وأفادت وكالة الأنباء القرآنية الدولية(إكنا)، شارك في المؤتمر الذي أقيم على قاعة خاتم الأنبياء في الصحن الحسيني الشريف شخصيات علمية وأكاديمية من دول نيجيريا والهند وإيران ومصر وفلسطين والجزائر والبحرين وتونس وسوريا والعراق وكندا والدنمارك والسويد.
 
وقال المتولي الشرعي للعتبة الحسينية المقدسة الشيخ عبد المهدي الكربلائي في كلمته بالمؤتمر"نزول القرآن الكريم بهذه اللغة هو الذي أعطى لها القدرة على التحدي والصمود أمام المصاعب وتحديات اللسان والتعبير وأعطى لها القدرة على الانتشار ونقل المعارف والثقافات".
 
وأضاف "القرآن الكريم والسنة النبوية بما يمتلكان من عناصر القوة والغنى والثقافة الواسعة جعل لهذه اللغة مقومات العالمية والصمود، ولا ننكر ان للمتحدثين بلغة العرب بما يمتلكون من مقومات الثقافة والأدب والبلاغة والعلوم الأخرى كان لهم دور في ذلك لكنه غير أساسي".
 
وأشار ممثل المرجعية العليا الى ان "علينا ان نبقي هذا الامتزاج والالتصاق بين اللغة ومقومات الثقافة الإسلامية قوياً، لكي نحفظ للغتنا حيويتها وأصالتها ولتكون رسالة تنقل ثقافات ومعرف هذه الشعوب الى الشعوب الأخرى".
 
ودعا الباحثين الى "إشباع الجوانب المترابطة بين لغة العرب والثقافة والمعرفة الإسلامية بكل جوانبها بالبحث والتنقيب والتمحيص، والبحث في الأسرار النحوية والبلاغية والصرفية".
 
فيما قال مدير دار اللغة والأدب العربي الدكتور لطيف القصاب "وردتنا خلال مدة التنظيم للمؤتمر عشرات البحوث من داخل العراق وخارجه, وقد اعتمدنا في الاختيار على جملة معايير منها تخصيص 12بحثا عربيا وأجنبيا و18بحثا من جامعات العراق المختلفة مع مراعاة الرصانة والتنوع".
 
وأضاف "ان العدد الأكبر من البحوث المستلمة كان على جانب كبير من العلمية".
 
وشهد المؤتمر أيضاً كلمة للوفود المشاركة ألقاها الدكتور نصر الدين بن محمد وهابي، وإنشاد لفرقة الإنشاد في العتبة الحسينية المقدسة، وتلاوة قرآنية للقارئ وائل الكريطي، ومحاضرة علمية للدكتور فاخر الياسري استاذ الدراسات في جامعة البصرة.





المصدر: وكالة أنباء براثا