ایکنا

IQNA

53 عاماً على "النكسة"..ومازال الاحتلال الاسرائيلي مستمراً

16:18 - June 05, 2020
رمز الخبر: 3476822
القدس المحتلة ـ إکنا: يوافق اليوم الذكرى السنوية الـ53 لـ"نكسة حزيران" في أعقاب هجوم قوات الاحتلال الإسرائيلي على قوات مصرية وسورية وأردنية، نجم عنه احتلال الضفة الغربية وشرقي القدس وقطاع غزة وشبه جزيرة سيناء المصرية وهضبة الجولان السورية.

وبدأت "إسرائيل" الحرب في الخامس من حزيران/ يونيو، بهجوم عسكري مفاجئ على الجبهة المصرية، دشّنته بغارتين متتابعتين على القواعد الجوية في سيناء وعلى قناة السويس.

وكان هذا الهجوم النقطة الفاصلة بين ثلاثة أسابيع من التوتر المتزايد والحرب الشاملة بين "إسرائيل" ومصر وسوريا والأردن، ساندتهم قوات عراقية خلال العدوان الإسرائيلي.

وبعد انتهاء جيش الاحتلال الإسرائيلي من القضاء على سلاح الجو المصري، تحوّل إلى جبهتي الأردن وسورية حيث كان الطيران الأردني والسوري ومعهما العراقي بدأوا بشن غارات على المستوطنات الإسرائيلية لتخفيف الضغط عن الجبهة المصرية.

وما أن انقضى نهار 5 حزيران/يونيو حتى كان الطيران المصري والسوري والأردني خارج ساحة القتال، وتمكّنت "إسرائيل" من السيطرة على مساحات كبيرة من الأرض العربية بزيادة أربعة أضعاف ما كانت احتلته عند إعلان إنشائها بعد "النكبة" عام 1948؛ فضمّت إليها كل من الضفة الغربية وقطاع غزة، وسيناء والجولان.

نتائج مؤلمة

وسيطرت "إسرائيل" على المصادر النفطية في سيناء، وعلى الموارد المائية في الضفة الغربية والمرتفعات السورية، ما مكّنها من زيادة عمليات الهجرة والاستيطان في الأراضي العربية المحتلة.

وأما على الجانب الجيواستراتيجي فقد استطاع الكيان العبري من إقامة "حدوده" عند موانع أرضية حاكمة (قناة السويس - نهر الأردن - مرتفعات الجولان) وازاد بذلك العمق الاستراتيجي للدولة العبرية.

وبسطت "إسرائيل" كامل سيادتها على مدينة القدس التي احتلّت شطرها الغربي عام 1948، وتسبّبت بعد "النكسة" بموجة تشريد جديدة طالت نحو 300 ألف فلسطيني استقر معظمهم في الأردن، حتى بات "يوم النكسة" عنوانًا آخر لتهجير الفلسطينيين بعد ما تعرّضوا له خلال "النكبة" عام 1948.

وتزامن ذلك مع سيطرة جيش الاحتلال على الخليل، كما شرع لواء من جيش الاحتلال بالزحف شرقًا نحو نهر الأردن، وفي الوقت نفسه هاجمت قوات إسرائيلية بيت لحم مدعومة بالدبابات، وتم الاستيلاء على المدينة.

أما نابلس فقد دارت على أطرافها معركة شرسة، ولولا تفوق سلاح الجو الإسرائيلي لكان من الممكن تحقيق نصر للجيش الأردني فيها.

وفي اليوم نفسه وصل جيش الاحتلال إلى نهر الأردن وأغلق الجسور العشرة الرابطة بين الضفة الغربية والمملكة، وبعد انسحاب قوات الجيش العراقي، تمت السيطرة على أريحا.

وقد ساهمت حرب يونيو/حزيران 1967 في أفول نجم القومية العربية وشجعت الحركات والمنظمات الفلسطينية على تجاوز وصاية الأنظمة العربية.
 
حماس: المقاومة الطريق الوحيد لمسح آثار النكسة

وأكّدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) يوم الجمعة على أنّ تعزيز المقاومة ومنهجها هو الطريق الوحيد لمسح آثار نكسة الخامس من حزيران/يونيو 1967، مشدّدة على أنّ كل محاولات الالتفاف على إرادة المقاومة "أمرٌ لا يمكن قبوله أو تمريره".
 
وقالت الحركة، في بيان صحفي بمناسبة ذكرى النكسة وصل "صفا" نسخة عنه، إنّ الذكرى الـ53 لنكسة الجيوش العربية في منع الاحتلال الإسرائيلي من إتمام احتلال كامل فلسطين تأتي في ظل نكسة جديدة من سعي بعض الدول العربية والإسلامية إلى تطبيع العلاقات مع الاحتلال، ومنح عدو الأمس فرصة الاستقرار والتمادي في احتلال فلسطين والتغوّل على مَن وما فيها من أرض وإنسان.

وأشارت إلى أنّ الاحتلال لم يبالي برفض المجتمع الدولي الإقرار بنتائج احتلال 1967، وعمد إلى فرض الوقائع على الأرض منذ النكسة "وراح يتمدد في مشروعه الاستيطاني كالسرطان يتفشى في جبال الضفة الغربية والقدس، مستغلًا مشروع الوهم المسمى عملية السلام في تخدير المجتمع الدولي وإغراء البعض من الفلسطينيين بحل نهائي مفترض".

وأكدّت "حماس" على أنّ "ثوار شعبنا" سيضعون تحت أقدامهم مشروع الضم وفرض السيادة الإسرائيلية على الضفة المحتلّة ولن يسمحوا بتمريره.

