ایکنا

IQNA

إیران تكرّم الناقد الأدبي "علي زيتون" لنيله جائزة "الفارابي" الدولية + صور

11:16 - September 14, 2020
رمز الخبر: 3478188
بیروت ـ إکنا: أقامت المستشارية الثقافية الإيرانية في لبنان، حفل تكريم في بلدة "بدنايل"، للناقد الأدبي اللبناني البروفيسور علي زيتون، برعاية وزير الثقافة في حكومة تصريف الأعمال عباس مرتضى، لمناسبة نيله "جائزة الفارابي الدولية"، ومنحه درع تكريمية من الرئيس الإيراني الشيخ حسن روحاني.

وفي أجواءٍ مسائيةٍ دافئة، عامرة بالفرح والشوق إلى الاجتماع البشري بعد قطيعةٍ سبّبتها أزمة كورونا، ورغم استمرار الوباء منتشراً، نظمت المستشارية الثقافية الإيرانية في لبنان والملتقى الثقافي الجامعي ـ بشرطِ مراعاة قوانين التباعد الاجتماعي ووضع الكِمامات ـ حفل تكريم في باحة مسبح "Aqua School" في بلدة بدنايل، للناقد الأدبي اللبناني البروفيسور علي زيتون، برعاية وزير الثقافة في حكومة تصريف الأعمال عباس مرتضى، بمناسبة نيله "جائزة الفارابي الدولية" في مهرجان الفارابي الدولي الحادي عشر، حيث منح المكرم درعًا تكريميةً من الرئيس الإيراني الشيخ الدكتور حسن روحاني ورسالةَ تقدير موقعة منه.
 
وزير الثقافة في حكومة تصريف الأعمال عباس مرتضى

وبعد تلاوةِ آيات من الذكر الحكيم والنشيدين اللبناني والإيراني، فتقديم من الدكتورة ريما أمهز، تحدث الوزير مرتضى، فرأى أن  "رواد المعرفة، من أساتذة وباحثين ومثقفين، هم أيقونة لبنان، فخره وعزه ومستقبله"، مشيراً إلى "دور اللبناني على مساحة المعمورة، وما سطره من إبداعات في المجالات كلها، لا سيما في الشعر والنقد الذي نقل تجارب الأدباء والكتاب من كل الثقافات إلى شعراء العرب ورواد الثقافة".

وقال: "إن وزارة الثقافة، إذ تحيي فيكم هذه الأصالة، وهذا الإصرار على المتابعة، وهذه الخصوصية بحضانة الكتاب والكتاب، والاحتفال بالمبدعين المكرمين، هي فخورة بإنجازكم، فأنتم تقدمون أنموذجا رائعا للعمل الثقافي المؤسساتي، وللثقافة التي ما زال لها في وطننا، مبدعون يكرَّمون فيه وفي البلاد العربية والإسلامية، نحتفل اليوم بكبير منهم، الناقد والباحث الأكاديمي الدكتور علي زيتون، بعد نيله جائزة الفارابي الدولية التي تسعى لتعزيز البنى الثقافية وإنتاج المعرفة والعلوم الإسلامية، ونحن، في هذه العشية، نعتز بهذا المبدع، كما نعتز بالجائزة التي نالها، وبكل الجوائز التي تكرم الكبار الفاعلين في المشهد الثقافي العربي والعالمي".

وأكد أن "وزارة الثقافة، المعنية دائما بالمبدعين، وبالإنتاج الثقافي اللبناني المتميز، تشارككم جميعا هذه الفرحة، شعراء، ومبدعين، ونقادا، ومحبين للكلمة".

وختم مرتضى: "نبارك للدكتور علي زيتون هذه الجائزة، نتمنى أن يكون للقلم صدى كبير في هذا الوطن الذي نريده كما يليق بشهدائه وشعرائه، وطن العلم ومنارة الأجيال".
 
