باسمه تعالی
« وَلَقَدْ کَتَبْنَا فِی الزَّبُورِ مِن بَعْدِ الذِّکْرِ أَنَّ الْأَرْضَ یَرِثُهَا عِبَادِیَ الصَّالِحُونَ» (الأنبیاء / 105)
إن خبر قتل جماعة من المسلمین الأبریاء والعزل بمدینة "زاریا" فی نیجیریا،
وإستشهاد العالم المسلم الشیخ محمد توری، وإعتقال زعیم الشیعة النیجیریین
العلامة الشیخ إبراهیم الزکزاکی، وإستشهاد إبنه العزیز آلم قلوب عامة
المسلمین خاصة أتباع أهل البیت(ع) فی أوروبا.
ولکن الأکثر ألماً أن وسائل الإعلام قدلزمت الصمت إزاء هذه الاعتداءات.
کیف یمکن الصمت إزاء إعتقال رجل الدین المجاهد الشیخ إبراهیم الزکزاکی
بجریمة حریة التعبیر، والدفاع عن حقوق المظلومین؟ وهذه الجریمة الوقحة لن
تخفی عن عیون العالمین، وستکتشف الأیادی الکامنة وراءها عاجلاً أم آجلاً.
ونتوقع من منظمة التعاون الإسلامی، ومنظمات حقوق الإنسان، والجهات
القانونیة، ورئیس جمهوریة نیجیریا الإسراع فی الإفراج عن المعتقلین،
ومتابعة أوضاع المصابین، وکذلک إنزال العقوبة بمرتکبی هذه الحادثة المؤسفة.
وفی الختام، نسأل الله لشهداء هذه الحادثة علو الدرجات، ولعوائلهم الصبر
الجمیل، وللمصابین الشفاء العاجل. ونأمل فی یوم یزول الظلم فی الأرض،
ویتمتع البشریة بالعدالة، وتدار الأرض بأیدی الصالحین کما قال الله تعالی
«أَنَّ الْأَرْضَ یَرِثُهَا عِبَادِیَ الصَّالِحُونَ" (الأنبیاء / 105)،
ویحلّ الأمن والهدوء محل الخوف والرعب والإضطراب.
والسلام علیکم ورحمة الله وبرکاته.