ذلك من الضروری قیام رجال الدین بعمل توعوي.

http://iqna.ir/fa/news/3573826
captcha