ایکنا

IQNA

برفض قرار وزير الأوقاف..

أقباط يدافعون عن تلاوة القرآن في المساجد

16:12 - May 23, 2017
رمز الخبر: 3464528
القاهرة ـ إکنا: سلط الكاتب الصحفي، "محمود خليل"، الضوء على قرار وزير الأوقاف المصري محمد مختار جمعة بمنع مكبرات الصوت خلال صلاة التراويح في شهر رمضان، مبدياً انزعاجه من هذا القرار.
أقباط يدافعون عن تلاوة القرآن في المساجد
وأفادت وكالة الأنباء القرآنية الدولية(إکنا)، سلط الكاتب الصحفي محمود خليل الضوء على قرار وزير الأوقاف محمد مختار جمعة بمنع مكبرات الصوت خلال صلاة التراويح في شهر رمضان، مبديًا انزعاجه من هذا القرار؛ كونه يشعل حفيظة المصريين بسبب تعلقه بطقوس تعودوا عليها في هذا الشهر، لافتًا إلى أن الأقباط أنفسهم يرفضون تبريرات وزير الأوقاف بمنع مكبرات الصوت.

وقال "خليل"، في مقاله بصحيفة "الوطن": "بعدها سمعت الإعلامى مجدى طنطاوى أيضاً يتحدث عن أن الوزير تذرع ـ في قراره ـ بمراعاة مشاعر المسيحيين بمنع الجهر بتلاوة القرآن عبر المساجد، وقد تكفلت النائبة القبطية أمانى عزيز، وكيل اللجنة الدينية بمجلس النواب، بالرد عليه قائلة إن كلمة الله لا تسبب إزعاجاً للأقباط ورفضت قراره".

وإلى نص المقال:

لم نكَد نفرغ من معركة الكلام الغث الذى ردده الشيخ سالم عبدالجليل حول العقيدة المسيحية، حتى داهمنا وزير الأوقاف بقرار منع استخدام مكبرات الصوت فى صلاة التراويح خلال الشهر الكريم. سالم عبدالجليل تورط فى تأويلات بشرية موروثة عن عصور إسلامية لم يخلُ بعضها من اختراعات فى تفسير آيات الذكر الحكيم، علت فيها سلطة الإنسان على خالق الإنسان، جهلاً وغروراً، وتفوقت فيها سلطة البشرى على المقدس، عبثاً وزوراً. فى فاتحة الكتاب يقول الله تعالى: «اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين». من أعلم من اخترع هذا الكلام أنه ينصرف إلى غير المسلمين، ومن أنبأه أن الله تعالى قصد مجموعة بشرية معينة بوصف «المغضوب عليهم»، ومن أعلمه بأن الضالين مقصود بهم فئة أخرى من البشر؟. ألا يغضب الله تعالى على بعض المسلمين الضالين الذين لا يتبعون تعاليم القرآن فيأتمرون بما أمر وينتهون عما نهى؟. وهل نأخذ الإسلام من القرآن أم من ثرثرة الكهان الذين نصبوا أنفسهم قضاة على البشر، وأخذوا يوزعون صكوك الغفران ووعيد العذاب على الناس كيفما يحلو لهم؟.

سكنت معركة «عبدالجليل» بعض الشىء، لكن وزير الأوقاف لم يسكن، بل بادر هو الآخر إلى اتخاذ قراره الغريب بمنع مكبرات الصوت فى صلاة التراويح، ولأنه قرار متهافت فقد جاءت تبريراته متهافتة مثلة، فى البداية قال إنه حريص على طلاب الثانوية الذين تتزامن أيام امتحاناتهم مع الشهر الكريم. بعدها سمعت الإعلامى مجدى طنطاوى أيضاً يتحدث عن أن الوزير تذرع -فى قراره- بمراعاة مشاعر المسيحيين بمنع الجهر بتلاوة القرآن عبر المساجد، وقد تكفلت النائبة القبطية أمانى عزيز، وكيل اللجنة الدينية بمجلس النواب، بالرد عليه قائلة إن كلمة الله لا تسبب إزعاجاً للأقباط ورفضت قراره، ألا يستوعب الوزير أنه بمثل هذا الكلام يسهم فى دب الفرقة بين أبناء الوطن الواحد، تماماً مثلما فعل سالم عبدالجليل؟. وثمة أسئلة أخرى جديرة بالطرح: لماذا لم يتخذ الوزير هذا القرار فى رمضان الماضى وقد وافقت أيامه امتحانات الثانوية العامة أيضاً؟. لماذا هذا العام بالذات؟. وهل يتكامل هذا القرار مع سلسلة القرارات الأخرى التى سبق أن اتخذتها الحكومة بمنع البسطاء من نصب الخيام فى موالد أولياء الله الصالحين، ثم القرار الذى اتخذه محافظ بورسعيد بمنع موائد الرحمن؟. ماذا يمكن أن يفهم الناس من هذه السلسلة من القرارات؟!.

وشهر رمضان له طقوسه الخاصة فى حياة المصريين، وهى طقوس يبتهج بها المسلمون والمسيحيون من المصريين، وليس من حق أحد أن يصادر على ثقافة الشعب، ويجعل من نفسه وصياً عليه. الناس فى رمضان يميلون إلى الالتزام وأداء الصلوات فى المساجد، والجهر بالقرآن الكريم: «شهر رمضان الذى أنزل فيه القرآن»، والاسئتناس ببعضهم البعض فى التجمعات العائلية، ولمّ الصائمين حول موائد تمثل طقساً مصرياً إنسانياً خاصاً، ويعكس حالة من حالات التكافل الاجتماعى، وللعلم هناك مصريون مسيحيون يوزعون على الفقراء المحيطين بهم «شنط رمضان»، إنها الحالة المصرية التى يتدخل بعض المسئولين من أجل إفسادها، بوعى أو بدون وعى. اتركوا المصريين -مسلمين ومسيحيين- فى حالهم يرحمكم الله!.

المصدر: المصريون

captcha