وأفادت وكالة الأنباء القرآنية الدولية(إکنا)، شارك قرابة 140 ألف شخص من مختلف أنحاء العالم في القداس البابوي الذي يمثل أكبر تجمع في الإمارات، وفق ما تقول مصادر مطلعة على عملية التنظيم.
ويمثل القداس الباباوي جوهر العبادة في الكنيسة الكاثوليكية، ويهدف إلى إظهار محبة المسيح وشكره على تضحيته، حيث يقود القسيس المصلين خلال الصلوات والتراتيل والتذكرة بتعاليم المسيح.
استعدادات حثيثة
وأكدت الجهات المعنية بتنظيم القداس الباباوي، الذي يترأسه قداسة البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، في مدينة زايد الرياضية، استمرار الحركة المرورية العادية للعاصمة أبوظبي، ضمن خطة شاملة لتأمين سهولة وصول عشرات الآلاف، الذي حضروا إلى القداس، عبر توفير حافلات مجانية تنقل الراغبين في الحضور من نقاط تجمع محددة.
بدورها، أعدت شرطة أبوظبي خطة مرورية لتكثيف الرقابة عبر الأنظمة الذكية، ونشر الدوريات على الطرق المؤدية إلى مدينة زايد الرياضية، لتسهيل حركة السير بمناسبة القداس الباباوي.
فيما أقرت وزارة الموارد البشرية والتوطين في الإمارات تمكين العاملين في القطاع الخاص الحاصلين على تصاريح للمشاركة في القداس الباباوي من إجازة خاصة.
وأعرب عدد من أبناء الجالية المسيحية المقيمة على أرض الإمارات عن فخرهم وسعادتهم بإقامة هذا القداس التاريخي للبابا فرنسيس في أبوظبي، مؤكدين أن هذه الزيارة التاريخية لقداسة البابا بمثابة رسالة محبة من العالم للإمارات وتقديراً لدورها الرائد في تعزيز الحوار بين الأديان ونشر التسامح والسلام في ربوع العالم.
وتمتلك الإمارات تاريخاً عريقاً في التعايش بين الأديان وحرية ممارسة الشعائر الدينية، فقد تأسست أول كنيسة كاثوليكية في الدولة بأبوظبي عام 1965. كما وجد علماء الآثار بقايا كنيسة ودير على جزيرة صير بني ياس يرجع تاريخها للقرن السابع ميلادي.
ويوجد في دولة الإمارات حالياً 76 كنيسة ودار عبادة للديانات والعقائد المختلفة بعضها تبرعت لها الدولة بأراضٍ لإقامتها.
المصدر: بوابة العین الإخبارية