ایکنا

IQNA

رئيس منتدى البحرين لحقوق الانسان في حديث لـ"إکنا":

الرأي العام العربي يرفض التطبيع العربي مع الكيان الصهيوني

14:44 - October 14, 2020
رمز الخبر: 3478388
عواصم ـ إکنا: أكد رئيس منتدى البحرين لحقوق الانسان، "باقر درويش" أنه على المستوى الرسمي، ربما تتجه بعض الدول إلى التطبيع مع العدو الصهيوني ولكن الرأي العام العربي يرفض هذا التطبيع وما يسمى السلام مع الصهاينة لا يمكن أن يحقق الرخاء والازدهار والاستقرار.
تطبیع لدولة البحرين و الامارات مع الکیان الصهیونی
وبرعاية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وقعت الإمارات والبحرين اتفاقي التطبيع مع إسرائيل في البيت الأبيض، 15 سبتمبر الماضي، رغم الرفض والإدانة الواسعة من الجانب الفلسطيني.

جاء في نص اتفاق التطبيع أن البحرين وإسرائيل اتفقتا على إبرام اتفاقات في الأسابيع القادمة بشأن الاستثمار والسياحة والرحلات المباشرة والأمن والاتصالات والتكنولوجيا والطاقة والرعاية الصحية والثقافة والبيئة ومجالات أخرى ذات المنفعة المتبادلة، بالإضافة للاتفاق على الفتح المتبادل للسفارات.

وفي هذا السياق، أجرت وكالة الأنباء القرآنية الدولية(إکنا) حواراً خاصاً مع "الاستاذ باقر درویش" رئیس منتدى البحرین لحقوق الانسان حول التطبیع لدولة البحرين والامارات مع الکیان الصهیوني، واليكم نص الحوار:
 
كيف تقييمون تأثير  التطبيع بين الامارات والبحرين مع الكيان الصهيوني على المنطقة والشرق الأوسط بصورة عامة والقضية الفلسطينية بصورة خاصة؟

نعم بلا شك بأن هذه الخطوة لها أبعاد خطرة على المستوى البعيد الاستراتيجي بإعتبار أننا لا نتحدث فقط عن اتجاه بعض الأنظمة ومنها الأنظمة الخليجية إلى التطبيع مع الكيان الصهيوني، ما يجري هو أكبر من مسئلة التطبيع، هذا الاتجاه هو نحو التحالف مع الكيان الصهيوني تحالف أوسع مما كان في السابق، واضح أن الأمريكيين والصهاينة لم يعودوا يقبلون ضمن المسائل العامة بمسئلة علاقات سرية فقط ويريدون توسعة هذا المصاب باعتبار أن هذه الأنظمة مثل البحرين والامارات وبينها  لديها علاقات قديمة مع الاحتلال الاسرائيلي وهنالك التنسيق والتواصل مستمر ولكن هذا المستوى لم يعد مغفولاً عند الكيان الصهيوني والادارة الامريكية لأسباب متعددة منها أسباب إستراتيجية وسياسية وأمنية و غيرذلك، لذلك الوصول إلى هذه المرحلة اليوم موضوع أخطر من مفهوم التطبيع وأكبر من ذلك.
 
لذلك بلا شك هنالك اخبار مستقبلية تتعلق في مسائل المنطقة بما يجري سوف يزعزع الأمن في المنطقة باعتبار أن تواجد الصهاينة الذين هم معروفون في مسئلة أداءهم بالشعوب ليس فقط للقضية الفلسطينية وجودهم في منطقة الخليج {الفارسي} مع ما يقال انسحاب أو تراجع محتمل في سحق القواعد العسكرية الامريكية الى جهة الصين وغير ذلك واستبدال هذا الانسحاب بمزيد من التواجد أو ايجاد تواجد أمن جديد للصهاينة في منطقة الخليج بلا شك سوف يترك إرتدادات ايضاً سوف يوسع من مسئلة التحالف الموجود اليوم بين الكيان الصهيوني وهذه الأنظمة في السابق لم تكن المنظومة الاعلامية الخليجية على سبيل المثال موظفة بشكل واضح لخدمة أجندة الصهيونية.

