وخلف الراحل زقزوق مخزوناً علمیاً کبیراً من المؤلفات والکتب في الفلسفة والشریعة والفکر.
وکان زقزوق من موالید 1933 للمیلاد في مصر حیث تلمذ علی ید أساتذة کبار في الأزهر ثم غادر الی مدينة "مونیخ" الألمانیة للدراسة في فرع الفلسفة، وقدم رسالته الجامعیة في مرحلة الدكتوراه تحت عنوان "دراسة مقارنة بین فلسفة الغزالي وديکارت".
وبعد عودته الی مصر عمل مدرساً في الأزهر والجامعات المصرية وترأس المجلس الأعلی للشئون الإسلامیة في مصر وإحتل موقع وزیر الأوقاف إبتداء من العام 1996 حتی سقوط نظام "حسنی مبارك".
وکان المفکر "محمود حمدي زقزوق" محیطاً بالفکر الغربی والإسلامي.کان یعتقد أن المفکر الإسلامي یجب أن یبحث في العلاقة بین الفکرین الغربي والإسلامي من أجل الوصول الی رؤیة حیال ذلك.
وكان يؤمن بإعادة بناء الخطاب الديني، وكان يستضيف كل عام مفكرين مختلفين من جميع أنحاء العالم من خلال عقد مؤتمر دولي حول الفكر الإسلامي ومستقبل حضارة الأمة الإسلامية.
وکان یعتقد ان العلاقة بین الغرب والعالم الإسلامی غیر مجدیة بسبب الجهل الذي یعانی منه العالم الإسلامي من جهة والرؤیة الإستعماریة لدی الغرب من جهة أخری.
وترك زقزوق إرثاً علمیاً مکوناً من أکثر من 40 کتاباً فی الفلسفة والأخلاق والإستشراق والفکر الإسلامي، وکان یؤمن بشدة بالحوار ویعتقد أن الحوار ضالة العالم المعاصر وکان یطالب بالحوار بین الإسلام والغرب.
وکان یکن في قلبه حب کبیر للإیرانیین وکان من محبي العلم والأدب.
وتنحی عن الوزارة بعد سقوط مبارك ولکنه بقی علماً فی ساحة العلم والأدب والفکر علی مستوی الأزهر ومصر والعالم الإسلامی.
بقلم المستشار الثقافي الايراني السابق لدى مصر: حجت الله جودكي