وقالت إنّ "وحدة الشعب الفلسطيني حول الثوابت الوطنية وحول المقاومة هي وقود الاستنهاض الحقيقي لطاقات شعبنا القادرة على لجم أي عدوان".

وشدّد البيان على أنّ "القدس عاصمة فلسطين"، وجميع مقدساتها حقّ "ثابت للشعب الفلسطيني والأمَّة العربية والإسلامية، ولا تنازل عنها ولا تفريط بأيّ جزء منها"، معتبرًا أنّ كل محاولات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وإدارته وكل إجراءات الاحتلال في القدس "منعدمة كأنها لم تكن".

وجدّدت "حماس" تأكيد رفضها لكلّ المشاريع والمحاولات الهادفة إلى تصفية قضية اللاجئين والنازحين، بما في ذلك محاولات توطينهم خارج فلسطين، ومشروعات الوطن البديل، موجّهة التحيّة لشعبنا الفلسطيني في أماكن تواجد كافة.
 
الاحتلال الى زوال والقدس عاصمة فلسطين

وقالت اللجنة الرئاسية العليا لشؤون الكنائس في دولة فلسطين ان الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين الى زوال وستبقى مدينة القدس بأقصاها وقيامتها عاصمة أبدية لدولة فلسطين رغم بطش الاحتلال وارهابه.

وأضافت اللجنة في بيان أصدره رئيسها مدير عام الصندوق القومي الفلسطيني د. رمزي خوري بالذكرى الـ 53 للنكسة، ان هذه الذكرى تأتي هذا العام في ظل تصاعد الهجمة الإسرائيلية المدعومة امريكياً لتصفية المشروع الوطني الفلسطيني من خلال تنفيذ خطط الضم التي نصت عليها ما تسمى بـ صفقة القرن الامريكية.
 
وحذرت اللجنة من خطورة ما تقوم به حكومة الاحتلال في مدينة القدس المحتلة والاستهداف المتكرر لمقدساتها الإسلامية والمسيحية على الأمن والاستقرار في المنطقة، خاصة استهدافها المتواصل للمسجد الأقصى والقائمين عليه في إطار خطتها الممنهجة لتقسيمه زمانيا ومكانيا ومنع المصلين المسلمين من الوصول اليه، في انتهاك صارخ لحرية العبادة وحرية الوصول إليها التي نصت عليها كافة المواثيق والأعراف الدولية.

وقالت اللجنة ان الاحتلال الإسرائيلي يكثف من اجراءاته العدوانية تجاه أرضنا وشعبنا وخاصة مدينة القدس المحتلة وأهلها ومقدساتها الإسلامية والمسيحية، ويستهدف شخصياتها الاعتبارية الدينية منها والوطنية، تارة بالإبعاد المتكرر عن المسجد الأقصى كما يحصل الان مع الشيخ عكرمة صبري خطيب المسجد الأقصى وغيره من أبناء القدس المدافعين عن فلسطينيتها وعروبتها واسلاميتها، وتارة أخرى بالاعتقال، وتارة ثالثة بالإعدام كما حصل مع الشهيد اياد الحلاق رغم انه من ذوي الاحتياجات الخاصة.
53 عاماً على
واضافت اللجنة ان الوقت حان ليتخذ المجتمع الدولي ومؤسساته موقفاً عملياً للتصدي للسياسة الإسرائيلية الاحتلالية التي ستجر المنطقة الى مزيد من عدم الاستقرار والفوضى بسبب اطماعها الاستيطانية بضم الأرض الفلسطينية وحرمان شعبنا من حقوقه غير القابلة للتصرف، في تحدٍ صارخ للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية خاصة ما يتعلق بمدينة القدس التي يسخّر الاحتلال امكانياته لتغيير الوضع القانوني والتاريخي للوضع القائم "الستاتيكو" للمدينة المقدسة.

وناشدت اللجنة كافة الجهات الدولية وكنائس العالم واحراره بالتدخل العاجل لوقف مسلسل الترويع والإرهاب والبطش الذي يمارسه الاحتلال الإسرائيلي ضد أبناء شعبنا واستهداف مقدساته الإسلامية المسيحية وملاحقة واعتقال رموزه الوطنية والدينية في محاولة منه لكسر إرادة الصمود الفلسطيني على أرضه وتنفيذ مشاريعها الاستعمارية.

هنية يدعو لبناء استراتيجية متكاملة لمواجهة التحديات الفلسطينية

دعا رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، اسماعيل هنية إلى بناء استراتيجية وطنية متكاملة خارج إطار إتفاقية أوسلو لمواجهة التحديات التي تواجه القضية الفلسطينية.

وخلال ندوة سياسية بعنوان:"من النكبة إلى النكسة.. العودة القرار والخيار".قال هنية إن اهم عناصر هذه الاستراتيجية، إطلاق مشروع المقاومة الشاملة ضد الاحتلال الصهيوني، وعلى رأسها المقاومة المسلحة.
53 عاماً على
وأشار إلى أن مشروع المقاومة بالمنطقة هو الذي حقق الإنجازات وليس مشروع التطبيع مشددا على ضرورة اعادة بناء منظمة التحرير لضم كل الفصائل الوطنية والاسلامية.
 
وأكد هنية أن خطة الضم الصهيونية تهدد الأردن كما تهدد فلسطين والعديد من دول الجوار لفلسطين، مضيفا بأنه يتحدث عن مشروع صهيوني مدعوم أمريكيا قائم على نظرية بائسة وهي التوطين والوطن البديل والقدس عاصمةٌ موحدة للكيان.

المصدر: وكالات
captcha