ایکنا

IQNA

حنا: الحضور المسيحي في مدينة القدس مهدد بالاندثار

15:00 - July 21, 2019
رمز الخبر: 3473122
القدس المحتلة ـ إکنا: أكد "المطران عطا الله حنا"، رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس، أن الحضور المسيحي في مدينة القدس مهدد بالاندثار.

وأفادت وكالة الأنباء القرآنية الدولية(إکنا)، قال المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس، لدى استقباله وفداً من طلاب جامعة "بيرزيت" الفلسطينية بأننا نوجه تحيتنا القلبية لجامعة بيرزيت ولكافة الجامعات والمؤسسات الاكاديمية والتعليمية الفلسطينية على ماتقوم به من اجل خدمة ابنائنا ومجتمعنا ووطننا.

 

وأضاف حنا "تزورون اليوم مدينة القدس ومن الاهمية بمكان ان نقول لكم بأن مدينة القدس كانت وستبقى عاصمة لفلسطين رغما عن كل الاجراءات الاحتلالية الغاشمة ورغما عن كل القرارات والاجراءات الامريكية الجائرة".

 

ولفت إلى أن "لا توجد هنالك قوة في هذا العالم قادرة على اقتلاع مدينة القدس من وجداننا ومن ثقافتنا باعتبارها حاضنة لاهم مقدساتنا الاسلامية والمسيحية وعاصمة روحية ووطنية لشعبنا".

 

ونوه حنا إلى أن القدس تتعرض خلال السنوات الاخيرة لاجراءات احتلالية غير مسبوقة فكل شيء فلسطيني اسلامي او مسيحي مستهدف ومستباح في هذه المدينة المقدسة .

 

وقال "لقد استغلت السلطات الاحتلالية انقساماتنا الداخلية واستثمرت الحالة العربية المترهلة من اجل تمرير مشاريعها وسياساتها واجندتها في القدس".

 

وأضاف حنا "يؤسفنا ويحزننا ان نرى ان بعض العرب قد تخلوا عن القدس وعن القضية الفلسطينية لا بل اصبحوا منخرطين بشكل مباشر في المؤامرة الكونية التي هدفها تصفية القضية الفلسطينية وسرقة مدينة القدس بشكل كلي".

 

وتابع "دوُفعت مئات المليارات من الدولارات العربية النفطية على الدمار والخراب والحروب في منطقتنا فاعدائنا يخططون وبعض العرب يمولون في حين ان هذا المال لو استعمل استعمالا جيدا لما بقي انسان فقير في منطقتنا ولتم دعم صمود شعبنا الفلسطيني بشكل افضل ولتم التصدي للمشاريع الاستيطانية في مدينة القدس".

 

وقال "ولذلك فإننا نقول مجددا " لا يحك جلدك الا ظفرك " فإذا لم نقم نحن الفلسطينيون بواجبنا في الدفاع عن القدس وفلسطين فلا يجوز لنا ان نتوقع بان يقوم بهذا احد بالنيابة عنا".

وأكد أن الفلسطينيون هم اصحاب اعدل قضية عرفها التاريخ الانساني الحديث وهذه القضية يجب ان تجعلنا كفلسطينيين اكثر لحمة ووعيا وحكمة واستقامة ورصانة وتشبثا بعدالة قضيتنا.

 

وأضاف "اما الحضور المسيحي في مدينة القدس فهو مهدد بالاندثار وقد نصل قريبا الى يوم لا يبقى فيه اي مسيحي فلسطيني في مدينة القدس خاصة اذا ما اقتحم المستوطنون ابنية باب الخليل وابتدأوا يجولون ويصولون في تلك المنطقة فهذا سيؤدي الى افراغ مدينة القدس من مسيحييها كما انه يعتبر تطاولا على هوية القدس العربية الفلسطينية وابنائها جميعا مسيحيين ومسلمين".

 

وقال "كونوا على قدر كبير من الوعي ويجب ان تدركوا جيدا حقيقة ما يحدث في باب الخليل وما يخطط لباب الخليل هو اخطر بكثير مما يتوقعه اي عقل بشري ، انها مؤامرة على القدس وابنائها وعلى الحضور المسيحي الاصيل والعريق فيها ويجب علينا جميعا ان نسعى من اجل إبطال صفقة باب الخليل ونتوجه الى القيادة السياسية في الاردن وفي فلسطين بضرورة العمل على ابطال هذه الصفقة التي نتائجها وتداعياتها سوف تكون كارثية علينا جميعا".

 

ولفت إلى أن ما يتعرض له الاقصى والاوقاف الاسلامية يتعرض له ايضا المسيحيون في اوقافهم وفي مقدساتهم ناهيك عن استهداف المؤسسات الوطنية في القدس وسياسات التهجير وهدم المنازل.

 

وأضاف انهم يريدوننا ان نتخلى عن القدس وان نشطب القدس من قاموسنا وهذا لن يحدث فالقدس عاصمتنا وقبلتنا وحاضنة اهم مقدساتنا هكذا كانت وهكذا ستبقى.

 

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء

captcha