ایکنا

IQNA

عالم أزهري: الإمام السجاد(ع) کان مروّجاً لمبدأ الأمر بالمعروف والنهي عن المنکر

13:17 - September 21, 2020
رمز الخبر: 3478284
القاهرة ـ إکنا: قال أحد علماء الأزهر الشريف، "الشيخ جواد رياض"، إن الإمام علی بن الحسین (ع) کان قد نشر وروّج مبدأ الأمر بالمعروف والنهي عن المنکر.

وأشار الی ذلك، "الشیخ جواد ریاض" في محاضرة قدّمها في ندوة "سیرة الإمام السجاد(ع) في تثبيت الدين ومقارعة المستكبرين" الفكرية التي عقدها  مركز الامة الواحدة للدراسات الفكرية والاستراتيجية بالتعاون مع مؤسسة عاشوراء الدولية  عبر العالم الافتراضي.

 

وقال إن الإمام علی بن الحسین (ع) کان ملتزماً بمبدأ الأمر بالمعروف والنهی عن المنکر وأیضاً التربیة المعنویة والأخلاقیة للناس.

وتحدث الشيخ جواد رياض عن مناقب الامام زين العابدين بابعادها الانسانية والاخلاقية حيث كان عليه السلام حريصاً على الامر بالمعروف والنهي عن المنكر لا سيما في الابعاد التربوية والتعليمية للانسان مشيراً الى ان الامام زين العابدين أعطى الاولوية الى التربية والتعليم خلال مسيرته ومنهجه.


ثم حاضر في الندوة، المدیر التنفیذی لمؤسسة "عاشوراء" الدولیة آیة الله الشيخ "محمد حسن أختری" وقال: منشور حقوق الإنسان والصحیفة السجادیة من میراث الإمام السجاد (ع).

وأشار  آية الله محمد حسن أختري الى الأبعاد الفكرية والعقائدية فى منهج الامام السجاد عليه السلام والارث الثقافي والانساني الذي خلّدته آثاره كرسالة الحقوق التي تعتبر منشورًا كاملاً في شرعنة حقوق الانسان اذ انها تشمل كل الأبعاد الانسانية داعياً لدراسة هذا المنشور ليصبح دستوراً للعالم الاسلامي خاصة والعالم الانساني عامة.


وأردف قائلاً: إن تطبیق تعالیم الإمام السجاد (ع) في الظرف الحالی أمر مهم ومصیري یؤدي الی زوال الظلم واللاعدالة.

وقال رئیس مرکز "الأمة الواحدة" اللبنانی سماحة السید فادی السید" إن الإمام السجاد (ع) إستطاع هدایة الفکر الإجتماعی بالأدعیة التی ترکها وذلك في الوقت الذی کان یمر المجتمع الإسلامی بظروف تعسفیة صعبة.

وركز في الكلمة التي القاها في هذه الندوة على الدور الذي لعبه الامام في مواجهة التحريض الاعلامي الاموي على اهل البيت عليهم السلام لطمس الجرائم التي ارتكبوها بحقهم ولدفن الاسلام مع اجسام شهداء كربلاء.


واعتبر سماحته ان اسلوب الامام السجاد كان فريداً من نوعه في ظل الاضطراب والخوف والرعب الذي لحق بالامة بعد واقعة كربلاء حيث عمل الامام على اعادة بناء الانسان فكرياً وعقائدياً من خلال الادعية والمناجات التي تبني وتعزز الجانب الروحي والمعنوي لديه.


واضاف السيد فادي السيد ان ظروف الامام كانت صعبة جدا عقب المجزرة الوحشية التي ارتكبها بنو امية بحق الامام الحسين واهله واصحابه في كربلاء لكن الامام السجاد عليه السلام تمكن بعون الله وقوته ان يخرق جدار الصمت والخوف ونجح في تحريض المسلمين بالتمرد على الظلم والجور من خلال اسلوبه المبدع.


ودعا السيد فادي السيد العلماء الافاضل الى جعل مدرسة الامام السجاد عليه السلام منهجا مهما لاتباعه في ظروفنا الحالية التي تشبه ظروف الامام سلام الله عليه من خلال ابتكار اساليب للالتفاف على مخططات اعداء الامة للحفاظ على الاسلام المحمدي الاصيل.


وتحدث رئیس المکتب الإعلامی لحرکة التوحید الإسلامي فی لبنان الشیخ "محمد الزعبی" عن ظروف الإستبداد والظلم والتزویر والبدعة فی العهد الأموی.

وأكد  ان فهم حركة ونهج الامام السجاد(ع) يحتاج الى تحليل البيئة الاموية التي قامت على الفساد والافساد وتحريف الدين وبناء ركائز مخالفة القرآن والسنة وارساء قواعد الطاعة للحاكم الظالم وتعزيز عقيدة الجبر ..هذا كله في مقابل دعوى الحق والاصلاح التي قام بها الامام الحسين في كربلاء ..الامام السجاد جاء لفضح زيف الحركة الاموية وعمل على الاصلاح العقائدي والسياسي والديني بعد ان صار الدين لعق على السنة الناس.


وقال إن الإمام علی بن الحسین (ع) کان هادیا للناس فی تبیین الحق والکشف عن ظلم بنی أمیة والإصلاح العقائدی والسیاسی والدینی.


وحاضر في هذه الندوة  الفكرية الالكترونية، "الاب انطوان ضو"، الامين العام للجنة الاسقفية لحوار الاديان قائلاً: إن الإمام السجاد (ع) کان یتعامل مع المسیحیین بلطف وود لأنه کان یعمل علی حرکة إصلاحیة أساسها الإنسانیة.


واعتبر ان الامام السجاد اقرب مودة للمسيحيين حيث كانت حركته الاصلاحية حركة انسانية وما كانت الادعية والمناجاة التي عمل عليها الا لارشاد الناس وتوجيههم نحو الرب الذي ينجيهم بالمحبة ويدعوهم ليكونوا على صورته،  كما أشار الى ان الدعوة الاسلامية والمسيحية هما لاجل خلاص الانسان وتعزيز المحبة في المجتمعات والجميع يخلص في الله.


وأردف قائلا إن الأدعیة المنسوبة الی الإمام (ع) تحمل معانی لهدایة الناس وتقریبهم من رب العالمین وزرع الحب بین الناس وربهم.

 

وفي مشاركة لمسؤول الاعلام في العتبة الحسينية الدكتور جمال شهرستاني، تحدث عن الانشطة الاعلامية التي تقوم فيها العتبة في احياء تراث اهل البيت لاسيما الامام السجاد والمسابقة الثقافية في رسالة الحقوق حيث كانت المشاركات من مختلف الدول الاسلامية والعربية والاجنبية والملفت ان الفائزين من لبنان كانوا من غير المسلمين. وهذا ان دل على شيء انما يدل على مكانة الامام السجاد وارثه الثقافي خاصة رسالة الحقوق لها البعد التربوي والاخلاقي الذي يحتاج له الانسان.

جدير بالذكر أنه عقد مركز الامة الواحدة للدراسات الفكرية والاستراتيجية بالتعاون مع مؤسسة عاشوراء الدولية، مساء السبت الماضي 19 سبتمبر 2020 للميلادـ ندوة فكرية تحت عنوان "سيرة الامام السجاد في تثبيت الدين ومقارعة المستكبرين" وشارك في هذه الندوة الفكرية التي عقدت على العالم الاقتراضي "زووم" نخبة من رجال الدين من مختلف الطوائف والمفكرين والأكاديميين والاعلاميين.

3924102

captcha