المستشار الثقافی الایراني لدى لبنان الدكتور عباس خامه يار

وبدوره المستشار الثقافي للجمهورية الإسلامية الإيرانية في لبنان الدكتور عباس خامه يار، قال: "منذ بداية معرفتي بالدكتور علي زيتون، التي تعود إلى ثلاثة عقود، أي في أوائل التسعينيات، ما كان بارزاً في شخصيته، وما يزال، هو الخلق الرفيع والتواضع وكرم الأخلاق وطيبة القلب والزهد عن زخرفات الدنيا ووفائه لبلده وشعبه وأمته، تعرفت إليه وتابعت آثاره في الدراسات الادبية والعلوم الإسلامية والإنسانية، وكان ذلك بالتزامن مع الثناء الذي كان من حوله وفي حضوره وغيابه على حد سواء، فلم يكن طلابه مجرد تلامذة، بل كانوا بمثابة أبناء له، يحيطون به كمن يحيط بجوهرة نفيسة لا يرغب أن يفارقها، وأثره الطيب والكبير الذي تركه في نفوس طلابه اللبنانيين والإيرانيين سواء في لبنان أو في إيران".
إیران تكرّم الناقد الأدبي
وأضاف: "حضرنا اليوم، لنكرّم قامة أدبية فكرية من قامات لبنان التي تركت بصمة عميقة في العلوم الإنسانية والإسلامية فامتد أثرها إلى العالم الإسلامي وإلى الجمهورية الإسلامية بشكل خاص".

ورأى أن "مهرجان جائزة الفارابي الدولية هو من أهم المهرجانات للعلوم الإنسانية في المنطقة، وربما العالم الاسلامى بأجمعه، لما يحمله من اهتمام وإحاطة بمجال العلوم الإنسانية".

وأضاف: "أبارك للدكتور زيتون جائزة فارابي الدولية، وأقدمها له مع رسالة تقدير موقعة من الرئيس روحاني، وأبارك لجميع محبيه هنا بيننا وفي إيران وكل مكان، وأبارك لنفسي معرفتي بهذا الرجل الكبير، وهذه القامة المرتفعة بفكرها، المنحنية بتواضعها ورفعة خلقها".
 
أستاذ القانون الدولي في الجامعة اللبنانية الدكتور محمد طي

ثم كانت كلمة أستاذ القانون الدولي في الجامعة اللبنانية الدكتور محمد طي، الذي قال "إن يكون هناك أناسٌ يستحقّون التكريم، فهذا أمر طبيعيّ، وإن كانوا من الندرة بحيثُ يجبُ البحثُ الدؤوب عنهم في مطاوي التميز، وهي غالباً ما تكونُ مستترةً عن العيونِ الغافلة، شاخصةً أمامَ العيون المبصرة".

وأشار الى أن الجمهوريّة الإسلاميّة الايرانية عرفت إنساناً اسمُه علي زيتون، قال طي "بلغَها صدى إنجازاتِه في ميادينِ الأدبِ والنقدِ، دونَ أن يبلغَ الصوتُ آذانَ وزراءِ التربيةِ عندَنا، ولا رؤساءَ جامعتِنا اللبنانيّة".
 
وأضاف أنه كانَ يعطفُ على طلاّبِه، عطفَ الأبِ على أولادِه. كانَ حنوُّه عليهم زائداً عن الطبيعيِّ، فهو يدركُ عطشَهم للعلمِ الذي لم يرتووا منهُ في مدارسِ المنطقةِ التي تحتاجُ إلى كلِّ شيءٍ, فيخرجُ تلاميذُها الفقراءُ على قصورٍ، فيجدُ علي من واجبِه أن يعوّضَهم بجهدِه وعرقِه وعلى حسابِ راحتِه
إیران تكرّم الناقد الأدبي
وختم طي كلامه "فلنتعلم من علي زيتون تواضعَ الكبارِ، وعدمَ الركونِ إلى متيسّرِ العلمِ دونَ الصعودِ نحوِ قممِه، ولنتعلّم منهُ الإقبالَ على الجهادِ بكلِّ ألوانِه وبما نستطيعُ، وليتعلّم مسؤولونا من السيّدِ رئيسِ الجمهوريّةِ الإسلاميّةِ الإيرانيّةِ الذي يكرّمُ هذا الإنسانَ الفذَّ، البعيدَ عن بلادِه مسافةً، القريبَ عقلاً وقلباً، ليتعلّم مسؤولونا، ولكن هيهاتَ، من مسؤولي الجمهوريّةِ متابعةَ العلماءِ وتشجيعَهم وتوفيرَ أدواتِ البحثِ العلميِّ لهم، علَّنا نخرجُ من مستنقعِ التردّي والانزلاقِ نحوَ الحضيضِ، ناهيكَ بالتقدّمِ ومسايرةِ الأممِ في طريقِ تقدّمِها، لكن في جانبِهِ المضيءِ الصاعد".
 
رئيس حركة "الريف" الثقافية في لبنان  الدكتور محمود نون

من جهته، قال رئيس حركة الريف الثقافية  في لبنان الدكتور محمود نون: "في فجيعة الإنسان بالوجود أنه لا يقوى، في رمشةٍ واحدة، رغم التبصّر والتأمل، على إدراك أكثر من صورةٍ واحدة أو فعلٍ ما من اللامنتهي من الصور والأفعال التي يتجلى بها الوجود في لحظةٍ واحدة. إلى ذلك يختزن الوجود تلك الصور والأفعال، فتبدو مؤشراً لحركة الحياة في أبعادها الماضوية والآنية، والمستقبلية أيضاً".

