ایکنا

IQNA

النظام الإقتصادي في القرآن الكريم /

"اخلاقيات العمل" في علم الإقتصاد الحديث مسبوق بالتعاليم الإسلامية

14:07 - March 09, 2013
رمز الخبر: 2508361
طهران ـ ايكنا: تأسس أخيراً فرع "أخلاقيات العمل" ضمن فرع علم الإقتصاد الحديث وقد تطرق الدين الإسلامي اليه قبل ذلك ولكن للأسف لم نطوره من قبل.
وأفادت وكالة الأنباء القرآنية الدولية (ايكنا)، ان منظمة النشاطات القرآنية للآكاديميين الإيرانيين ضمن إقامتها لسلسلة من الندوات في مجال التنظير حول الإقتصاد الإسلامي نظمت الندوة الثالثة عشر تحت عنوان "دور الاخلاق في النظام الاقتصادي من المنظور الاسلامي" واستضافت خلالها عضو المجلس الاعلى للنموذج الاسلامي الايراني للتطور وعضو هيئة التدريس في معهد الثقافة والفكر الاسلامي للبحوث حجة الإسلام والمسلمين السيد حسين ميرمعزي.
وتحدث ميرمعزي حول الإقتصاد الكلاسيكي مبيناً ان الإقتصاد الكلاسيكي الذي يتم تعليمه للطلبة في جامعاتنا له تاريخ واذا اعتبرنا زمن "ارسطو" بداية لذلك فإن الإقتصاد في ذلك الوقت كان مجالاً أوسع مما هو عليه الآن حيث كان يتضمن الأخلاق والسياسة أيضاً.
وأضاف ان الإقتصاد في القرن الثامن عشر للميلاد كان يعتبر جزءاً من فلسفة الأخلاق و"أدام اسميث" الذي يعتبره الغرب أب علم الإقتصاد كان يعتبر الإقتصاد جزأً من الأخلاق.
وقال ان أصحاب الفلسفة الوضعية بعد ان فرضوا سيطرتهم على العلم قاموا بفصل الأخلاق والعلم واعلنوا عن ذلك وقالوا ان العلم يدرس الواقع الخارجي وان الواقع الخارجي ايضاً لا علاقة له بالقيم.
وأشار ميرمعزي الى اثر الثورة الإسلامية في الإقتصاد مؤكداً ان هنالك باحثين غربيين قد اعترفوا بأنه منذ ثلاثة عقود ومنذ إنتصار الثورة الإسلامية في ايران قد تم ابراز دور الأخلاق في الإقتصاد واضاف ان هؤلاء الباحثين قد أشاروا الى قائد الثورة الإسلامية لأنهم يعرفون ان الإمام الخميني (ره) هو الذي قد طرح موضوع الأخلاق في الإقتصاد وبعد ذلك قد تناول الإقتصاد موضوع الأخلاق حيث أدى ذلك الى تطور علم الإقتصاد.
واستطرد حجة الإسلام والمسلمين ميرمعزي قائلاً ان احد علماء علم الإقتصاد قد أكد ان هذا العلم يرتبط بالأخلاق من ناحيتين الناحية الأولى هي دوافع التعاملات الإقتصادية والأخرى ان بحث موضوع رفاه الإنسان وسعادته وغايته يربطه بالأخلاق.
وأكد عضو المجلس الاعلى للنموذج الاسلامي الايراني للتطور ان علم الإقتصاد الحديث قد أسس فرعاً جديداً تحت مسمي اخلاق العمل وهو يتطرق الى موضوعات قد تطرق اليها الإسلام من قبل وهو فرع عملي مثل أخلاق التجارة واخلاق الرياضة وغيرها من الفروع العملية.
وأشار ميرمعزي الى موضوع التنمية قائلاً ان معنى التنمية ومفهومها يتغير وفق التغييرات التي تحصل بعد التطرق الى الأخلاق فإن التنمية كانت تعني التناغم والتنسيق مع الغرب ووفق ما يروج له الغرب فإن التنمية ليس لها طريق الا الطريق والنهج الغربي.
1200749
captcha