ایکنا

IQNA

الله يبيّن طبيعة علاقة الانسان بـ"الإنفاق"

14:11 - March 05, 2013
رمز الخبر: 2506516
طهران ـ ايكنا: أشار أستاذ الحوزة العلمية والجامعة في ايران الى أن الله تعالى عبر عن طبيعة علاقة الإنسان بغير الله بالإنفاق، مؤكداً ان الله سبحانه وتعالى لم يعبر عن صلة الإنسان بغير الله الا بالإنفاق.
وأفادت وكالة الأنباء القرآنية الدولية (ايكنا) ان أستاذ الحوزة العلمية والجامعة في ايران، حجة الإسلام والمسلمين محمد تقي فعالي، أشار الى ذلك في الندوة التاسعة من سلسلة ندوة "نمط الحياة الإيمانية" التي تنظمها منظمة النشاطات القرآنية للأكادميين في ايران في مقرها الرئيسي بالعاصمة الايرانية طهران وقام خلالها بشرح الآيات الخمس الأولى من سورة "البقرة" المباركة.
وأضاف فعالي: ان الله قد جعل نفسه معياراً لتصنيف ابناء البشر وبناء على ذلك قد صنف الناس الى قسمين من يسعى الى التقرب الى الله ومن يبتعد عن الله سبحانه وتعالى مؤكداً ان السيئين الذين يبتعدون عن الله سبحانه وتعالى يصنفون الى قسمين الذين يظهرون صفاتهم السيئة بصدق واولئك الذين لا يكشفون عن مدى سوءهم وينافقون.
واستطرد حجة الإسلام والمسلمين فعالي ان الله جعل لكل فئة من هؤلاء عنواناً فسمّى القسم الأول بالمتقين والقسم الثاني بالكفار والقسم الثالث بالمنافقين وهذه العناوين والأسماء التي وضعها الله سبحانه وتعالى قد جاء العديد منها في الكتب المقدسة السابقة للقرآن الكريم والبعض منها ذكرها الله تعالى في القرآن الكريم.
وأشار استاذ الحوزة والجامعة في ايران ان الله استعمل صيغة الجمع في مخاطبته للمتقين والمنافقين والكافرين لأنه يخاطب الجمع مضيفاً ان هنالك الكثير من المتقين والمؤمنين يعبدون الله طوال العمر ليصبحوا من الذين قد خاطبهم الله عز وجل ولكن الكثير غافلون عن هذا الأمر وهذه مسئلة اشار اليها القرآن الكريم في عبارات منها "هم الغافلون" و"اكثرهم لا يشكرون".
واستطرد قائلاً ان القرآن الكريم تبيان لكل شيء ويبين كل شيء بكل وضوح كما انه ذكر للمتقين خمس صفات الإيمان بالغيب، والصلاة، والإنفاق مما يرقون، والإيمان بالكتاب والإيمان بالغيب وهذه الصفات تميز المؤمنين من غيرهم.
وأوضح ان الإيمان هو القاسم المشترك بين الإيمان بالغيب والإيمان بالكتاب وللإيمان مراتب مختلفة وان اليقين بحسب القرآن الكريم هو قمة الإيمان ولذلك يمكن اعتبار اليقين ايضاً جزء من الإيمان وبالتالي يمكن تلخيص الإيمان بالغيب والإيمان بالكتاب والإيمان باليوم الآخر في الإيمان.
وختم حجة الإسلام والمسلمين فعالي حديثه بالقول ان صفات المتقين يمكن تلخيصها في صفات الإيمان والإنفاق وإقامة الصلاة، مبيناً ان ان الإنسان يكون نوعين من العلاقات الأولى الإرتباط بالله وثانية الإرتباط بالعباد وان الله سبحانه وتعالى قد جعل احدى الصفات الخمسة وهي الإنفاق في إطار علاقة الإنسان بالإنسان وهذا دليل على مدى أهمية الله عز وجل بصفة الإنفاق.
وأكد ان الله قد عبر عن علاقة الإنسان بغير الله وعلاقته بكل شيء غير الله بالإنفاق ولذلك يمكن انتساب خمسة صفات الي الناس الحسان وتلخيصها في نوعين من العلاقة بالله وبغير الله وبالتالي يمكن القول ان الإرتباط بالله نوعين الإرتباط الظاهري والإرتباط الباطني، الظاهري يتم من خلال الصلاة والباطني من خلال الإيمان.
1198679
captcha