أضاف نون "ومع أن تلك الصور والأفعال تتمايز عن بعضها تبعاً لمكونات العالم التي ينتجها، فإنها تتماسك مع بعضها من الآمال والأحلام والقيم التي تشترك بها الجماعات الإنسانية وإذا كان الأدبُ هو الذي يكشف عن المخبوء من الدلالات والمؤشرات التي تحملها الصور والأفعال في جوهر حركتها، فإن الإبداع العظيم هو الذي يحمل تلك الصور والأفعال، فكل دلالاتها، من عالمها الضيق إلى عالمها الواسع، عالم الإنسان في كل زمانٍ ومكان. وإن كان لكل إبداع أدبي مكوناته، وكانت تلك المكونات هي التي تعطيه خاصيته وفرادته في إطار الجمال والكمال الإنساني العام، فإن هذا الإبداع يحتاج، بالضرورة، في قراءته، لمنهجٍ ثقافيٍّ يقارب تلك المكونات التي تساهم في تشكل ذلك الإبداع، وعليه، فقد استطاع الغرب أن يختطّ لنفسه نطريتي الانعكاس والانكسار في مجال قراءاته الأدبية، في حين أننا، نحن في الشرق، ولفراغٍ في أيادينا، لجأنا إلى هاتين النظريتين، دون الانتباه إلى خصوصية مكونات كل إبداع في ناحية من نواحي الوجود. وكان علينا أن ننتظر حتى ولادة "المنهج الثقافي" القائم على نظرية الكشف للبروفيسور علي زيتون.
 
وهذه النظرية الحديثة والمبتكرة التي كشف عنها وقدمها للحركة الأدبية العالمية؛ مهرجان الفارابي الدولي في إيران، علماً أن هذه النظرية هي الأقرب من غيرها لمؤانسة تلك الآداب، ذلك أن مكونات الآداب التي تحمل صفة العالمية هي تلك التي تنضح بروحانيةٍ وخاصيةٍ إنسانيةٍ تعطيها فرادتها وتميزها لما فيها من سعيٍ للكشف عن جوهر الحياة، بعيداً عن قشور الظواهر العابرة في الوجود".
إیران تكرّم الناقد الأدبي
وختم  الدكتور نون كلمته "علي زيتون ليس ناقداً كبيراً وحسب، بل هو أيضاً باحثٌ كبير، وأديبٌ مرموق، وشاعرٌ شفاف، وعلامةٌ ثقافيةٌ فارقة، ومهمومٌ بالثقافة وأهلها، استحق مصداقية نيله جائزة الفارابي الدولية ومنحةَ فخامة الرئيس الدكتور حسن روحاني، فاستحق لنا التمني عليه أن يرفدنا بالمزيد من الأعمال الأدبية والإضافات الفكرية.
 
المدير السابق لكلية الآداب في الجامعة اللبنانية الدكتور علي حجازي

والمدير السابق لكلية الآداب في الجامعة اللبنانية الدكتور علي حجازي افتتح كلمته بالقول "جميلة هذه الساعة التي نجتمع فيها على حب الأخ الكبير، والصديق الحبيب  الاستاذ الدكتور على زيتون بغية تسليمه الدرع التكريمية المقدمة من يد شرقية مباركة امتدت إلى ربوعنا تحتضن هذه القامة الثقافية الكبيرة، كريمة البذل والعطاء، بمسعى مشكور من سعادة المستشار الثقافي الحبيب، تلك اليد نعرفها، إنها يد السيد الدكتورحسن روحاني رئيس الجمهورية الإسلامية وبعد،

وحين طلب إلي المشاركة في هذا التكريم انتحيت جانبًا، ورحت ألملم ذكرى المواقع العديدة التي حملت بصمتك البهية  ولا تزال، والتي تجاوزت جهات الوطن وقلبه إلى دمشق  والخرطوم والقاهرة وبغداد ورشت وطهران وغيرها من المراكز الثقافية التي شاركت فيها. وشرعت أتابع  مسار خطوطها المشعة التي ظهرت بيان سيرتك الذاتية  المطرزة بخيوط من إبداع ونقد وتحقيق وإشراف على رسائل وأطاريح جامعية جاوز عددها المئتين.  فضلا عن مساهماتك في اللجان العلمية في الجامعة اللبنانية والجامعات الخاصة، في لبنان والخارج. فبدا لي الأمر صعبًا خشية ألا أفيك حقك  في دقائق معدودات".

