"إحیاء التعالیم النبویة" کان محور جهود الإمام الصادق(ع)
وقال الأکادیمی المدرس في جامعة "قم" الايرانية، "عبدالحسین طالعی" فی حدیث خاص لـ "إکنا" إن الإمام الصادق (ع) لم یکن یهدف الی تأسیس مدرسته الفکریة وجعلها الی جنب المدارس الفکریة الأخری.
وأضاف أن الإمام جعفر الصادق(ع) کان یهدف الی تصحیح المسار الدیني وإحیاء التعالیم النبویة.
وأشار الی الدعاء المنسوب الی الإمام الصادق (ع) " اَللّهُمَّ عَرِّفْنى نَفْسَكَ، فَاِنَّكَ اِنْ لَمْ تُعَرِّفْنى نَفْسَكَ، لَمْ اَعْرِف نَبِيَّكَ؛ اَللّهُمَّ عَرِّفْنى رَسُولَكَ، فَاِنَّكَ اِنْ لَمْ تُعَرِّفْنى رَسُولَكَ، لَمْ اَعْرِفْ حُجَّتَكَ؛ اَللّهُمَّ عَرِّفْنى حُجَّتَكَ، فَاِنَّكَ اِنْ لَمْ تُعَرِّفْنى حُجَّتَكَ، ضَلَلْتُ عَنْ دينى" قائلاً: إن هذا الدعاء یؤکد ضرورة الإنطلاق من مبدأ التوحید لبلوغ أي معرفة.
وإستطرد عبدالحسین طالعی قائلاً: إن مسار المعرفة یبدأ من التوحید ثم یصل الی النبوة وبعد ذلك الی الأمامة وهذا المسار اذا ما توقف في أي مرحلة سیؤدی الی الضلال.
وأوضح العضو في هيئة التدريس بجامعة "قم" الايرانية أن السبیل الوحید لبلوغ المعرفة والهدایة هو معرفة مبدأ التوحید والإمتثال له.
وأشار الأکادیمي الإیراني "عبدالحسين طالعي" الی حدیث رسول الله (ص) "قولوا لا اله الا الله تفلحوا" موضحاً أن مفردة "قولوا" تعنی القول لسانا ثم الإیمان.
وقال إن أحد تعالیم الإمام الصادق (ع) ترتبط بمستقبل البشریة موضحاً أن مدارس أهل السنة، بحسب بعض الروایات" تؤمن أن المهدي الموعود (عج) هو رجل عنیف ولهذا نری أن داعش کان یستخدم العنف للتمهید لظهور الحجة".
وأردف الأکادیمي الإیراني قائلاً: إن الإمام الصادق (ع) عمل جاهداً علی تصحیح التعالیم المهدویة حیث شرح صفات المهدی (عج) وواجبات منتظری الظهور.
