وأفادت
وكالة الانباء القرآنية الدولية(إكنا)، إنطلق اللقاء السنوي الــ 34 لمسلمي فرنسا أمس الجمعة، داخل مركز المعارض في منطقة لوبرجيه التابعة لضاحية العاصمة باريس، وسط انتقادات لاذعة من رئيسة حزب الجبهة الوطنية، ومطالب بحل اتحاد المؤسسات الإسلامية في فرنسا.
وينظم هذا اللقاء السنوي اتحاد المنظمات الإسلامية لفرنسا، بقيادة رئيسه محمد لصفر، وينتظر أن يبلغ عدد زواره 150 ألف شخص، لكن هذا اللقاء ينعقد قبل تسعة أيام من الدور الأول للانتخابات الرئاسية الفرنسية، وجعلت مرشحة الحزب الجمهوري للرئاسة مارين لوبين في توقيته، فرصة للمطالبة بحل اتحاد المنظمات الإسلامية لفرنسا، فيما اعتبر السيد لصفر أن مرشحة اليمين المتشدد "تصب الزيت فوق النار" بتلك التصريحات.
وكانت مارين لوبين قد نشرت شريط فيديو عبر موقع تويتر، تدعو فيه إلى حل المنظمة الإسلامية وحظر تجمع أعضائها، موضحة أن : "اتحاد المنظمات الإسلامية في فرنسا، ينبع عن الحركة الإسلامية المتطرفة للإخوان المسلمين"، بحسب وصفها.
وقال السيد لصفر : "مارين لوبين تقوم بعملها، إنها تبحث عن أصوات انتخابية، غير أننا نحذرها من أن تلك التصريحات تصب الزيت على نار مشتعلة، ولا نعرف مكان وجود أولئك المسلمين، الذين تقصدهم وينتمون إلى الإخوان المسلمين"، وأضاف : "إننا فيدرالية تضم زهاء 250 جمعية إسلامية، إننا نحتفل بأكثر من 34 عاماً على وجودنا، إننا نشكل جزء من الصورة الدينية للبلاد، وننتمي كعضو إلى المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية".
وعن الانتقادات السابقة التي وجهت إلى اتحاد المنظمات الإسلامية في فرنسا، بسبب استقباله لضيوف مقربين من بعض الحركات، تابع رئيس الاتحاد : "لقد استفدنا جداً من كل الانتقادات التي وجهت إلينا، ولذلك، إننا اليوم أكثر حرصاً في انتقاء ضيوفنا، الذين ندعوهم إلى تقديم المحاضرات، والأهم لنا هو إنجاح التظاهرة، وكل من يعتبرنا مثيرين للجدل، فربما النجاح الذي نحققه مزعج لهم، فنحن أكبر منظمة فرنسية، تنظم أكبر تظاهرة على المستوى الأوروبي إلى اليوم".
وعن الانتخابات الرئاسية، التي ستنظم في أقل من 10 أيام وتطرق مرشحيها إلى بعض المواضيع ذات الصلة بالجالية الإسلامية، أكد السيد لصفر أن :"الإسلام كدين في فرنسا، حقيقة لا مفر منها، ومن الطبيعي أن يتطرق المرشحون للانتخابات الفرنسية، إلى تنظيم الدين الإسلامي ومكانته في البلاد"، مستدركاً : "للأسف، قد تنحو المقاربة أحياناً إلى جهة خطيرة، وما نراه حقاً مؤسفاً، هو أن الإسلام يأتي مباشرة بعد الحديث عن الأمن والإرهاب، وهذا خلط فعلي، أو على الأقل، إننا كمسلين نراه كذلك".
المصدر: إينا