لذلك ما يجري الان هو مسئلة إعادة بناء هذه التحالفات وتقويتها مع الكيان الاسرائيلي فبالتالي نحن نتحدث عن استفادة من قبل الاحتلال لما هو متيسر من الادوات المرتاحة للأنظمة الخليجية علي سبيل المثال في السابق لم تكن المنظومة الاعلامية لدول الخليج الفارسي موظفة بهذه الكيفية التي يستفيد منها  الاحتلال الصهيوني في مسئلة كوعي للرأي العام أو حتى استخدام الوسائل الاعلامية خدمة للـأجندة الصهيونية اليوم سوف نشاهد بعض الوسائل الاعلام الخليجية تهاجم الفصائل الفلسطينية قد تهاجم الثوابت الفلسطينية قد تشتغل بطريق غير مباشرة في دعم مسئلة التطبيع ما هو الحال مع قناة العربية السعودية أو الوسائل الاعلام الاخرى مثل الصحف البحرينية أو حتى سكاي نيوز وغيره لذلك هذا هو موضوع التحالف هذا موضوع خطر أن الانتقال من مرحلة سرية الى مرحلة علنية في مسئلة اقراض العلاقة مع الاحتلال الاسرائيلي يعني مزيد من التحالف وتقوية العلاقات بما يعني من إستبداد من قبل الكيان الاسرائيلي إلى مصالح الشعوب وخياراتها وهو يدرك جيداً أن شعوب المنطقة في الخليج لا ترى في الاحتلال الصهيوني سوى كيان لقيد ولا ترغب في التعايش معه.

كما تعلمون أن التطبيع الديني هو الوجه الآخر للاتفاق بين البحرين و الامارات والكيان الصهيوني كما اقترحت صحيفة عبرية أن يضم رئيس وزراء الاحتلال الصلاة المشتركة مع بن زايد في المسجد الاقصى كيف تحللون وكيف تقيمون هذا الوجه الديني لهذا التطبيع؟

هم بلا شك يريدون أن يوجدوا مشروعية دينية لهذا المصاب السياسي الخاطئ لمسئلة العلاقة مع الصهاينة الأن الامارات كما قيل هي تريد أن تقدم نموذج الاسلام السياسي المتصالح مع الصهاينة ومع الادارة الامريكية وهذا التوجه شاهدنا انعكساته في بعض التوترات التي كانت تحدث في المنطقة وبعض التوترات باعتبار أن أنظمة الخليج كانت تدعم بشكل غير مباشر حتى بعض الجماعات المتفجرة والتكفيرية في المنطقة على أية حال هم يريدون أن يوجدوا هذا المفهوم يتلاعب في مسئلة المفهوم الديني ويوجد غطاء شرعياً دينياً لمسئلة التطبيع فيما يتعلق بالبحرين هنالك أكثر من 147 عالماً شيعياً رفضوا التطبيع وموقف سماحة آية الله الشيخ عيسي قاسم كان واضحاً في هذا الموضوع لذلك في مستوى الداخل في داخل البحرين على سبيل المثال لا تستطيع الحكومة البحرينية أن توجد أي غطاء شرعي في الساحة الدينية هذا يستحيل باعتبار أن هنالك يعني إجماع في الحالة الدينية في رفض هذا الموضوع وهم يستخدمون مثل هذا الموضوع للشعارات الاعلامية يعني البحرين في بيانها تتحدث عن الصلاة في القدس والحوار بين الاديان في حين كانت هنالك هدمت المساجد في البحرين حال نتحدث عن حوار الاديان والتعايش هدمت المساجد في البحرين استهدفت صلوات الجمعة والجماعة تم ولاحقت علماء الدين أرادوا حتى يتدخلوا في خطبة الجمعة وغيرذلك لذلك هم يستخدمونه مجرد شعارات أنا أعتقد ضمن هذا الموضوع هنالك ايضاً موضوع آخر خطير في هذه الاتفاقية ونتحدث عن مسئلة الصلاة في المسجد الاقصى ولكن بنحو غير مباشر في هذا البند المدرج في الاتفاقية هم يعطون الضوء الأخضر إلى الصهاينة لفرض السيادة الصهيونية على المسجد الاقصى لانهم فصلوا مسئلة أداء الصلاة في منطقة معينة في المسجد الاقصى والمنطقة الاخرى متاحة.

