ایکنا

IQNA

المستشار الثقافی الإیراني لدی بیروت:

القوة الناعمة سبیل نحو إنشاء علاقات بناءة مع العالم

14:10 - July 15, 2020
رمز الخبر: 3477384
طهران ـ إکنا: إعتبر المستشار الثقافی الإیرانی لدی بیروت، "الدكتور عباس خامه يار"، إستخدام القوة الناعمة من أبرز أدوات النهضة النبویة فی صدر التأریخ الإسلامي، معتبراً القوة الناعمة ودبلوماسية المراسلات من العوامل الفعالة في التفاعل البناء مع العالم.

القوة الناعمة سبیل نحو إنشاء علاقات بناءة مع العالم

وأعلن المجلس الأعلی للثورة الثقافیة في إیران یوم 23 تیر للهجرة الشمسية الموافق 13 یولیو یوماً لـ "التحاور والتفاعل البنائین مع العالم" وفي هذا الإطار تحدث المستشار الثقافی الإیرانی لدی بیروت "عباس خامه یار" مع وکالة "إکنا" للأنباء القرآنية.


وقال إن الحوار هو أسلوب إنسانی حمید من إنتاج الحضارات البشریة وهو دلیل علی أن الإنسان قادر علی التواصل مع الآخرین من مختلف الثقافات.


وأضاف الدكتور عباس خامه يار أن الحوار یهدف الی تقریب الناس من بعضهم لمعرفتهم ببعض ورفع مستوی معرفتهم بأفکار بعضهم.


وأوضح المستشار الثقافي الايراني لدى لبنان أن خلق الإنسان من منظور الدین الإسلامی بدأ مع حوار ثنائي بین ربّ العالمین وآدم (ع) والملائکة.


وأشار الی الآیة الـ30 من سورة "البقرة" المباركة "وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَليفَةً ۖ قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَ يَسْفِكُ الدِّماءَ" قائلاً: من المنظور الإسلامی هناك حریة للملائکة لتسأل الله سبحانه وتعالی وتحاوره فیما یصنع.

 

وأضاف الدكتور عباس خامه يار أن الله سبحانه وتعالى يتكلم بوضوح مع جميع المخلوقات والطيور والحشرات والملائكة والأنبياء، حتى مع الأرض والسماء، مؤكداً أن طريقة الحوار من وجهة نظر الله سبحانه وتعالى شاملة ، وواسعة جداً.

 

وأوضح أن الحوار الذي أجراه رسول الله (ص) مع المسیحیین في القرآن الکریم أي ما یعرف بالـمباهلة من أکثر الأمور الملفتة للنظر من حیث أصول الحوار حیث تحاور رسول الله (ص) مع عدد من المسیحیین.


وقال الله سبحانه وتعالی في الآیة 46 من سورة العنکبوت في معرض حدیثه عن هذا الحوار " وَلَا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِلَّا الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ ۖ وَقُولُوا آمَنَّا بِالَّذِي".

 

وإستطرد الدكتور عباس خامه یار مذکراً بنماذج من الحوار الإسلامی قائلاً: إنه من المعروف أن الإمام الصادق (ع) تحاور مع الزنادقة بصدر رحب وأیضا الإمام الحسین (ع) حاور جیش یزید فی عصر عاشوراء حیث قال مقولته الشهیرة "إنّی لَمْ أَخرُجْ أَشِراً و لا بَطِراً و لا مُفْسِداً و لا ظالِماً، إِنَّما خَرجْتُ لِطَلَبِ إلاصلاحِ فی أُمَّةِ جَدّی".


وفي معرض حدیثه عن صفات الحوار البناء، قال المستشار الثقافي الإیراني لدی بیروت إن هناك نوعین من الأهداف في الحوار البناء الأهداف القصیرة المدی والأخری البعیدة المدی.

القوة الناعمة سبیل نحو إنشاء علاقات بناءة مع العالم
وشرح هذا التصنیف قائلاً: إن الأهداف القصیرة المدی تتضمن تضعیف مستوی الخلاف وتلطیف الأجواء من أجل الوصول الی أرضیة مشترکة لخوض القضایا المصیریة والرئیسة وهی غایة الأهداف البعیدة المدی.

 

وأشار الى أن اللغة المتحدثة هي أفضل وسيلة للحوار وتنمية العلاقات الثقافية والحضارية، وهي الوسيلة الرئيسية للتعبير عن أفكار وثقافات الأمم، مؤكداً أن اللغة وسيلة للتفكير والتغيير ورمز للحضارة.

 

وقال الدكتور عباس خامه يار  إن اللغة والفكر وجهان لعملة واحدة، والأفكار المتعددة هي أساس المجتمع البشري بحيث لا يمكن الحفاظ على المجتمعات البشرية بلغة واحدة، کما قال الله سبحانه وتعالى في الآية الـ22 من سورة "الروم" المباركة "وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافُ أَلْسِنَتِكُمْ وَأَلْوَانِكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِلْعَالِمِينَ".

 

3910460

captcha