وأكّد الباحث في "مؤسسة العلوم والفكر السياسي للبحوث" التابعة لـ"معهد العلوم والثقافة الإسلامية للبحوث" في ايران، حجة الإسلام والمسلمين أبوالفضل سلطان محمدي، في حوار خاص مع وكالة الأنباء القرآنية الدولية (ايكنا) على ضرورة إستخراج وإختيار الأحاديث السياسية وتبيين نسبة الثقة بها والتأمل في مضامينها.
وأوضح قائلاً: ما يزيد من أهمية هذه القضية في المجتمع المعاصر هو طرح المباحث السياسية من وجهة نظر الدين، والتأويلات السياسية للمصادر الدينية، ورؤية علماء العلوم السياسية تجاه النصوص الروائية لتوثيق صحة النظريات والأفكار السياسية.
واعتبر سلطان محمدي أن هاجس رفض التفكير العلماني ومجابهة نظرية فصل الدين عن السياسية يوجب دراسة النصوص الروائية والحصول على مبادئ وحلول سياسية مواتية ومنهج إدارة المجتمع على أساس التعاليم الدينية، مصرحاً أن هذا الأمر دفعني إلى دراسة وتصنيف روايات «بحار الأنوار» بإعتباره أكبر كتاب يحتوي على الأحاديث الشيعية حتى نجحت في إصدار المجلد الأول من كتاب «المباحث السياسية لبحار الأنوار» بموضوع الحكومة والقيادة، والان قد إنتهيت من كتابة المجلد الثاني الذي يتناول موضوع الحكومة والشعب.
وأشار إلى أن المجلد الثاني للكتاب يكون قيد التنقيح والتقييم النهائي، وسيتم إصداره بعد هذه المرحلة، مضيفاً أن هذا المجلد يتناول مباحث عدة من جملتها «العلاقة بين الحكومة والشعب»، و«الحقوق والواجبات المتنوعة والمتبادلة بين الحكومة والشعب»، و«الإقتصاد لدى الدولة الإسلامية؛ مواردها وتكاليفها»، و«الحكم وأنواعه وأهميته»، و«القضايا المتعلقة بالجهاد والحرب والسلام».
وتحدث هذا المؤلف عن ميزات كتاب «المباحث السياسية لبحار الأنوار» قائلاً: لهذا الكتاب ميزتان بارزتن وفريدتان من نوعها، أولها أنه يعالج كافة أو معظم المباحث السياسية من وجهة نظر الروايات خلافاً لسائر المؤلفات التي تعالج قسماً خاصاً من المباحث السياسية، والثاني أن هذا الكتاب يضم جميع الروايات السياسية لكتاب"بحار الأنوار"؛ الميزة التي لانجدها في سائر البحوث.
1197140