ایکنا

IQNA

الأوقاف الفلسطينية توضّح ما صرّح به الهباش حول وجود خطأ في "مصحف الأقصى"

9:16 - August 19, 2019
رمز الخبر: 3473434
غزة ـ إکنا: أصدرت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية في قطاع غزة تصريحًا صحفيًا، أمس الأحد، بشأن ما أورده محمود الهباش بوجود خطأ في نسخة "مصحف المسجد الأقصى".

وأفادت وكالة الأنباء القرآنية الدولية(إکنا)، أوضح أحمد كلاب، المشرف على طباعة المصحف الشريف، أن ما يحدث في بعض الأحيان يكون عبارة عن خطأ فني غير مقصود ولا يشمل جميع النسخ كاملة، مشيراً إلى أن تصريحات الهباش مبالغ فيها وليس كما صوره.

وقال كلاب: "إنه قد يصيب خطأ مصحف واحد أو مصحفين من النسخة الكاملة التي يكون عددها بالآلاف نظرًا لخلل في آلات تجميع الورق والملازم المطبوعة، وهذا أمر يحدث في مطابع العالم كافة، والمصحف في مراحل الطباعة يكون عبارة عن ملازم، كل ملزمة تتكون من 16 ورقة، وعند وصوله إلى عملية التجميع النهائية قد يقع خلل فني غير مقصود ونادر الحدوث أثناء التجميع".

ونوه إلى أن وجود خلل فني في أحد المصاحف لا يعني أن كامل النسخة تعاني من ذلك الخلل وبها أخطاء، فالمطابع تُصدر من كل نسخة ومن كل حجم ومقاس 40 ألف مصحف أحيانًا بتكلفة تصل ملايين الدولارات، مبينًا أن المطابع في غزة مشهود لها بإخراج المصاحف بحلة تليق بكتاب الله.

وأكد كلاب أن ذلك ما يجعلها تلقى رواجًا على مستوى خارج فلسطين، مشيرًا إلى أن أصحاب تلك المطابع لن يجازفوا بسمعتهم وأموالهم التي أودعوها بطباعة المصحف فهم مهتمين أكثر من غيرهم.

ولفت كلاب إلى أن الوزارة تتابع عمل المطابع وتطالب أصحابها بشكل دائم بالاهتمام بطباعة المصحف الشريف وخاصة خلال عملية التجميع الأخيرة لتلاشي أي خلل فني.

وبشأن تصريح الهباش، قال: "نعبر عن استغرابنا من تصريح الهباش، ونتساءل، من له المصلحة في التشكيك في عمل مطابع المصحف الشريف في قطاع غزة بعد ما حققته من نجاح على مدار السنوات الماضية".

ووجه كلاب تساؤلات للهباش: "لماذا لم يكلف نفسه بالاتصال على صاحب المطبعة ليستوضح منه، ولماذا لم يشير إلى أن المصحف حصل على تصريح "تداول" من الأزهر الشريف وأنه سليم من حيث الرسم العثماني؟".

كما لفت أن مصحف المسجد الأقصى من المصاحف المميزة جدًا في غزة، مبينًا أن القائم على طباعتها بغزة سمير منصور يهتم بإخراجها بأجمل حلة ممكنة ويهتم بالألوان ونوع الورق وقد حصل على إذن طباعة وتصريح تداول لجميع مصاحفه من الأزهر الشريف.

وأشار إلى أن سمير منصور يطبع جميع الأحجام وسجلت له الأوقاف اسم المسجد الأقصى حصريًا له ومنعت المكتبات الأخرى من وضع اسم المسجد الأقصى على مصاحفها، موضحة أنه يهتم بإخراج المصحف بصورة مشرقة وجميلة وليبقى دومًا ذلك المصحف بأحلى صورة.

وتابع: "من يجد مصحفًا به خلل للتواصل مع المكتبة التي تقوم بدورها مشكورة بإعطائه بدلًا منه، مضيفًا "إن أردنا أن نأخذ بتصريحات الهباش يلزمنا التحذير من جميع المصاحف في العالم لأن ذلك الخطأ الفني وارد عند الجميع والمتمثل في زيادة أو نقص بعض الورقات لمصحف واحد غير متكرر في آلاف النسخ المطبوعة حيث أننا لا نتحدث عن خطأ في كلمة او حرف موجود بجميع النسخ المطبوعة".

وشدّد كلاب، على أن وزارة الأوقاف تؤكد على أصحاب المكتبات والمطابع في غزة بضرورة وجود فريق مهمته المراجعة والتدقيق للتأكد من سلامة نسخ المصحف من خلل في الطباعة أو زيادة لبعض الملازم او نقصانها أو خلل في ترتيب الصفحات. المصدر: الرأي

المصدر: samanews.ps
captcha