الإمام الرضا(ع) أصلح النهج الفکري السائد بالمناظرات
وأشار الی ذلك، رئیس مرکز حوار الأدیان والثقافات في لبنان والعضو في الأکادیمیة الحبرية المریمیة، "السید علي السید قاسم"، في حدیث لـ"إکنا" في معرض حدیثه عن ظروف حیاة الإمام علی بن موسی الرضا(ع).
وقال إن حیاة الإمام (ع) تنقسم الی المرحلتین، الأولی تمثلت في فترة حکم "مهدي" و"هادی" و"هارون" العباسیین حیث کانت مرحلة شاقة عاش فیها الإمام الرضا(ع) من أبیه(ع) حیث لمس الظلم الذي تعرض له الإمام موسی الکاظم(ع).
وأضاف أن المرحلة الثانیة تمثلت في فترة الصراع علی السلطة بین الخلفاء وأیضاً تولی الإمام الرضا (ع) في هذه الفترة الإمامة.
وأردف قائلاً: إن الثقافة والفکر الإسلامیين تطورا وإزدهرا بشکل کبیر في فترة الإمام الرضا (ع) حیث عاش أصحاب المذاهب الإسلامیة وکان الإمام یجالس العلماء آنذاك ویتحاور معهم في الفقیدة والفکر.
وإستطرد السید قاسم قائلاً: إن الإمام الثامن (ع) إستطاع آنذاك بناء أساس فکری صحیح وسلیم للحوار والمناظرات والذي أدی الی نتائج علمیة مثمرة ومهمة.
وأکد أن فترة حیاة الإمام الرضا (ع) شهدت تکاثراً في العقائد والأفکار کما شهدت حوارات ونقاشات فکریة وفلسفیة جادة وکل هذه التطورات قام الإمام(ع) بإستغلالها في سبیل تأطیر المنهج الفکري والدیني بالإتجاه الصحیح.
وقال رجل الدین اللبنانی إن أهم الحوارات التی لمع فیها الإمام الرضا (ع) حدثت فور وصوله الی أرض طوس حیث دعی مأمون العباسی أحد العلماء النصرانیین لیحاجج الإمام الرضا(ع).
وأردف قائلاً: إن الإمام الرضا(ع) قام فی هذا الحوار بمحاججة العالم النصرانی بأدلة من مصادر مسیحیة الأمر الذي أدهش المسیحیین المتواجدین.
