ودفعها حبها للقرآن الكريم أن تلتحق بدورة لتعليم الفتيات القرآن الكريم قبل 4 سنوات لعدم تمكنها من الالتحاق بالمدرسة نسبة لإعاقتها البصرية التي صاحبتها منذ الولادة.
وأوكور وبمساعدة أسرتها، عملت على المواظبة على الاستماع إلى آيات الذكر الحكيم من خلال الاستماع إلى مشغل الموسيقى الذي أهداها إياه أستاذها بعد تحميله للقرآن الكريم على المشغل وقدم لها أيضا لسماعات الأذن كي تتمكن زينب من الاستماع إليه في وقت فراغها بالمنزل.
وتمكنت أوكور بفضل مساعدة عائلتها وأستاذها وبفضل عزيمتها من تعلم القرآن الكريم رغم إعاقتها البصرية، بعد 3 سنوات من بدئها الالتحاق والمواظبة على دورة القرآن الكريم وبمساعدة مشغل موسيقى.
لم يقف طموح أوكور وهي الكفيفة بصريا عند تعلم القرآن الكريم فقط، بل بدأت في حفظه، وبالفعل تمكنت زينب من اجتياز اختبار حفظة القرآن الكريم بنجاح في العام 2017 والذي أقيم بمدينة قيصري التركية.
وحرصاً منها مرة أخرى على عدم نسيانه، لجأت أوكور إلى تكرار آيات القرآن وتمكنت من ختمه كاملا 14 مرة.
وقالت أكور إنها اجتهدت كثيراً من أجل التمكن من حفظ القرآن. وساعدها على ذلك مواظبتها على الاستماع له من خلال مشغل الموسيقى الذي قدمه لها كهدية أستاذها في دورة تعليم القرآن.
وقالت أوكور: "على الناس أن يعلموا قيمة البصر التي متعهم الله بها، وقراءة القرآن. أنا ولدتُ كفيفة ولم تكن عيناي تبصران، رغم ذلك نجحت في القيام بذلك".
وأضافت: "وهم أيضا بإمكانهم فعل أكثر من ذلك، لو كانت عيناي تبصران لتمكنت من قراءة القرآن أكثر فأكثر، لأني أعلم أن هذا الأمر له مكافأة أكبر".