كما تعلمون أن هذه الخطوة التطبيعية بين البحرين والامارات والكيان الصهيوني هي بمثابة تمهيد الأرضية لقرار سعودي أمريكي صهيوني مشترك من أجل شرق أوسط جديد ما هو رأيكم و تحليلكم ؟

نعم بلا شك بأن ما يجري الان أولاً مشروع ايجاد شرق أوسط جديد وكل هذه المشاريع هي المشاريع القديمة اشتغلوا على تنفيذها أنا أتصور أن القرار في هذه اللحظة يتعلق بالفشل صفقة القرن المجمد لدينا ترامب عند حرب انتصابية بعد أشهر قليلة نتنياهو يعاني من مشاكل داخلية في الاحتلال مشاكل سياسية وقضائية وقانونية في قبال ذلك دول الخليج(الفارسي} تريد أن تهرب من أزماتها الداخلية وتقوي تحالفها مع هذا التوجه مما عندهم أدوات بلا شك بعد فشل صفقة القرن ذهبوا إلى مسئلة اسقاط الأمن أو هو التطبيع بشكل علني و يعتقدون هذا التطبيع سياسي خاطئ إذا بعض أنظمة الخليج{الفارسی} ان التحالف مع الصهاينة سوف يحمي أمنهم وغير ذلك ما يوفر الحماية لأي نظام سياسي معين هو التصالح مع الشعوب وليس مع أداء الشعوب ما يثبت دعائم الاستقرار في أي دولة وتقوية العلاقة مع شعوب تلك الدول وفتح الحريات وتمكينهم بحقوقهم و حرياتهم السياسية وليس التحالف مع الصهاينة أداء الشعوب الذين قد تستنخيت منهم أنظمة الخليج بمزيد من قمع الحركات السياسية في منطقتنا والوقوف في وجه هذه الحركات ولكن ضمن موضوعات لهم بأن ينخربوا بشكل علني وواضح في مسئلة هذا الاتجاه الذي يذهب الإتجاه التحالفي مع الصهاينة مع الارهاب يعني مصر كانت في حالة الحرب مع الاحتلال الاسرائيلي، الاردن كان لديها واقع أخر الامارات والبحرين على سبيل المثال ليسوا في حالة الحرب مع الصهاينة حتى يتحدثوا عن السلام لن يطلقوا رصاص واحدة في وجه الاحتلال الصهيوني، الرصاص يطلق على صدور الشعب على أبناء الشعب هم من يطلق عليهم الرصاص ويتم قتلهم في السجون وفي الطرقات عبر منصات الاعدام السياسي وغيرذلك.
تطبیع لدولة البحرين و الامارات مع الکیان الصهیونی
لذلك هذا النوع من الاتفاقات قدم تنازلات مذلة وأرادوا من خلالها أن يوجدوا التعايش الشعبي هنالك من يجدوا مهمات هم يريدون ان يقولوا بأن نتنياهو قال مثل هذا الكلام ليس لدينا مشكلة مع شعوب المنطقة وهم متفهمون لهذا الاتفاق هذا غير صحيح. في داخل البحرين لا يوجد جهة سياسية ومدنية مستقلة يرضي لرأي الحكومة الذي تؤيد التطبيع ابداً على الاطلاق لا اليوم ولا غدا لان ممكن يذهبون إلى تطبيع اقتصادي ايضاً باعتبار ليس فقط تنفيذ دبلوماسي والسفارات ربما من خلال البضائع الاسرائيلية ايضا منطقة الخليج تحديداً للبحرين و الامارات لايكتفون فقط بتطبيع بفتح المجال للجولة... الصهاينة وغير ذلك الشعب البحريني سوف يقاطع كل صور التطبيع بلا شك.

سمعنا في بعض الوسائل الاعلام البحرينية لإحباط مجموعة إرهابية تابعة لحرس الثوره الايراني في البحرين، برأيكم هل يمكن نربط هذا الموضوع إدانة التطبيع من جانب السلطات في الجمهورية الاسلامية الايرانية؟

