ایکنا

IQNA

ناشط سیاسي بحریني في حديث لـ"إکنا":

الحکومات المطبعة مع الکیان الصهیوني لاتمثّل شعوبها

15:31 - September 23, 2020
رمز الخبر: 3478308
ستوکهولم ـ إکنا: قال رئيس وحدة الحريات الدينية في منظمة "سلام" لحقوق الانسان في البحرين، "سيد عباس شُبَّرْ الموسوي"، إن شعوب المنطقة بما فیها شعبي الإمارات والبحرین ترفض رفضاً باتاً لأي تطبیع للعلاقات مع الکیان الصهیوني وإن الحکومات المطبعة لاتمثل شعوبها.

الحکومات المطبعة مع الکیان الصهیونی لاتمثل شعوبها

وشهد البيت الأبيض 15 سبتمبر 2020 للميلاد توقيع اتفاق لتطبيع العلاقات بين إسرائيل والإمارات والبحرين، وحضر هذا التوقيع كل من الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو ووزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد ووزير الخارجية البحريني عبد اللطيف الزياني.

وفي هذا الاطار، أجرت وكالة الأنباء القرآنية الدولية(إکنا) حواراً مع الناشط السیاسی البحریني، ورئيس وحدة الحريات الدينية في منظمة سلام لحقوق الانسان في البحرين، "سيد عباس شُبَّرْ الموسوي"، وفیما یلي نص المقابلة:

ما هی تأثیرات التطبیع الإماراتي ـ البحرینی مع الکیان الصهیونی علی العالم العربی والقضیة الفلسطینیة تحدیداً؟


إننا کـ شعب بحریني یضطهد منذ سنوات عدة لأنه یطالب بمطالب عادلة من أجل إیصال صوته لنا رأي مختلف عن الحکومة.


إن الشعب البحرینی في القضیة الفلسطینیة التی تشکل القضیة الأم للمسلمین له رأي مختلف عن الحکومة وإن خروج الشعب البحریني في العام 2011 هو دلیل علی أن الحکومة البحرینیة لاتمثل الشعب البحریني الأصیل.

کیف تقیمون تأثیر التطبیع الإماراتي ـ  البحریني علی القضیة الفلسطینیة؟


ما کان من تطبیع في هذه الفترة هو تطبیع علني ولکن التطبیع کان موجوداً بشکل آخر یعنی کانت توجد علاقات بین هذه الدول المطبعة هذه الأیام والکیان الصهيوني الغاصب لأن هذه الدول هي في الأساس أدوات لتلك الدول الکبری التي تتحکم أصلا في مقدرات الشعوب.


والتطبیع بشکل علنی نعده مکسباً آخر لهذه الشعوب لأن هذا یوضح الصورة بأن الحکومات لا تمثل الشعوب وأن الرفض الشعبي في الدول المطبعة ودول الخلیج{الفارسي} کلها التي تعبر عنه الشعوب من خلال وسائل التواصل الإجتماعی هو دلیل واضح علی تمسك شعوب المنطقة بالقضیة الفلسطینیة بخلاف الجهات الرسمیة وهذا إن دل یدل علی وجود علاقة وطیدة بین شعوب المنطقة والشعب الفلسطینی وکذلك بالقضیة الفلسطینیة کونها قضیة إسلامیة وإنسانیة بشکل کبیر.

هناك خلافات کانت بین حرکتي حماس وفتح ولکن تطبیع بعض الدول أدّی الی توحید الموقف وإتخاذ موقف صارم تجاه التطبیع، برأیك ما هو واجب القادة الفلسطینیین تجاه هذه الخیانة؟


نحن کـ شعوب إسلامیة مناصرة للقضیة الفلسطینیة ندعو جمیع الفصائل الفلسطینیة في غزة والضفة للتوحد لأن الوحدة بحد ذاتها یمکن أن تحدث نقلة في هذه الإنتفاضة لإسترداد الحقوق الفلسطینیة المغتصبة.


وبما أن الدعم الأکبر یأتي من قبل شعوب الأمة الإسلامیة للقضیة الفلسطینیة من هنا أوجه رسالتي الی شعوب المنطقة بأن یعلنوا رفضهم الصریح وإستخدام الأدوات الممکنة للتعبیر عن هذا الرفض؛ هناك من یستطیع التعبیر عن رفضه في الإعلام وهناك من یستطیع إیصال صوته من خلال الشبکات الإجتماعیة وهناك من یمتلك قدرة التظاهر والتعبیر عن رفضه لما یحدث من تطبیع وهذا أقل ما یمکن أن تقدمه الشعوب للقضیة الفلسطینیة.

الحکومات المطبعة مع الکیان الصهیونی لاتمثل شعوبها

یقول بعض الخبراء إن إشراف الولایات المتحدة الأمریکیة علی خطة التطبیع هو تسریع لإنشاء الشرق الأوسط الجدید المزعوم؟


الولایات المتحدة الأمریکیة لایوجد عندها شئ عبثی في حال تحرکت تجاه دفع هذه الدول للتوقیع علی هذه الإتفاقیة بالطبع أنها تصب لصالح الشرق الأوسط الجدید المزعوم من قبلهم ولکن أیضا هناك مسألة مهمة جداً وهي التراجع الکبیر للدور الأمریکی في المنطقة وهذا التراجع الأمریکي فی المنطقة یمهد الی الإنسحاب الأمریکی التام من المنطقة وبالتالي فإنها تبحث عن إعطاء دورها لشرطي آخر في المنطقة لیکون هناك مبرر لدی الحکومة التی یرأسها ترامب للخروج من المنطقة.

