ويرأس الفريق المخترع مشعل هشام الهرساني، باحث الدكتوراه في إدارة المعرفة، الذي تلقى دعوة من الأمين العالم لمجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف، الشيخ الدكتور بندر بن فهد السويلم، للمشاركة بهذا الابتكار في معرض تعليم القرآن الكريم لذوي الاحتياجات الخاصة في المدينة المنورة بالفترة من ٢-٤ صفر ١٤٤١ هـ.
وقال ماجد عبدالله المعلم، أحد أعضاء الفريق: نحن المكفوفين نقوم بقراءة القرآن الكريم بطريقة برايل. ويُطبع مصحف برايل الواحد في ٦ مجلدات، إضافة إلى أنه لا يتوافر بسهولة، وحجمه كبير جدًّا.. وسيقوم هذا الابتكار بتسهيل القراءة لنا، وسيكون نقلة نوعية في قراءة القرآن للمكفوفين كافة بالعالم.
وأضاف المخترع مشعل هشام الهرساني: نعمل كفريق عمل على تحويل هذا الابتكار إلى منتج، مرورًا بالتسجيل والتصاميم، وتنفيذ النماذج الأولية، والبحث عن شركات لتصنيع الابتكار.. كما أننا نبحث حاليًا عن شراكات للتعاون مع مختلف الجهات لدعم الابتكار، والوصول إلى المنتج النهائي إن شاء الله. فلا يوجد شيء أهم من خدمة الإسلام والمسلمين.
ويعمل المخترع مشعل الهرساني مستشارًا بجامعة الملك عبدالعزيز، وله أكثر من ٥٠ ابتكارًا في مختلف المجالات، تحوَّل بعضها إلى منتجات فعلية، أثبتت نجاحها عالميًّا. كما شارك في مؤتمرات عدة، آخرها عام ٢٠١٧م في منتدى مسك العالمي بجانب بيل جيتس، وعام ٢٠١٨م في مبادرة مستقبل الاستثمار بجانب نخبة من المؤثرين على مستوى العالم.
ويأتي هذا الابتكار من منطلق قوله تعالى: {وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ}، وقول الرسول صلى الله عليه وآله سلم: "خيركم مَن تعلَّم القرآن وعلَّمه".