ایکنا

IQNA

الصين تنوي فرض رقابة على المحتوى الديني عبر الإنترنت

16:46 - September 12, 2018
رمز الخبر: 3470037
بكين ـ إکنا: تدرس السلطات الصينية إقرار تدابير واسعة جديدة للحد بشكل كبير من المحتوى الديني على الإنترنت، بما في ذلك صور أية نشاطات دينية، سواء كانت صلوات أو تلاوات أو حتى وصفها.

وأفادت وكالة الأنباء القرآنية الدولية(إکنا)، تأتي هذه الخطوة فيما تشدد بكين الخناق على المتدينين خاصة المسيحيين والمسلمين.

وبموجب التنظيمات الجديدة فلن يتم السماح سوى لأعضاء المنظمات المرخصة رسميا بنشر محتوى ديني معين، بحسب مسودة وثيقة نشرها مكتب الشؤون الدينية على الإنترنت.

وستحظر التنظيمات الجديدة نشر الصور أوتسجيلات الفيديو أو حتى النصوص المتعلقة بنشاطات دينية أو تبادل الروابط المتعلقة بالدعوة أو التبشير.

وبحسب الوثيقة فسيتم إغلاق المنظمات، التي تنتهك هذه القواعد الجديدة، إلا أنها لم تكشف عن تفاصيل العقوبات، التي ستفرض على الأفراد واكتفت بالقول أن أية انتهاكات سيتم التعامل معها بحسب القانون.

وتشعر حكومة الصين الملحدة بالقلق من أية حركات منظمة خارجة عن سيطرتها بما فيها المنظمات الدينية، ويقول محللون، إن الرقابة على مثل هذه المنظمات شددت في ظل رئاسة شي جينبنج.

وفيما تعترف الصين رسميا بخمس ديانات، إلا أنها تفرض ضوابط مشددة على كيفية ممارستها حيث تنظم كل شيء، سواء من يمكنه أن يشارك في المراسم الدينية، وكذلك ما يسمح للقادة الدينيين أن يقولونه.

وجاء في مسودة الوثيقة، أن التدابير الجديدة تهدف إلى تعزيز الاستقرار الاجتماعي ووقف الاحتيال الديني والطوائف الدينية والدعوات إلى التطرف.

ويحظر نشر أية معلومات دينية داخل الصين من قبل أفراد أو منظمات من خارج البلاد.

ويمكن لهذه التدابير بحسب نصها أن تحظر نشر أية معلومات عن أي شكل من أشكال النشاط الديني حتى صور مراسم زفاف، بحسب جيريمي دوم الخبير في القانون الصيني.

وقال: بشكلها الحالي فإن هذه التدابير تشمل نشاطات واسعة جدا.. حتى أنها ستشمل أجزاء من الثقافة الصينية التقليدية التي يفخر بها الحزب الحاكم.

ودعا كبار القادة في البلاد مؤخرا إلى جعل الممارسات الدينية تتماشى مع القيم والثقافة الصينية التقليدية، وهو ما أثار قلق الجماعات الحقوقية.
 
وزادت الرقابة الحكومية على الأديان في مسعى لحظر التطرف، وتمت إزالة الرموز الإسلامية مثل الهلال من الأماكن العامة في المناطق التي تسكنها أعداد كبيرة من المسلمين.

وفي منطقة شينجيانج في أقصى غرب البلاد تتم معاقبة الأويغور وغيرهم من الأقليات المسلمة بشدة بسبب انتهاكهم القوانين التي تحظر إطلاق اللحى وارتداء البرقع أو حتى حيازة نسخ غير مرخصة من المصحف.
 
وتقول جماعات حقوقية أن نحو مليون من أبناء الأقليات يعتقد أنهم يحتجزون في مخيمات في شينجيانغ لاعادة تأهيلهم.

وقد اعتقل العديد منهم بسبب نشرهم محتوى ديني متطرف شمل تسجيلات فيديو لتنظيم داعش  وحتى التهاني بالعيد، على مواقع التواصل الاجتماعي.

المصدر: elwehda.com
captcha