نقترب من الإنتخابات الرئاسیة في أمریکا لماذا قامت الحکومة الأمریکیة بتطبیع علاقات الدول العربیة مع إسرائیل علی أعتاب الإنتخابات الأمریکیة؟

هذا یعود لـ الوعود التي قطعها ترامب خلال حملته الإنتخابیة الأولی وکذلك أیضا لأنه لم یتقدم في الکثیر من الوعود التي أطلقها لهذا کان یجب علیه أن یقدم للشارع الأمریکی أشیاء یقنع بها جمهوره بأن ما وعدهم به تحقق ولو جزأ منه کما إنه حاول التقرب من الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة بطریقته ولم یستطع التقدم في ذلك.


ترامب حاول أن یحقق ولو جزأ شکلیاً مما وعد به کما رأینا إن الصحف الأمریکیة تحدثت عن قضیة التطبیع بین السعودیة والکیان الصهیونی وإن "محمد بن سلمان" کان دافعا لهذا التطبیع ولکن أبوه "سلمان" لم یکن علی علم بهذا التطبیع ولهذا حاول أن یدفع بالبحرین في هذا التطبیع من دون أن یدخل السعودیة بالتطبیع في هذه المرحلة.

هل یمکن تطبیق معاهدة التطبیع بین البحرین والکیان الصهیوني في ظل الرفض الشعبی والعلمائي والحزبي للمعاهدة؟


وتطبیق الإتفاقیة بالعنوان الشکلي سیکون أمراً ممکناً ولکن تطبیع العلاقات بین الشعوب هو شئ غیر ممکن وبالخصوص في البیئة البحرانیة. یعلم الصهاینة أن البحرین لیست موطئ أقدام للصهاینة ولیست کـ بقیة البلدان التي یسطیعون الدخول إلیها بسهولة إنما شعب البحرین مختلف لأنه مناصر للقضیة الفلسطینیة منذ عقود وقدم شهداء فی الإنتفاضات السابقة.


نحن نتحدث عن شهداء قدموا أنفسهم قرابین للقضیة الفلسطینیة منذ مدة طویلة ومنذ التسعینیات وهذا شئ طبیعی بأن هذا الشعب لایمکن أن یساوم علی القضیة الفلسطینیة ولذلك أنا لا أتصور ستنجح هذه العلاقة بشکل کبیر بل ستعجل من نهایة هذه الأنظمة التی لاتمثل هذه الشعوب وبالأخیر نعتقد لابد أن تنتصر هذه الشعوب فی منطقتنا وسیکون لها رأي بالقرارات المصیریة للأمة الإسلامیة والعربیة.

 السلطات الإیرانیة أدانت التطبیع الإماراتي ـ البحریني مع الکیان الصهیوني وجاءت الإدانة علی لسان سماحة الإمام الخامنئی الذی وصف الإمارات بالـ خائنة، کیف تتوقع تعامل الدول العربیة والإسلامیة مع هذا التطبیع؟


أولاً عندما یؤکد قائد الثورة الإسلامیة بأن الإمارات بهذا التطبیع خانت الأمة الإسلامیة هذا هو تعبیر یغطی الرؤیة الإسلامیة للأمة بأکملها لأن جمیع المسلمین یرفضون التطبیع من منظور دینی ولیس من منظور قانونی فقط.


ما أکده قائد الثورة الإسلامیة یعبر عن لسان کل مسلم وعربی ولسان کل مناصر للقضیة الفلسطینیة وبالطبع شعوب المنطقة سیرفضون هذه الإتفاقیة لأن شعوب المنطقة مناصرة لقضایا الأمة ولابد للحق أن ینتصر فی الأخیر.

الحکومات المطبعة مع الکیان الصهیونی لاتمثل شعوبها

لماذا رفضت جامعة الدول العربیة إدانة تطبیع الإمارات مع الكيان الصهيوني؟


جامعة الدول العربیة هی أداة للتحشید ضد الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة ولم تکن في یوم من الأیام تحمل هم القضیة الفلسطینیة ونحن نعلم للأسف الشدید أن هذه الدول تحاول إلقاء فکرة أن الدولة التی تمس دول المنطقة هي إیران ومشکلة الدول العربیة مع إیران.


إنهم لم تکن لدیهم مشکلة مع إیران في زمن الشاه علی الرغم من أنه کان شیعیاً ولکنه کان أمریکي الهوی، فعندما کان یرفع علم الکیان الغاصب في طهران لم تکن عندهم مشکلة مع إیران ولکن عندما أتی نظام مناصر للقضیة الفلسطینیة وأنزل علم الإحتلال ورفع العلم الفلسطینی في طهران یرفرف الی یومنا أصبحت لدیهم مشکلة. مشکلتهم الحقیقیة مصلحة الأمة الإسلامیة والعربیة لأنهم کما قلت أدوات لاتستطیع أن تحصل علی تأیید شعبی وإجراء إنتخابات کما في إیران لأنهم یعلمون أن الشعوب سترفضهم بل الأعمق من ذلک إن الدول المطبعة لاتستطیع التصویت علی إتفاقیة التطبیع لأنها تعلم أن الشعوب رافضة تماما لهذا التطبیع.

أخبار ذات صلة
captcha