ایکنا

IQNA

منافسة 4 متسابقين في اليوم السادس من جائزة دبي الدولية للقرآن

12:02 - April 21, 2021
رمز الخبر: 3480899
دبي ـ إکنا: شهدت فعاليات اليوم السادس من "مسابقة دبي الدولية للقرآن" في دورتها الرابعة والعشرين التي أقيمت في مقر "ندوة الثقافة والعلوم" في دبي منافسة 4 متسابقين من سيراليون، وسلطنة عُمان، والسنغال، وليبيريا.

وافتتحت فعاليات اليوم السادس من "مسابقة دبي الدولية للقرآن" في دورتها الرابعة والعشرين (دورة الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم)  في مقر «ندوة الثقافة والعلوم» في دبي، بقراءة عطرة لآيات بيّنات من الذكر الحكيم، بصوت القارئ وليد محمد المرزوقي، قبل أن يدعو الشيح الدكتور سالم الدوبي المازمي، رئيس لجنة التحكيم للاستماع إلى المتسابقين المتنافسين، وهم أبو بكر جالو، من سيراليون، ومحمد بن عبد الرحيم الشيزاوي، من سلطنة عُمان، ومصطفى سال، من السنغال، ومحمد مكة سيسي، من ليبيريا. وتولى الشيخ عبدالله باعمران، عضو لجنة التحكيم، طرح الأسئلة على المتسابقين.

والمتسابقون الذين جاؤوا من آسيا وإفريقيا للتنافس في تلاوة القرآن، يعرفون أن حفظ القرآن يعلي القيمة، واستطاعوا أن يجودوا ويقرأوا بصوت عذب وأداء يليق بمكانة الجائزة، بحضور المستشار إبراهيم بوملحة، رئيس اللجنة المنظمة، وبلال البدور، رئيس مجلس إدارة الندوة، وجمع من المهتمين.

لقاءات المتنافسين

قال المتسابق أبو بكر جالو، ممثل سيراليون: بدأت حفظ القرآن الكريم في موريتانيا في سن صغيرة، وبعدها رجعت إلى سيراليون واستكملت دراستي حتى الثانوية، وأنا حالياً في السنة الأولى بالجامعة في كلية القرآن. حفظت القرآن وتعلمت العربية بتشجيع والديّ، وشاركت في مسابقات محلية كثيرة، حصلت فيها على المراكز الأولى، ولذلك تم رشّحت بعدها للمشاركة في المسابقات القرآنية الدولية. وأنصح الشباب عند حفظهم للقرآن، بالمحبة، وعدم العجلة في الإكمال، لأن بعضهم يبدأون الحفظ ويريدون الانتهاء فقط، ولا يعرفون أنه يجب الحفظ قليلاً والمراجعة كثيراً.

أما الجائزة، فكما هو معروف بأنها الأولى عالمياً، وطالما تابعتها وأحببتها كثيراً، وتمنيت بأن أكون من المرشحين فيها طوال سنوات، والحمد لله جاء الوقت الآن، وشاركت فيها. وأسأل الله أن يعينني على استكمال دراستي، لأكون مدرّساً لكتاب الله.

فيما قال المتسابق محمد الشيزاوي، ممثل سلطنة عُمان، إنه طالب في السنة الخامسة بكلية الهندسة بجامعة الإمارات. بدأ حفظ القرآن الكريم بسن التاسعة، وختمه بسن السابعة عشرة. له ستة إخوة يحفظ ثلاثة منهم القرآن الكريم. ويعود فضل حفظه لكتاب الله تعالى، بعد الله تعالى إلى تشجيع والديه، وأخيه الأكبر الذي كان حريصاً على انضمامه إلى مراكز التحفيظ. وشارك محمد في مسابقات محلية كثيرة، منها: مراكز مكتوم، وعجمان، والسلطان قابوس رحمه الله سنة 2017.

وقال: كنت أنقطع لفترات طويلة عن الحفظ، لكني أعود، حتى حصل لي مرة موقف مع أخي الكبير وأنا في الرابعة عشرة، إذ قال لي إنه لن يأخذني للتسجيل بالحلقة مرة أخرى، إن لم أذهب ذلك اليوم. فكان لكلماته أثر كبير، بحيث سجلت في حلقات «مكتوم» للتحفيظ ولم أنقطع بعدها. وتابع: نصيحتي أن يبدأ كل إنسان بالحفظ مهما بلغ من العمر، يجب عليه أن يبدأ حتى لو دخل الجامعة أو حصل على وظفيفة.

وقال المتسابق مصطفى سال، ممثل السنغال: ولدت في الإمارات، وأدرس الآن في السنة الثالثة بجامعة جميرا في دبي، بكلية الدراسات الإسلامية واللغة العربية، وكانت والدتي حريصة على حفظي لكتاب الله مع إخوتي الثلاثة، وكلنا نحفظ القرآن بفضل الله ثم بفضلها. ولذلك بدأت رحلتي مع الحفظ بسن السادسة في البيت. ثم انتقلت إلى مركز محمد بن بخيت، حيث ختمت بسن الثانية عشرة. واجهت صعوبات كثيرة في الحفظ في البداية، ولكن تحفيز والدتي التي كانت تحدد لي عدد الصفحات المقررة للحفظ، وتكافئني إن أنجزت وتلومني إن أخفقت، جعلني أتغلب على تلك الصعوبات، وقد كنت أحفظ صفحتين فقط ثم تدرجت بالحفظ معها حتى وصلت إلى عشر صفحات باليوم. وكانت هناك مواضع لم أستطع حفظها، واحتجت إلى قراءتها مع حضور المصحف لمدة طويلة. ومع الوقت من كثرة اعتيادي على قراءتها فحفظتها. شاركت في مسابقات محلية كثير، منها «الأوقاف» ومسابقة الشيخة هند بنت مكتوم 2015، و2017، و2018. وهذه أول مسابقة دولية أشارك فيها، أنصح الشباب بالاستمرار في قراءة القرآن وأن لا يتركوه حتى إن وصلوا للحفظ المتقن.

وقال المتسابق محمد مكة سيسي، ممثل ليبيريا: جئت إلى دولة الإمارات بمنحة من الجامعة القاسمية بالشارقة، فأنا طالب في السنة الثانية بكلية القرآن الكريم وعلومه. بدأت حفظ القرآن الكريم بسن العاشرة، وختمته في خمس سنوات. ويرجع الفضل في ذلك بعد الله تعالى، لوالدي الذي تعب معي كثيراً، فلم يكن والدي حافظاً، لكنه تاجر مؤمن صادق عادل بذل كل جهده وماله لأكون حافظاً. لم أدخل المدرسة النظامية حتى ختمت القرآن الكريم، وهذه أول مسابقة دولية أشارك فيها، بعد المسابقات المحلية التي شاركت فيها في بلدي. ونصيحتي ان يجعل الإنسان القرآن أول شيء، وعندما يدرك حقيقة القرآن، سيندم على عدم بذله الجهد أولاً في القرآن. وقد تعلمت درساً لن أنساه، عندما أعلنوا المسابقة هذه المرة للمقيمين في دولة الإمارات، واختاروني للمشاركة. وأنصح كل من يريد أن يشارك في المسابقات القرآنية أن يجعل جائزة دبي آخر مسابقة يشارك فيها، لأنها أكبر المسابقات وأعظمها، وهذا ما كنت أطمح إليه لكن الظروف غيّرت خطتي وجعلتني أشارك في هذا الوقت.

المصدر: alkhaleej.ae
کلمات دلیلیة: مسابقة ، دبی ، جائزة ، سیرالیون
captcha