وأكّد مساعد وزير الصحة الإيراني في شؤون البحوث والتكنولوجيا، «مصطفي قانعي»، في حوار خاص مع وكالة الأنباء القرآنية الدولية (ايكنا) أن كل مدرسة لديها تعريف خاص للإنسان مما يؤدي إلى أن تقدّم نظريات خاصة ومستقلة حول الأمراض التي يصاب بها الإنسان.
وأوضح قائلاً: على سبيل المثال أن المدارس المادية البحتة تعتقد بالجانب الجسدي للإنسان فحسب فتركّز على مجرد الأمراض الجسدية، لكن لو نظرنا في المدرسة التي تعتقد بأن الإنسان يتكون من جوانب مختلفة لرأينا أن كل جانب إنساني يتعرض للمرض.
وأشار مساعد وزير الصحة الايراني إلى أن نظرة القرآن إلى صحة الإنسان تختلف كثيراً عن نظرة سائر المدارس إليها، إلا أن النظرة القرآنية هذه لم تتحول بعد إلى مدرسة متكاملة، قائلاً: لو ألقينا نظرة دقيقة في موقفنا تجاه الطب الإسلامي وصحة الإنسان لوجدنا أنفسنا في بداية الطريق.
واستطرد مصطفى قانعي مبيناً: لو نظرنا في الطب خلال القرن الماضي لرأينا جميع الأمراض مختصة بالجسد، وطرق التشخيص غير دقيقة؛ على سبيل المثال أن الأطباء كانوا يرون في السابق أن الأمراض النفسية نابعة من ماوراء الطبيعة، حتى أضطرت منظمة الصحة العالمية في السنوات التالية أن تغيّر موقفها تجاه هذه الأمراض وتعتبر الصحة مشتملة على عناصر الجسد والنفس والإجتماع والمعنوية.
وأكّد أن إقامة الندوات بحضور أعضاء هيئة التدريس في الجامعات لاتكفي بمفردها لتحقيق الصحة التي يتحدث عنها القرآن قائلاً: يجب أن نقدّم أولاً تعريفاً صحيحاً للصحة ثم نحاول تعزيزها وترسيخها عبر إقامة دورات تعليمية، وإن لم نبادر بهذه التمهيدات فلن نتمكن من تحويل الصحة المنشودة إلى مدرسة جديدة.
1202375