وأضاف حجازي "لأن رمح الثقافة لا يوضع في عديلة الوقت غير أنّ الذي أراحني هو وجود قامات عالية تكلّفت إكمال سرد تفاصيل السيرة البهية، سيرتك التي تليق بها الألقاب العالية من "راهب الثقافة والأدب" المنذور لها إبداعًا ونقدًا إلى "أيقونتها الفريدة" إلى "نخلة الثقافة والأدب".
إیران تكرّم الناقد الأدبي
ختم حجازي كلامه "أيُّ إنسان  طاهر  نقيّ أنتَ  يا صديقي، تسامح في اللحظة التي يمكنك فيها رفع شكواك الى الله. هذا هو  صديقي المكرّم،قامة ٌ إنسانية، إبداعية، تربوية تعليمية، بحثية، مقاومة، كريمة.

باختصار أقول: إن علي زيتون رفع الحرمان الثقافي عن هذه المنطقة العزيزة من الوطن، فالبقاع اليوم مشعّ  بفضله وبفضل هذه  القامات المبدعة في اختصاصات  متنوعة.نعم البقاع اليوم لا يشبه  الأمس.أعرفتم الآن لماذا  يكرّمه سيادةُ الرئيسِ الدكتور حسن روحاني المنشغل في مواجهة الاستكبار العالمي، وفي مساعدةِ الشعوب المضطهدةِ المقهورةِ وحمايتها من الاستقواء.
 
الناقد الدكتور إيلي أنطون

من جهته الناقد الدكتور إيلي أنطون، افتتح كلمته بالقول "كيف أبدأ ومن أين؟ لطالما راودني هذان السؤالان عندما كنت أهم بالكتابة أو الحديث عن الدكتور علي زيتون فالكلام عنه يطول ويطول ولا يكاد ينتهي، فكيف لنا أن نحيط بفيض المحيط واتساعه؟ إنه الأب والصديق والأخ والمعلم والباحث الناقد والإنسان، وفي هذا المقام سأتحدث عنه من زاويتين اثنتين التزاما بالوقت المتاح، الأولى علي زيتون الإنسان المعلم والأب، والثانية علي زيتون الناقد الكبير والمقاوم الصلب. عرفته مذ كنت في السنة الجامعية الأولى منذ ما يربو على الثلاثين عاما، وقد عرفت لاحقا بأنها كانت سنته الأولى في التدريس الجامعي أيضا، كان هدوؤه متميزاً ورصانته محببة، يأسر الطلاب بأسلوبه الهادئ ومعرفته العميقة، وحضوره الأليف، كان يحثهم على العمل الدؤوب والتحصيل المستمر، ولعله الأستاذ الوحيد الذي دعانا الى منزله ونحن عائدون من الجامعة الى منازلنا ليلا، لنستأنس بجلسة مسائية لا تنسى، كانت بداية رحلة صداقة مازالت أواصرها معقودة حتى الآن وستبقى.
إیران تكرّم الناقد الأدبي
ويقول أرسطو" التعليم إيقاد شعلة وليس ملء وعاء" وهذا ما فعله الدكتور علي إذ راح يوقد الشعل ويضرم النيران نيران المعرفة  على امتداد البقاع والوطن، فأعطى وأرشد ووجه بأمانة وسخاء وزرع جذوة الثقافة الأدبية الإنسانية في حنايا طلابه، وراح يدعم طلاب الدراسات العليا والدكتوراه بكل ما أوتي من معرفة وتوجيه وشد همم، وهكذا دواليك حتى كبرت كرة الثلج على امتداد هذه السنوات واتسعت وترسخت ضاربة جذورها في عمق الأرض البقاعية، وأثمرت وأعطت أكلها في وقت نحن فيه بأمس الحاجة الى الثقافة الإنسانية والمعرفة في وطننا الجريح والمتآكل أنانية وطائفية وعنصرية وغباء.

ثم توجه الى  بالقول  الدكتور علي زيتون كما هذا السهل سهل البقاع، بذراعيه المعطاءين الفياضين،العاصي والليطاني، اللذين سارا باتجاهين مختلفين إلا أنهما حملا وحدة الهدف، حاول باللحم الحي والإرادة الصلبة أن يروي هذا السهل القاحل الجديب المتروك لمصيره، وأفلح إذ رواه ثقافة وعلماً وأدباً بحنو وأبوة وإنسانية قل نظيرها.
 
