ایکنا

IQNA

إنطلاق فعاليات الدورة الـ24 من مؤتمر مجمع الفقه الإسلامى بدبى

15:15 - November 05, 2019
رمز الخبر: 3474275
 دبي ـ إکنا: انطلقت أمس الاثنین 4 نوفمبر الجاری في إمارة دبي الدورة الـ 24 من فعاليات مؤتمر ومجمع الفقه الإسلامي الدولي الذي تنظمه وتستضيفه دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري.

وأفادت وكالة الأنباء القرآنية الدولية(إکنا)، انطلقت أمس الاثنين في دبي الدورة الـ 24 من فعاليات مؤتمر مجمع الفقه الإسلامي الدولي الذي تنظمه وتستضيفه دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بحضور سلطان بن سعيد المنصوري وزير الاقتصاد رئيس مجلس إدارة مركز دبي لتطوير الاقتصاد الإسلامي والدكتور حمد بن الشيخ أحمد الشيباني مدير عام دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدبي.
 

كما حضر المؤتمر، الأستاذ الدكتور عبد السلام داوود العبادي أمين عام مجمع الفقه الإسلامي الدولي والدكتور صالح بن عبد الله بن حميد رئيس مجمع الفقه الإسلامي الدولي والدكتور يوسف العثيمين الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي إلى جانب نخبة من العلماء والباحثين وقادة الرأي والفكر والخبراء من العالمين العربي والإسلامي.
 

ورحب سلطان بن سعيد المنصوري في كلمته خلال حفل الافتتاح الرسمي بالحضور، مشيداً بجهودهم لمواكبة تطورات الحياة المعاصرة استرشاداً بتعاليم عقيدتنا السمحة، وشدد على أهمية ترسيخ مكانة الاقتصاد الإسلامي وتطويره باعتباره عاملاً حاسماً ومؤثراً في أغلب القضايا التي يواجهها عالمنا الإسلامي، وأكد على توفر الحلول الاقتصادية الأخلاقية لتلك القضايا بين طيات المصحف الشريف والسنة النبوية.
 

وتحدث عن النمو المتسارع الذي يشهده الاقتصاد الإسلامي على مستوى العالم وعن تنامي تأثير وحجم قطاع التمويل الإسلامي وانتشار البنوك الإسلامية وحقيقة استقطاب التمويل الإسلامي لدول جديدة من شرق إفريقيا وآسيا الوسطى ..منوهاً بأهمية الاستعداد للمرحلة المقبلة من النمو والتوسع في الاقتصاد الإسلامي على مستوى المنطقة والعالم والحاجة إلى العمل لتوحيد المرجعيات التشريعية والمعرفية للاقتصاد السلامي عبر التعاون بين كبار علماء الدين الإسلامي المتواجدين في هذا الحدث المهم والاهتمام بتطوير البيئة التشريعية والقانونية الخاصة بالاقتصاد الإسلامي.
 

من جانبه أكد الدكتور حمد بن الشيخ أحمد الشيباني، رئيس اللجنة العليا للمؤتمر مدير عام دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدبي في كلمته على أهمية فترة انعقاد المجمع بالتزامن مع اليوبيل الذهبي على إنشاء منظمة التعاون الإسلامي وبعد مرور 14 عاماً على انعقاد الدورة الـ 16 للمجمع في دبي ..لافتاً إلى الحاجة الماسة لبحث قضايا ومسائل فقهية مهمة تستشرف المستقبل وتعالج الحاضر من قبل خيرة علماء الأمة والفقهاء المتخصصين في القضايا المطروحة لما لها من نفع للمسلمين ببيان الأحكام الشرعية المعاصرة وللدور الرائد لدبي في الصناعة المصرفية الإسلامية.
 
من ناحيته أشاد الدكتور صالح بن عبدالله بن حميد رئيس مجمع الفقه الإسلامي الدولي بالحضور تعزيزاً للعلم الشرعي ودعماً للاجتهاد الجماعي في هذه الربوع العامرة ربوع المجد والفخر.. مؤكداً على دور المجمع في دراسة النوازل والمستجدات اجتهاداً جماعياً معتمداً على كتاب الله وسنة نبيه محمد صلى الله عليه وآله وسلم سالكا في سبيل تحقيق ذلك مسلك الاعتدال والوسطية وتحقيق مقاصد شريعة الحق والعدل بعيداً عن مسالك التشدد ليشارك في رسم جادة التوافق والاجتماع بين العلماء في بقاع العالم الإسلامي كافة وبلاد الأقليات وليرسخ الانتماء والهوية للأقليات الإسلامية في ديار العمل ودول المهجر وليظهر الشواهد على النية الصادقة والإرادة المخلصة وعلى نبذ المذموم من الخلاف ونشر روح الائتلاف في المضامين والمواقف والسلوك وليسهم في المحافظة على اجتماع المسلمين ووحدتهم.
 

وأكد الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي على أهمية مجمع الفقه الإسلامي الدولي باعتباره أهم الأجهزة المتفرعة لمنظمة التعاون الإسلامي نظراً لدوره في توحيد المسلمين وتقريب مقارباتهم الفقهية والفكرية في سبيل تحقيق الوحدة والتقارب بين المسلمين والتضامن السياسي والاقتصادي بين الدول الأعضاء الأمر الذي سيتحقق عند توفر الفكرة الدينية المتزنة والمتقاربة التي يعمل المجتمع على توفيرها.
 

وأوضح أن المجمع تأسس في ضوء الحاجة الملحة إلى توحيد جهود المسلمين في مسائل الاجتهاد والفتوى للإرساء على بر الوحدة والاعتدال والوسطية والحماية من التطرف والتشتت والغلو والضياع.
 

وتحدث العثيمين عن مساهمة التكنولوجيا الحديثة بإتاحة الفرصة أمام تجار الدين لملء الفضاء الإلكتروني بالآلاف من الفتاوى والآراء التي لا تعبر عن وسطية الإسلام وتخدم الفتنة والبلبلة في أوساط المسلمين وتعمل إلى إثارة بعض القضايا الفقهية القديمة وتوظيفها في أجندتهم الفكرية الهدامة وشدد على أهمية دور المجمع في التصدي لظاهرة الإرهاب والتطرف لصياغة مفاهيم أصيلة ومستجدة تتماشى مع ثقافة العصر الحديث وتضرب بجذورها في عمق التراث الإسلامي ومقاصد الشرع الحكيم.


captcha