لم يكن فقدان البصر عائقاً أمام أقدم محفظ للقرآن الكريم بدائرة مركز سمنود في محافظة الغربية، بل وكأن الله عوضها بكلامها الذي استضاء به بما قذف في قلبها من نور الحكمة والإيمان، ومحبة بين أهل المدينة حتى حزن الجميع لفراقها وتحولت حسابات موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك إلى صفحات نعي ودعوات بالرحمة لها.
كما بدأت الشيخة الحفظ مع الشيخ عبد اللطيف أبو صالح لكنه كان بدون تجويد، ثم ذهبت للشيخ محمد أبو حلاوة وتعلمت التجويد على يديه ومكثت عنده 15 سنة، وقرأت عليه القراءات السبع إلى سورة يونس، ثم ذهبت للشيخ سيد عبد الجواد وقرأت عليه القراءات السبع من طريق الشاطبية، تزوجت من جارها وأنجبت منه 4 أولاد وبنتين .
وعبّر كثير ممن عرفوا السيدة تناظر أو درسوا على يديها أو سمعوا بها، سواء من مصر أو خارجها؛ عن حزنهم لوفاتها، وتحدثوا عن مناقبها.
نقابة القراء تنعى أقدم محفظة قرآن مصرية: خسارة كبيرة للإسلام
ونعت نقابة محفظي وقراء القرآن الكريم العامة بمصر، برئاسة الشيخ محمد صالح حشاد، شيخ عموم المقارئ المصرية ونقيب القراء، الحافظة المتقنة المعمرة القارئة للقرآن الكريم بالقراءات العشر- الصغرى والكبرى- الشيخة تناظر محمد مصطفى المجالي، التي علمت أجيالا عديدة من جميع الأعمار القرآن الكريم وعلم القراءات، والتي رحلت عن عالمنا عن عمر يناهز 97 عامًا.
وقال الشيخ محمد حشاد، إن رحيل الشيخة تناظر خسارة كبيرة للإسلام، حيث تعد صاحبة فضل كبير على الكثيرين داخل مصر وخارجها، حيث كان يذهب إليها أناس من كل مكان ليتعلموا على يديها علم التجويد والقراءات.
وأعربت نقابة محفظي القرآن، عن خالص العزاء لأسرة الفقيدة بمحافظة الغربية، سائلين الله تعالى أن يجعل القرآن الكريم لها نورا وأنيسا في قبرها، وأن يجعل ما قدمته خدمة لكتاب الله في ميزان حسناتها، وأن يجعله شفيعا لها يوم القيامة وأن يرفع درجاتها في أعلى عليين بفضل القرآن العظيم اللهم آمين.
وتوفيت أمس الأول السبت عالمة القراءات ، الشيخة تناظر النجولي، بمصر عن 97 سنة ، تفرغت لحفظ القرآن وعلومه، منذ سبعين سنة يقصدها طلاب العلم ، يعرضون عليها القرآن فتصحح وتمنح الإجازات بالقراءات العشر، وكان يقصدها العشرات من طلاب العلم من الخليج{الفارسي} إلى المحيط ، عاشت زاهدة وماتت فقيرة.