وأفادت
وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة (إکنا) ان أحد المواطنین في لیلونغوی عاصمة ملاوي "سعد مالوو" قال ان هناك عدداً کبیراً من المسلمین في جمهورية ملاوي لم یکن بإستطاعتهم قراءة القرآن الکریم بالعربیة لأن العديد منهم ما درسوا الشريعة الاسلامية.
وأضاف ان معظم الشعب الملاوی یتبع قبیلة "الیاو" ولذلك فإن ترجمة القرآن الی لغة الیاو أمر من شأنه مساعتهم علی تلاوة القرآن الکریم.
وأکد أن أکثر من 60 بالمئة من الشعب الملاوي ینطق بلغة الیاو، ولذلك فإن ترجمة القرآن الی هذه اللغة تعدّ أفضل طریقة للتعریف بالقرآن الکریم.
وقال المدرس المسلم "جلفی زیابو" بمنطقة "مانغوتشي" بجمهورية ملاوي ان معظم القرویین في هذا البلد لا یعرفون سوی لغة الیاو ولذلك کان من الصعب تعلیمهم القرآن الکریم بالعربیة.
وجدير بالذكر أنه أقيم حفل إزاحة الستار عن ترجمة القرآن الكريم الى لغة الياو، 31 ديسمبر / كانون الأول 2016 للميلاد بمدينة "مانغوتشي" بجمهورية ملاوي.
وانتهت ترجمة القرآن الكريم الى لغة الياو بعد 10 سنوات من الجهود، وأقيم حفل ازاحة الستار عن هذه الترجمة بتنظيم جمعية المسلمين في ملاوي وبالتعاون مع مجلس علماء البلاد.
واستطاع رئيس دارالافتاء بمجلس العلماء في جمهورية ملاوي، "الشيخ محمد عبدالحميد سيليكا"، أن ينجز ترجمة القرآن الكريم الى لغة الياو، وذلك بعد 10 سنوات من الجهود.
وجرى استعراض ومراجعة هذه الترجمة لفترة 6 أشهر من قبل فريق متكون من 14 عضواً من علماء ماليزيا، وتمّ ارسالها للطباعة بعد الموافقة عليها.
ويشار الى أنه تقع دولة مالاوي في الجنوب الشرقي من إفريقيا جنوب خط الاستواء، وتحدُّها تنزانيا من الشمال الشرقي، وزامبيا من الجنوب الغربي، وتحيط موزامبيق بنصفها الجنوبي، ويشكل المسلمون 36 في المئة من سكانها 16 مليون نسمة.
جدير بالذكر أن الاسلام بعد المسيحية هو أكبر عدد من حيث الأتباع بين شعب ملاوي، وبعض المسلمين في موزامبيق وتنزانيا يتكلمون بلغة الياو.
http://iqna.ir/fa/news/3578960