وصف الأستاذ بجامعة لندن، "ستيفن تشان" إقتحام أنصار ترامب على مبنى الكونغرس الأمريكي بأنه عمل وحشي، وقال: "القانون الذي يسمح باستخدام الأسلحة في الولايات المتحدة الأمريكية يجعل الكثير من الناس يشعرون بالقوة كأنهم ما زالوا يعيشون في الغرب المتوحش، وكان هذا واضحاً تماماً في الأحداث الأخيرة في الكونغرس".

وأضاف: ما رأيناه في أمريكا هو أن الرئيس الحالي للولايات المتحدة نرجسي للغاية ولا يحترم الدستور، مؤكداً أن بعض صناع السياسة اليمينيين ومستشار ترامب السابق الذين هم بعيدون عن التفكير الليبرالي، تحدثوا باستمرار وبالتفصيل عن شخصية الرئيس ترامب السخيفة.

وفي معرض رده على سؤال حول ما هو تأثير أحداث الكونجرس الأخيرة على أداء إدارة بايدن في السياسة الداخلية والخارجية؟، قال ستفين تشان: إن هذه الأحداث تظهر أن بايدن بصفته الرئيس الجديد، يجب أن يعمل بجد لتنفيذ برنامج ليبرالي داخل الولايات المتحدة وعلى الصعيد الدولي.

وقال: أدى تفشي COVID-19 إلى أن يستغرق عام واحد على الأقل حتى تستعيد الولايات المتحدة ديناميكيتها الاقتصادية، بينما تتقدم الصين الآن على الولايات المتحدة بعام واحد في السيطرة على المرض.

وأشار الى أنه على صعيد السياسة الخارجية، سيسعى بايدن إلى الحصول على ثقة حلفائه الأوروبيين والحلفاء الغربيين الآخرين، مؤكداً أنه بسبب بريكست (انسحاب المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي) ، تميل الولايات المتحدة نحو أوروبا أكثر من بريطانيا.

وأضاف أن أمريكا في فترة بايدن سوف تستمر الحرب التجارية مع الصين، ولكن على الرغم من استخدام ترامب للأدوات السياسية للحدّ من القدرة التصديرية وتقليل المصالح الاقتصادية المشتركة مع الصين ، سيكون هناك المزيد من النشاط الاقتصادي.

وفي معرض رده على سؤال حول موقف جو بايدن بالنسبة الى خطط اسرائيل التوسعية وضغط ترامب على الدول العربية لتطبيع العلاقات مع إسرائيل، قال:  للإجابة على هذا السؤال يجب أن ننتظر المستقبل واجراءات بايدن.

وقال المؤلف وأستاذ السياسة العالمية في كلية الدراسات الشرقية والأفريقية، جامعة لندن (SOAS): من المؤشرات الجيدة في الشرق الأوسط هي تحرك السعودية لإنهاء العقوبات المفروضة على قطر، وكان هذا على الأقل جزءًا من الإشارة التي أرسلها فريق بايدن، مضيفاً: لن أتفاجأ إذا مهدت الدوحة الطريق للعديد من محادثات الشرق الأوسط وكذلك المحادثات بين الولايات المتحدة الأمريكية وإيران.