ایکنا

IQNA

التفكر والتعقل والبصيرة من معالم المجتمعات القرآنية

9:55 - March 01, 2013
رمز الخبر: 2503289
طهران ـ ايكنا: أشار الاستاذ بالحوزة العلمية، آية الله محمدرضا نكونام، الى أن القرآن الكريم في آيات عديدة يوصي بالتفكر ويدعم الفكر في كل الخيارات مضيفاً أن المجتمع القرآني لم يكن مجتمعاً ناجحاً ما لم ينصهر فيه التفكير والتعقل والبصيرة على ضوء القرآن الكريم.
وقال الكاتب والمدرس في الحوزة العلمية، آية الله محمد رضا نكونام، في حديث خاص له مع وكالة الأنباء القرآنية الدولية (ايكنا) ان الإنسان البصير هو ذلك الإنسان الذي يعرف حقيقة كل شيء كما هي في واقعها.
وأضاف ان اصحاب البصيرة لا يخطؤون في فهمهم للأمور ويصبح خبيراً بالتوجهات ويكون قادراً على توقع كل التوجهات منذ البداية حتى النهاية.
وأوضح انه لا يمكن اطلاق البصيرة على أحد ما لم يكن من "أهل القرآن" وايضاً لا يمكن اعتبار المجتمع قرآنياً ما لم تكن لديه معرفة قرآنية وبصيرة بمعنى آخر يجب ان تكون كل اختيارات الفرد مبنية على أساس معيار الثقافة القرآنية وتحقيق ذلك رهن المعرفة بالقرآن الكريم.
واعتبر السبيل الوحيد لتحقيق الفرد والمجتمع القرآنيين هو المعرفة بالقرآن الكريم والتعرف على كل تعاليمه مؤكداً ان الجهل هو الذي يجعل الإنسان بعيداً عن القرآن الكريم ومن يكن مأنوساً مع القرآن الكريم ويعتبر من أهل القرآن لا يمكن ان يكون فاقداً للبصيرة والمعرفة ومن لديه البصيرة يحسن الإختيار.
وأردف قائلاً انه من الناحية الفلسفية، الفكر مقدم على العمل وقيمة كل فعل ترتبط مباشرة بقيمة الفكر الذي أسس له كما ان الروايات قد تؤكد ان ضربة الامام علي (ع) بسيفه في يوم الخندق أفضل من عبادة الجن والإنس وان افضلية الامام علي بن ابي طالب (ع) في هذه الرواية ليست الا من أجل علمه وابصاره في الأمور.
وأشار آية الله نكونام الى الآية " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنْجِيكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ" (سورة الصف الآيه 10 و 11) مبيناً ان القرآن الكريم عندما أوصانا بالعمل قد قدم العلم والمعرفة على أي فعل وعمل.
1190066
captcha