ما هي أهم صفات المجتمع العادل بحسب الإقتصاد الإسلامي؟
أشار الی ذلك، الخبير في الاقتصاد الاسلامي، والعضو في لجنة الدراسات المالیة في الحوزة العلمیة في إیران، "الشيخ أحمد رضا صفا" في حدیث لـوكالة "إکنا" للأنباء القرآنية قائلاً: إن هناك ثلاث صفات رئیسة للإقتصاد الإسلامي تؤخذ بعین الإعتبار في مجال تحقیق العدل الإجتماعی.
وأضاف أن الخطوة الأولی لتحقیق العدالة الإقتصادیة فی المجتمع هی أن یحظی الجمیع بمستوی معیشی یضمن لهم العیش بعزة وکرامة.
وإستطرد الخبیر الإقتصادي الإیراني قائلاً: إن الخطوة الثانیة أو الصفة الثانیة هي إزالة النفوذ الإقتصادی للمتنفذین والثالثة تتمثل في التکافل الإجتماعی.
وأشار الی الآیة 90 من سورة "النحل" المبارکة " إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَىٰ وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ" قائلاً: إن موضوع العدل الإجتماعی من أهم المواضیع فی القرآن الکریم.
وقال إنه تمّ ذكر قضية العدالة وآثارها في الرويات، ويقال إن العدالة تقوي السلطة، وإذا ضاعت العدالة فلن تستمر السلطة، مؤكداً أن الحكم يكون فعالاً عندما يكون مصحوباً بالعدل ، وإذا كان الناس لا يرون العدل في الحاكم ، فلن يتبعوه.
الخبیر الايراني في الإقتصاد الإسلامي، "الشيخ أحمد رضا صفا"
وأوضح أن أحد آثار العدالة الاقتصادية هو تقدم المجتمع، قائلاً: إن العدالة تجعل المجتمع مزدهراً، وإذا كنا نبحث عن نموذج إسلامي إيراني للتقدم، فإن إحدى القضايا التي يجب علينا متابعتها هي تطبيق مؤشرات العدالة في المجتمع، لأن الله سبحانه وتعالى ينظر إلى المجتمع الذي تتحقق فيه العدالة.
