ایکنا

IQNA

متضامناً مع الحراك الشعبي..

البطريرك الماروني يدعو إلى تشكيل حكومة لبنانية جديدة

17:06 - October 23, 2019
رمز الخبر: 3474142
بيروت ـ إکنا: دعا البطريرك الماروني الكاردينال "مار بشارة بطرس الراعي" إلى تشكيل حكومة لبنانية جديدة، معلناً تضامنه مع "الانتفاضة السلمية للشعب اللبناني"، وذلك في أعقاب الاجتماع الاستثنائي لمجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان.

وأفادت وكالة الأنباء القرآنية الدولية(إکنا)، وفقاً للوكالة الوطنية للإعلام، التابعة لوزارة الإعلام اللبنانية، أكد البطريرك الماروني أن "الكنيسة لطالما وقفت إلى جانب الشعب واحتضنت حاجاته وهي تلتزم بطاقاتها ومؤسساتها بتقديم المزيد من الخدمات".

وقال: "اجتمعنا للنظر في الحالة الوطنية التي تستدعي مواكبة تطوراتها منعا لانزلاق البلاد في مسارات خطيرة تنقض هوية لبنان"، معتبراً "أن ما يشهده لبنان منذ 17 أكتوبر هو انتفاضة شعبية تاريخية واستثنائية تستدعي اتخاذ مواقف وتدابير استثنائية".

ورأى أن "السلطة أمعنت في الانحراف والفساد حتى انتفض الشعب وهذا الواقع يفرض علينا جميعاً كمرجعيات روحية التوقف أمامه والعمل الفوري على معالجة أسبابه".

وأضاف: "نحيي الشعب المنتفض ونبدي تضامننا مع انتفاضته السلمية ونتفهم أسبابه"، وقال: "الشعب أثبت أنه موحد أكثر من قادته، وشعب لبنان هو المحبة والشراكة، وقد أطلق نبض الكرامة وعنفوان الحرية والتمسك بحقوقه الوطنية والاجتماعية، وبعث برسالة تتخطى الانقسامات وخرج إلى الشوارع ليطالب بدولة مدنية يقرها أصلا الدستور".

وتابع: "ندعو السلطة لاتخاذ خطوات جدية وشجاعة لإخراج البلاد مما هي فيه وندعو فخامة رئيس الجمهورية المؤتمن على الدستور إلى بدء مشاورات مع القادة السياسيين ورؤساء الطوائف لاتخاذ القرارات اللازمة بشأن مطالب الشعب، بما يجنب البلاد اقتصاديا وماليا وخصوصا على أبنائنا وبناتنا الثائرين، وحان الوقت لتلبي الدولة المطالب المحقة وتعود الحياة الطبيعية إلى الشعب، وندعو هذا الشعب إلى المحافظة على نقاء تحركه وسلميته لمنع أي كان من استغلال حركته".

وأكد أنه "لا بد من احترام حرية التنقل للمواطنين ولا سيما للحاجات الصحية والتربوية والمعيشية، فيبقى الرأي العام محتضنا لهذه الانتفاضة"، وثمن جهود الجيش اللبناني في حماية هذا التحرك وسلميته.

وأوضح البطريرك أن لائحة الإصلاحات تعد خطوة أولى إيجابية لكنها تستلزم تعديل الفريق الوزاري.

احتجاجات لبنان تدخل يومها السابع

وتستمر الاحتجاجات في لبنان، الأربعاء، لليوم السابع على التوالي، حيث تشهد البلاد شللا جزئيا بفعل قطع المحتجين لمعظم الطرقات الرئيسية في مختلف الأراضي اللبنانية.

وبدأ المحتجون منذ ساعات الصباح بالتوافد إلى ساحة رياض الصلح وسط بيروت، إيذانا بيوم جديد من "الثورة"، كما يسميها المحتجون، وسط رفض تام للورقة الإصلاحية التي قدمتها الحكومة اللبنانية في محاولة لرأب الصدع الاقتصادي والمعيشي الذي أدى إلى انفجار الشارع.

إلى ذلك، يصر المحتجون على إقفال الطرقات المؤدية إلى العاصمة مع بداية كل يوم، حيث تعمل القوى الأمنية بالتفاوض مع المحتجين إلى فتحها ولو جزئيا في ساعات المساء.

كذلك، يعمد المحتجون إلى قطع الطرقات التي تصل جنوب لبنان ببيروت، وبيروت بجبل لبنان والبقاع والجنوب، تأكيدا على عدم مركزية الاحتجاجات وانتشارها في كل أرجاء البلاد.

ومع دخول الاحتجاجات يومها السابع، ناشد رئيس الحزب الاشتراكي، وليد جنبلاط، الداعم للاحتجاجات، المتظاهرين بتسهيل مرور الأطباء والعاملين في المستشفيات.

وبينما أصدر وزير التربية والتعليم العالي، أكرم شهيب، قرارا بإعادة فتح المدارس والمعاهد والجامعات اليوم، لا يبدو أن قراره لقي آذانا صاغية، حيث أقفلت اليوم أيضا أبوابها غالبية المدارس في كل لبنان، فيما تركت معظم المؤسسات الخاصة الكبيرة تقدير إمكانية الحضور للموظفين وفق ظروف منطقتهم.  

وعن إدارة الاحتجاجات، أفادت صحيفة "اللواء" اللبنانية بأنه "تم تشكيل قيادة من مدنيين وعسكريين متقاعدين، لإدارة حركة الاحتجاجات، ويجري التكتم على إعلان أسمائهم لتجنب الخلافات".

سياسيا، أفادت صحيفة "الجمهورية" بأن اتصالا جرى ليلا بين رئيس البرلمان نبيه بري ورئيس الحكومة سعد الحريري، أكد خلاله الأخير أن "الحديث عن استقالة الحكومة ليس واردا وليس مطروحا على الإطلاق، وبالتالي لا استقالة ولا تعديل للحكومة، والأولوية للتنفيذ السريع للمقررات التي انتهى إليها مجلس الوزراء".

وكانت معلومات تحدثت أمس الثلاثاء عن احتمال إجراء تعديل وزاري يطيح بالوزراء "الاستفزازيين" في الحكومة، بهدف امتصاص نقمة الشارع، إلا أن هذه الاقتراحات لم تلق قبولا من المحتجين.

ومع اقتراب نهاية الشهر، برزت علامات استفهام في شأن مصير الرواتب والأجور في القطاعين العام والخاص في ظل استمرار المصارف في إقفال أبوابها اليوم أيضاً.

وفي هذا السياق، طمأنت وزارة المالية العاملين "أن دوائرها المختصة تتابع العمل على إنجاز معاملات دفع الرواتب كالمعتاد في مثل هذا التوقيت من كل شهر، والتي ستحول إلى المصرف المركزي في مواعيدها العادية والطبيعية".


المصدر: صدى البلد + روسيا اليوم
captcha