ایکنا

IQNA

الصادق المهدي: التطبيع مع إسرائيل اسم دلع للاستسلام

11:54 - September 27, 2020
رمز الخبر: 3478362
الخرطوم ـ إکنا: شدد رئيس حزب "الأمة القومي" في السودان، الصادق المهدي، السبت، على أن التطبيع مع إسرائيل اسم دلع (مرادف) للاستسلام ولا صلة له بالسلام.

وقال المهدي في ندوة بعنوان "مخاطر التطبيع مع العدو الصهيوني"، بالعاصمة الخرطوم: ما سوف نقوم به هو مؤسس على عدة مواقف هي: بيان أن التطبيع هو اسم دلع للاستسلام ولا صلة له بالسلام، فالآن لا تواجه أية دولة عربية إسرائيل مواجهة حربية، والمواجهة الموجودة هي مع قوى شعبية غير حكومية.
 
وأضاف: "هذه القوى كما قال الأستاذان استيفن والت، وجون ميرشايمر في كتابهما عن تأثير اللوبي الإسرائيلي على السياسة الأمريكية، يمنح المتطرفين أداة تجنيد قوية، ويوسع حوض الإرهابيين المحتملين والمتعاطفين معهم، ويساهم في الراديكالية الإسلامية. وهذا ما يحدث فعلا".

وأوضح المهدي، أن "مشروع التطبيع الحالي لا دخل له بالسلام، بل يمهد لحرب قادمة مع إيران ويخدم الحظوظ الانتخابية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ولرئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو".

وأكد أن "إسرائيل لأسباب محددة ليست دولة طبيعية بل دولة شاذة".

وتابع: "موقفنا (من التطبيع) تحدده عوامل التضامن العربي، والتضامن الإسلامي، ومبادئ العدالة التي تمنع قيام دولة عنصرية كما كان موقفنا في السودان من جنوب إفريقيا قبل التحرير، ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة الذي يحرك ضم الأرض المحتلة بالقوة".
 
والأربعاء، قال رئيس مجلس السيادة السوداني، عبدالفتاح البرهان، إن مباحثاته مع المسؤولين الأمريكيين في الإمارات، والتي استمرت خلال 3 أيام تناولت عدة قضايا، بينها السلام العربي مع إسرائيل.

وأعلنت قوى سياسية في السودان رفضها القاطع للتطبيع مع إسرائيل، في خضم حديث عن تطبيع سوداني محتمل بعد الإمارات والبحرين، اللتين انضمتا إلى الأردن ومصر، المرتبطتين باتفاقيتي سلام مع تل أبيب عامي 1994 و1979 على الترتيب.

ووقع البلدان الخليجيان، في واشنطن يوم 15 سبتمبر/ أيلول الجاري، اتفاقيتين لتطبيع علاقاتهما مع إسرائيل، وهو ما قوبل برفض شعبي عربي واسع واتهامات بخيانة القضية الفلسطينية، في ظل استمرار الاحتلال الإسرائيلي لأراضٍ عربية.

حمدوك: التطبيع مع إسرائيل معقد ويحتاج إلى نقاش

وقال رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك، إن قضية تطبيع بلاده للعلاقات مع إسرائيل "معقدة، وتحتاج إلى توافق مجتمعي".

جاء ذلك في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الاقتصادي القومي السوداني، الذي انطلق السبت بالعاصمة الخرطوم ويستمر يومين.

ورفض حمدوك "ربط عملية التطبيع (مع إسرائيل) بقضية شطب اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب".

وأشار إلى أن "وجود اسم السودان ضمن قائمة الدول الراعية للإرهاب يعيق مسارات التنمية والإصلاح الاقتصادي" في بلاده.

وبحسب صحيفة "ذا هيل" الأمريكية، فإن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تضغط لإزالة السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، في خطوة قد تدفع بالبلد الإفريقي إلى فتح علاقات مع إسرائيل.

والأربعاء، قال رئيس مجلس السيادة الانتقالي عبد الفتاح البرهان، إن مباحثاته مع المسؤولين الأمريكيين في الإمارات، التي استمرت 3 أيام، تناولت قضايا عدة بينها "السلام العربي" مع إسرائيل.
الصادق المهدي: التطبيع مع إسرائيل اسم دلع للاستسلام
ونفى وزير الخارجية السوداني عمر إسماعيل قمر الدين، الخميس، صحة مزاعم حول اعتزام بلاده تطبيع علاقاتها مع إسرائيل على غرار الإمارات والبحرين.

وفي سياق آخر، لفت حمدوك إلى "أهمية معالجة القضايا الاقتصادية للسودان بالطريقة التي تمكن من إنقاذ البلاد".

من جانبه قال البرهان، خلال المؤتمر ذاته، إن اتفاقية السلام بين الحكومة الانتقالية والجبهة الثورية (حركات مسلحة)، المنتظر توقيعها بصورة نهائية في 3 أكتوبر/ تشرين الأول المقبل، من الفرص التي يجب استثمارها لمعالجة الأزمة الاقتصادية.

وتابع: "هناك فرص داخلية وخارجية واجبة الاستغلال للخروج من الأزمات، والسلام يمكننا من العمل سويا لإصلاح الاقتصاد وما أفسده النظام البائد، وفرصة سانحة لشطب اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، والاندماج في المجتمع الدولي".

فيما دعا القيادي بـ"الجبهة الثورية" ياسر عرمان، رئيس الولايات المتحدة إلى رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب.

وأضاف في المؤتمر نفسه: "تحقيق السلام وتنفيذه سيكون أحد أهم العناصر الداعمة لإزالة اسم السودان من قائمة الإرهاب، والبلاد مقبلة على حكومة تشمل الجبهة الثورية".

وتناقش فعاليات المؤتمر الاقتصادي القومي برنامجا لإصلاح الاقتصاد في البلاد، وفي مقدمته إعادة هيكلة الدعم عن المحروقات، وتحرير سعر صرف الجنيه السوداني.

ويعاني السودان أزمات متجددة في الخبز والطحين والوقود وغاز الطهي، بجانب تدهور مستمر في عملته الوطنية.

المصدر: القدس العربي
captcha