وأفادت
وكالة الأنباء القرآنية الدولية(إکنا)، رغم التحذير الشديد من أحد الشيوخ للبحراوي، بأن أمر كتابة المصحف بخط اليد من الأمور الصعبة وليس بالسهل أن ينجز هذا الشيء، إلا أنه تمسك بفكرته، وقرر كتابته المصحف بخبرته في مجال الخط العربي، حتى أطلق عليه أهالي قريته "كاتب القرآن".
وقال البحراوي، إن عدداً كبيراً من الناس أحبطوه بأن الأمر ليس سهلاً ولن يقدر على كتابته، ولكن إصراره وطموحه دفعه ليستمر في كتابته، وبدأ كتابة أول مصحف بمقاس 30 في 40 باستخدام ورق "الدبل كوتور" وقلم 1 ملي وأنجزت المصحف في 140 يوماً.
وأكد البحراوي، على أن المصحف 415 صفحة، وتكلفه كتابته 125 جنيها "سعر الأدوات"، ووزعت 20 نسخه منه على أهالي القرية.
وذكر البحراوي، أن عائلته هم أصحاب الفضل عليه في تشجيعه لمساعدته في كتابة القرآن، ومراجعة الصفحات.
وأضاف البحراوي، أنه بعد إنهاءه كتابة المصحف الصغير، لجأ إلى كتابه مصحف آخر كبير الحجم مقاس 70 في متر، فذهبت إلى النجار وقمت بتصميم منضدة للمصحف لأنه كبير الحجم، وقمت بوضع مصباح كهربي أسفلها، كما ابتكرت أختام إسلامية وأخر للأحزاب ثالث للآيات، قائلاً "كتبت أول ورقة في المصحف معجبتنيش كنت حاسس أني ممكن أعمل أحسن من كدا وفعلا نجحت".
وتابع البحراوي، أنه انتهي من كتابه 12 جزءاً من المصحف خلال 7 أشهر، مستخدماً ورق البرستول وأقلام الألوان 3 ملي، ومن المقرر أن يكون المصحف الكبير 240 صفحة، مشيرا إلي أن تكلفة كتابه الـ 12 جزء من شراء أدوات 2700 جنيه، لافتا إلا أن هناك من عرض عليه شراء المصحف الصغير لكنه رفض لأنها صدقة جارية وليست تجارة.
وأوضح أنه يسعي بعد الانتهاء منه للذهاب إلى الأزهر الشريف لمراجعته ثم يقوم بتسيلم نسخه منه لوزارة الأوقاف المصرية.
المصدر: صدى البلد