في الحقيقة عدد الخلايا التي أعلنت عنها السلطات الامنية في البحرين في كل شهر يعلنون عن خلية أمنية أو مجموعة امنية وربما سوف يتجاوز عدد الخلايا هو عدد الخلايا الموجودة في جسم الانسان و نقول شهرياً ثلاثة يعلنون عن خلية معينة نحن بشكل عام لا ثقة لدينا في التحقيقات الامنية والرسمية تعتمد على التعديل وتعتمد على انتزال الاعترافات تحت وضعة التهديد وأغلب هذه القضايا هي محاكة بطريق غير منطقية من قبل ضباط التحريات وغيرذلك و لذلك ترفض الحكومة البحرينية أن تكون هنالك لجان تحقيق مستقلة هي تستخدم هذا الموضوع لتضليل الرأي العام العربي والدولي بشكل عام مثل استخدامنا لمفهوم الارهاب لان المواطنين يخرجون الى الشوارع مثلا يحتجون ويتظاهرون عندما يتم اعتقال هذا المواطن يتهم بأنه قام بعمل تخريبي ارهابي إنه فقط شارك في التظاهرات لكي يقول العالم بأن هنا مثلاً إرهابيين وغير ذلك كي تستخدم مثل هذا العناوين لأذبح كتضليل الرأي العام الدولي لا ثقة لدينا لا في المؤسسه القضائية ولا في المؤسسة الأمنية مثل هذه الاعلانات هي في الحقيقة يعني مثيرة للسخرية مثل هذه الاخبار التي تعلن عن الحكومة وحتى المؤسسات و الجهات الحقوقية الدولية تتحدث عن حكومة بحرين تعتمد على التعذيب وغير ذلك بما يعني أنه لا ثقة فيما نتحدث عنه مع الروايات الموضوع الآخر الشعب البحريني ملتزم بخياراته المطلبية والسلمية المشروعة وغير ذلك و هذا يعبرونها بشكل واضح لدى المعارضة والسلطة تريد في الحقيقة يعني تستخدم مثل هذه المواضيع وعنايات الاعلامي والا هذا بلا شك كلها روايات تضليلية وهنا لا بد من الإشارة رغم استخدام السلطة إلى موضوع عنوان الجنرال قاسم سليماني الحكومة البحرينية أول الجهات التي أبدت تاييد على جريمة الاغتيال البشعة التي نفذتها الادارة الأمريكية بحق جنرال القاسم السليماني وبحق ابومهدي المهندس والتي كانت جريمة بشعة وجريمة قتل خارج إطار القانون وجريمة إرهابية في الحقيقة لابد عندما نستذكرها أن ندين مثل هذه الجريمة التي سوف تبقى ضمن هذا السجل الأسود لمثل هذه الدول التي يعني تمارس الإرهاب السياسي و الأمني. 


أعلنت دولة الجزائر و قطر الرفض الكامل وأعلنتا أنهما لن تطبعا مع الكيان الصهيوني حتى تشكيل دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس  في حين أعلن ترامب أن سبع وثماني دول عربية أخرى هم في صف التطبيع مع الكيان الصهيوني ما هو تحليلكم؟

الان على المستوى الرسمي ربما تتجه بعض الدول إلى التطبيع، هذا واضح هنالك بعض الدول قد تتجه الى التطبيع مع العدوالصهيوني ولكن ما يدركه الرأي العام العربي أن ما يسمى السلام مع الصهاينة لا يمكن أن يحقق الرخاء والازدهار والاستقرار و غيرذلك بل على العكس مثل هذه الدول سوف تستفيد حالة التحالف بمزيد من قمع المعارضات السياسية وايقاف الاصلاحات في بعض الدول وغير ذلك لذلك مهم نفس مسئلة التطبيع السياسة الرسمية على مستوى بعض الدول و بين التطبيع الشعبي.
تطبیع لدولة البحرين و الامارات مع الکیان الصهیونی
التطبيع الشعبي لا يمكن أن يتحقق سواء في منطقة الخليج الفارسي أو في بعض الدول العربية وغير ذلك، مثلا عندما ذهبت مصر الى اتفاق تصالحي بعد وقف الحرب، بقى الشعب المصري اليوم يرى في أن الصهاينة انهم أعداء لا يتقبلهم وهم حتى هذا المستوى من الحلول السياسية التي وجدت لتلك الدول لذلك على المستوى الشعبي لا يمكن أن تتصالح هذه الشعوب مع الصهاينة سوف يكون يرونهم بأنهم اعداء للقضية الفلسطينية وأعداء للشعوب وأعداء للأمة ويستهدفون وجود هذه الشعوب نحن كالشعوب متمسكين بالفلسطين حتى النهاية ولا نرى في الاحتلال سوى أنه كيان بقي ككيان مصر.

و أتصور من المهم أن تستمر المتابعة من قبل الرأي العام الخليجي والعربي لتداعيات في هذا الموضوع بعيداً عن وسائل الاعلام الخليجية المتبعة والمنحازة و أن يتم البحث عن سبل مواجهة التطبيع وفق الوسائل المشروعة مثل المقاطعة الاقتصادية والسياسية والاجتماعية وغير ذلك و أيضاً تبقى مسؤلية نخب ومؤسسات المجتمع المدني والأحزاب والكيانات السياسية أن يبقى موضوع فلسطين في أجندتها الرئيسية وأيضاً أن تشتغل موضوع في التنسيق مع الجهات الصديقة والمتضامنة مع فلسطين من كل مكان يجب أن يبقى موضوع حق الشعب الفسطيني الراسخ في ذاكرة الرأي العام.
أخبار ذات صلة
captcha