الناقد الأدبي اللبناني البروفيسور علي زيتون

وبعد ذلك تحدث الدكتور زيتون، فقال: "إن أكرم في مثل هذه الظروف يعني أن لي حظاً وافراً أغبط نفسي عليه، كيف لا، وأنا محاط بجمع ممن أحبهم ويحبونني، ويمنحني رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية الدكتور حسن روحاني درعاً تكريميةً تمثل شرفاً كبيراً لي، ويقدمها لي المستشار الثقافي الدكتور خامه يار الذي له فضل ترشيحي وتزكيتي لنيل جائزة الفارابي، بحضور  وزير الثقافة والزراعة الدكتور عباس مرتضى الذي يشرفني حضوره ورعايته المشكورة".

وختم: "جائزة الفارابي التي تحمل من جينات الثورة الخمينية ما تحمل، هي دين كبير في عنقي، كيف لا وأنا كمعظم اللبنانيين ما زلنا في بيوتنا بفضل الدعم الكبير الذي قدمته الجمهورية الإسلامية للمقاومة اللبنانية خصوصاً في صيف العام 2006 الذي شكل مفصلاً هاماً في تاريخ الصراع مع العدو الصهيوني".

في نهاية الحفل تسلم زيتون من مرتضى وخامه يار درعاً ولوح تقدير من   الرئيس الايراني  الشيخ حسن  روحاني. كم جرى عرض فيلم يروي سيرة المكرم.
إیران تكرّم الناقد الأدبي
ثم عرضت كلمة الوزير حسين ميرزائي رئيس مكتب مهرجان الفارابي الدّولي الحادي عشر. توجه خلالها الى  وزير الثقافة والمسؤولين اللبنانيين والحاضرين جميعاً فقال: "أتقدم بالعزاء والتعاطف مع الشعب اللبناني إثر فاجعة انفجار مرفأ بيروت".

وأضاف ميرزائي إنهُ فَخرٌ لمهرجانِ الفارابي الدولي في دَورتِهِ الحادية عشرة أن يُكَرِّمَ العالِمَ اللبنانيَّ الكبيرَ والقديرَ الدكتور علي زيتون. وبسبب جائحةِ كورونا المُستَجِدَّة، تَعّذَّرَت للأسفِ إقامةُ هذا التكريمِ في طهران وبحضورِ رئيسِ الجمهورية هذا العام، ولهذا فإننا حُرِمنا من استضافته في هذا العام. أباركُ له من بلدي هنا جهودَه العِلميّةَ العظيمةَ وعطاءاتِه التي قدمَها للبنان والعالمِ الإسلامي، في المجالاتِ المتعدِّدة، وتأمُّلاتِه الخاصةِ في نهج البلاغة بشكلٍ خاص، وإننا نقدّر ونكرّمُ هذه الشخصيةَ الفكرية القديرة.

كنتُ أودُّ كثيراً أن أكونَ حاضراً مع الحضورِ العزيز في الحفلِ الذي نُظِّمَ بهِمَّةِ المستشار الثقافي العزيز الدكتور عباس خامه يار، لكن بسبب وضع الوباء للأسف لم أتمكَّن من الحضورِ بينَكم. من هنا أباركُ مجدّداً للدكتور زيتون وأقدِّمُ له الدرعَ التكريميَّة والرسالة الموقعة والمُرسَلَة من قِبَلِ رئيسِ الجمهوريةِ إلى جانب  تقديم درع تكريمية من منظمة اليونسكو الدولية ومنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة(الإيسيسكو) وهدايا متواضعة من المهرجان.

وختم كلمته بالقول: "آمل أن نتمكَّنَ قريباً من الحضورِ في محافلِ كبارِ مُفَكِّري لبنان وعلمائِه، ونتمكّن أن نرتقيَ بعلاقاتِنا العلميةِ بين البلدين أكاديمياً لا سيما في فرع العلومِ الإنسانية".
 
إیران تكرّم الناقد الأدبي
وبعدها تليت رسالة الشّكر الموجّهة من رئيس الجمهوريّة الإسلاميّة الإيرانيّة للدّكتور علي زيتون ألقتها  الدّكتورة ريما أمهز،  وبعد ذلك تسلم الدكتور زيتون درعاً تكريمية منحها رئيس الجمهوريّة الإيرانيّة للدّكتور علي زيتون، كما تسلم الدكتور علي زيتون شهادة تقدير من منظّمة اليونيسكو الدّوليّة، وشهادة تقدير من منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة(الإيسيسكو)، وثم مجموعة هدايا من مؤسّسة مهرجان الفارابي، وأخيراً تم تقطيع  قالب الحلوى.
 
إیران تكرّم الناقد الأدبي
 
إیران تكرّم الناقد الأدبي
captcha