ایکنا

IQNA

عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى لتأدية طقوس تلمودية

16:28 - June 19, 2018
رمز الخبر: 3469096
القدس المحتلة ـ إکنا: اقتحم عشرات المستوطنين المتطرفين صباح اليوم الثلاثاء المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال الخاصة، ووسط قيود على دخول الفلسطينيين للمسجد.
وأفادت وكالة الأنباء القرآنية الدولية(إکنا)، رافقت شرطة الاحتلال المستوطنين خلال تجولهم في باحات الأقصى بدءً من دخولهم من باب المغاربة، وخروجًا من باب السلسلة.
 
وقال مسئول العلاقات العامة والإعلام بالأوقاف الإسلامية فراس الدبس لوكالة "صفا" الفلسطينية إن 76 متطرفًا واثنين من عناصر مخابرات الاحتلال اقتحموا المسجد الأقصى على عدة مجموعات، ونظموا جولات استفزازية فى أنحاء متفرقة من باحاته بحراسة أمنية مشددة.
 
وأوضح أن مرشدين يهود قدموا للمستوطنين خلال الاقتحامات شروحات عن أسطورة وخرافة "الهيكل" المزعوم، فيما حاول بعضهم أداء طقوس تلمودية بالمسجد.
 
وكانت شرطة الاحتلال فتحت باب المغاربة، ونشرت وحداتها الخاصة وقوات التدخل السريع فى باحات الأقصى وعند أبوابه، لتأمين الحماية الكاملة للمستوطنين أثناء الاقتحامات.
 
وواصلت الشرطة فرض قيودها على دخول المصلين للأقصى، واحتجزت بعض هوياتهم الشخصية عند الأبواب، بالإضافة إلى منع العشرات من دخول المسجد بشكل نهائى.

المفتي العام يدعو إلى التحرك العاجل لإنقاذ المسجد الأقصى

ودعا المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية، خطيب المسجد الأقصى المبارك الشيخ محمد حسين إلى ضرورة التحرك العاجل لإنقاذ المسجد الأقصى المبارك، مما يتهدده من اعتداءات وممارسات سلطات الاحتلال الإسرائيلي الخطيرة جدا بحقه.

وأدان الشيخ حسين، في بيان صدر عن دار الافتاء، اليوم الثلاثاء، اقتحام قيادة شرطة الاحتلال في القدس المسجد الأقصى، والسماح لقطعان المستوطنين بتدنيسه، وإجراء عقود الزواج في باحاته تحت حمايتها، في الوقت الذي تمنع فيه المصلين المسلمين من أداء شعائرهم الدينية فيه، وتفرض إجراءات مشددة عليهم.

وبيّن أن هذه الغطرسة والعنجهية التي تتبعها سلطات الاحتلال تتزامن مع العنصرية التي تمارسها الإدارة الأميركية ضد شعبنا الفلسطيني، من خلال دعم الاحتلال في المجالات جميعها، والتي كان آخرها نقل السفارة الأميركية إلى القدس، ومنع إدانة سلطات الاحتلال عبر مجلس الأمن الدولي.

وأضاف أن هذه الإجراءات تتزامن مع ذكرى معركة البوابات في شهر تموز من العام الماضي، والنصر الكبير الذي حققه الفلسطينيين لصمودهم وثباتهم، مؤكداً أن القدس ومسجدها الأقصى المبارك سينتصران مهما أوغل الاحتلال وعناصره وأدواته في إجراءاته.

وأهاب بالشعوب العربية والإسلامية وقادتها، وشرفاء العالم جميعه التدخل لوقف الاعتداءات المتكررة والمتزايدة على المسجد الأقصى المبارك ورواده ومدينة القدس، والأراضي الفلسطينية والمرابطين فيها، محذراً من خطورة ما وصلت إليه اعتداءات سلطات الاحتلال والمستوطنين ضد الشعب الفلسطيني ومقدساته وأرضه وإنسانيته، ومحملاً إياها عواقب هذه الاعتداءات التي تزيد من نار الكراهية والحقد في المنطقة ويؤججها، وينذر بحرب دينية يصعب تخيل عواقبها.

المصدر: اليوم السابع + وكالة سما الاخبارية

captcha