وقالت ذلك، الخبیرة في الدراسات الإیرانیة وأستاذة الأدب المقارن في الجامعة اللبنانیة "الدكتورة دلال عباس" خلال الكلمة التي ألقاها اليوم الأربعاء 3 فبراير الجاري في ندوة "الثورة الإسلامیة: إنعکاس، آفاق، وقضايا ناشئة" الدولية التي أقيمت بالعاصمة الايرانية طهران بمشارکة عدد من الأساتذة والأکادیمیین من دول عدة.

وقالت إنها قد عاشت فی عهد الشاه لعام ونصف العام في طهران حیث شاهدت إنتشار الفحشاء في المناطق الشمالیة لطهران وأیضاً الثنائیة الإقتصادیة حیث کان الإنتقال من شمال طهران إلی جنوبها یشبه الخروج من بلد أوروبي والدخول في قریة نائیة.

وأضافت أن الحکومة الإیرانیة آنذاك کانت تعادي الإسلام وطقوسه علانیة وتعمل علی نشر ثقافة إیران ما قبل الإسلام وتحالف إسرائیل.

وأردفت الدكتورة دلال عباس قائلة إن الثورة الإسلامیة جاءت منقذة للشعب الإیراني وإن الشعب الإیرانی إلتفّ حول القائد الإمام الخمینی (ره) دون تنظیم وتنسیق.

وأکدت أن الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة أنشأت نظاماً تمیز بالإسلام من خلال إختیار الشعب لنظام یمثل الدین الإسلامي والقیم الإسلامیة لیطبق الحق والعدل في أرجاء الدولة.

وقالت الخبیرة اللبنانیة المختصة في الشأن الإیرانی إنه علی الرغم من إتخاذ الإسلام والمذهب الشیعی دیناً ومذهباً رسمیاً للدولة ولکن الأقلیات الدینیة تتمتع بکامل حقوقها فی إیران وکل یعمل وفق تعالیم دیانته وتوفر له الحکومة جمیع الإمکانیات التعلیمیة.

وأردفت قائلة إن الدستور الإیرانی یحترم حقوق أتباع المذاهب الأربعة وهم أحرار في ممارسة طقوسهم الدینیة من زواج وطلاق وتوریث ووصایة.

وإستطردت قائلة إن الثورة الإسلامیة لم تأتی لإحقاق حقوق الشعب الإیراني إنما جاءت لمناصرة جمیع المستضعفین في العالم مؤکدة أن دفاع الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة من فنزویلا ووقوفها بجانبها یأتي في هذا الإطار.

وتجدر الاشارة الى أن ندوة "الثورة الإسلامیة: إنعکاس، آفاق، وقضايا ناشئة" الدولية عقدت اليوم الأربعاء 3 فبراير / شباط  2021 للميلاد في العاصمة الايرانية طهران، وذلك بتنظيم معهد أبحاث الإمام الخمینی (ره) والثورة الإسلامیة في إیران، وبالتعاون مع وكالة "إکنا" للأنباء القرآنية الدولية، وجامعة أهل البیت (ع) الدولیة وبالطريقتين الإلكترونية والنصف الحضورية.

شاهد المحاضرة الكاملة في الفیدیو التالي: