وفي حديث تلفزيوني لسماحته مع قناة "المنار" حول الشيخ بهجت، قال السيدحسن نصرالله أنه "عندما كنا نذهب ضمن وفود إلى إيران كان لدينا التزام بأنه كلما زرنا مدينة قم الايرانية سنزور الشيخ بهجت"، مشيراً إلى أنه "في ما يتعلق بمسائل العرفان والسلوك والفلسفة لم يكن هذا النوع من العلم منتشر ولم يكن هناك اهتمام على هذا الجانب في الحوزات بل فقط عند الشيخ بهجت".
وأوضح نصرالله أن "اللقاءات مع الشيخ بهجت كان لا يؤذن لأحد أن يدخل وفيما بعد كنت أذهب بصفتي الشخصية ولوحدي من دون وفد حزب الله"، معتبراً أنه "من مميزات الحزب أنه يؤمن بالنصر الالهي واللجوء إلى الله والاستغاثة والتوسل وكل هذا كنان سمعه من الشيخ".
وأكد الامين العام لحزب الله سماحة السيدحسن نصر الله ان "معرفته باية الله العظمى الشيخ الراحل محمد تقي بهجت جاءت خلال زيارته إلى قم المقدسة عام 1985"، معتبراً انه "لولا الجانب المعنوي والمعرفي لما كانت لتكون المقاومة في لبنان ولم تنتشر في المنطقة".
وقال انه "من اللقاء الأول مع الشيخ بهجت كنا مجذوبين إليه"، معتبراً ان "من مميزات حزب الله الثقة والتوكل على الله واليقين بالنصر الالهي، التي كان سماحة الشيخ بهجت يوصي بها ويؤكد عليها".
ولفت الامين العام لحزب الله إلى انه "لا يزال يتابع قراءة الكتب الحوزوية ودروس البحث الخارج للإمام الخامنئي عبر الانترنت".
وكشف سماحته انه "خلال حرب تموز ارسل الراحل اية الله العظمى الشيخ محمد تقي بهجت رسالة لي في الايام الاولى لحرب تموز قال فيها إن حزب الله سينتصر في هذه الحرب"، وأضاف "كذلك الإمام الخامنئي ارسل لي في الاسبوع الاول من حرب تموز رسالة أكد فيها أن حزب الله سينتصر في هذه الحرب واننا سنصبح قوة اقليمية".
وأوضح السيد نصر الله انه "بعد رحيل الامام الخميني(رض) لم يكن لحزب الله شيء اسمه الأمين العام لحزب الله وكان هناك توجيه من الإمام الخامنئي بذلك وكانت ظروف لبنان معقدة جداً وقد وافق الأخوة على البدء بالامانة العامة وقد تكلموا معي بذلك لكنني قلت لا استطيع وقد اصروا على ذلك ولكنني لم اقبل وذهبنا إلى الاستخارة وطلبت ذلك من الشيخ بهجت دون أن نعلمه بالموضوع وبعدها قال لي إنه عليّ أن لا أقبل ما يعرضونه علي وإن بعض الذين قالوا انهم سيساعدونني لن يفعلوا ذلك".
واعتبر ان الضمانة الحقيقية لمن يريد أن يصبح عالماً وقائداً هو الجانب الروحي والمعرفي والمعنوي.
المصدر: الديار + العهد